أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - الخطاب الديني.. كيف نُسَوِّقُهُ للأخر؟














المزيد.....

الخطاب الديني.. كيف نُسَوِّقُهُ للأخر؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها)

ما يصدر من أفكار جديدة في الساحة الفكرية و ما تطرحه من مفاهيم مثل ( الديمقراطية، الحرية، حقوق الإنسان، العولمة ، العالمانية، الأدلجة، الأنسنة، الأسلمة و الأمركة) وغيرها من المفاهيم التي اختلف النقاش فيها ، بعد ظهور الحركات الإسلامية و الحركات المضادة التي تحارب الإسلام، تأثر الخطاب الديني يهذه الأفكار الدخيلة ، و قد اختلفت التيارات الإسلامية في المنهج و هي تسوق خطابها الديني للجمهور و العامة من الناس ، سواء في خطبة الجمعة أو في البرامج الدينية التي تبثها القنوات الفضائية ، جعلت الخطاب الديني ينساق وراء أمور لا تخدم الدين و الأمّة، فما يحدث في العالم الإسلامي سببه " العصبية" ، حيث ارتفعت أصوات تدعو إلى تجديد الخطاب الديني و تفعيله، و بعث روحه و معالمه، في وقت يتساءل فيه البعض عن ماهية الخطاب الديني الذي ينبغي أن يسوقه علماؤنا و أئمتنا للأخر؟ و بأي أسلوب يخاطبونه ؟ .

هناك من تحدث عن "اللوبيات" التي لم تحسن خطابها الديني و جعلت فكرها الأكثر ذيوعا، وكان مالك بن نبي قد حذر من هذه اللوبيات و هو يعالج مشكلة العالم الإسلامي، والإنسان "القدوة"، و هي من ضمن المشكلات الحضارية التي كرّس لها مالك بن نبي حياته ، فالخطاب الديني تختص به الصفوة الدينية، على أن يكون خطابا واحدا موحدا، يعني ان يتلقاه جميع الناس لا جماعة معيّنة، و يقنعون به فلا يكون هناك اختلاف في الرأي، فما نلاحظه أن الخطاب الديني في الجزائر(كنموذج ) يعكس ذلك، فهو متعدد و متناقض، و السبب الرئيسي هو غياب "المرجعية الدينية" المتفق عليها، أو رجل الدين "القدوة"، عكس ما نراه في جامع الأزهر، أو في المؤسسات الدينية الأخرى ، أمام ظهور التيارات الإسلامية و تعددّها ، ففي الجزائر كل تيار إسلامي له مرجعيته ، فهذا يتخذ من ابن تيمية مرجعا له، و الأخر الشيخ الغزالي، وهناك من جعل الشيخ فركوس مرجعا له كذلك و هكذا..، و لكل واحد خطابه الديني.

ما يحدث من جرائم في المجتمع المسلم سببه غياب الخطاب الديني الفعّال

كما نجد هناك من هو متأثر بأفكار الغرب و يريد تطبيقها في الساحة الدينية بدعوى التحديث، فزاد المجتمع المسلم انسلاخا و خروجا عن الأصل، فغرق في وحل الفساد (دينا و ثقافة و أخلاقا و سياسة و اقتصادا) ، ما جعل الخطاب الديني في الجزائر يأخذ منحى خاطئا و خطيرا، بدليل ما نراه من جرائم الاختطاف للقُصَّر و التعدّي عليهم جنسيا من الإناث و الذكور، ثم قتلهم ، دون أن ننسى جرائم السرقات و المتاجرة بالمخدرات، و العري الفاضح في المجتمع المسلم، و لا نقول المجتمع الإسلامي كي لا نعطيه صبغة سياسية، في حين نجد من يقف موقفا وسطيا، و يدعو إلى التجديد و بعث وروح الإسلام و معناه، مع المحافظة على شكل الدين و مضمونه، دون تغيير في النصّ أو تحريفه، يبقى دور الأئمة و الخطباء داخل المساجد و المراكز الإسلامية في أن يكون خطابهم الحصن المانع للإسلام و المسلمين فلا تقوم على الاحتكار الفكري و التعصب الفكري للأخر أو تجهيله أو تكفيره.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح تطبيق -الدفع المسبق- لفاتورة الكهرباء لحماية حقوق المس ...
- مطالب رجال القانون في الجزائر بوضع كاميرات مراقبة في كل المخ ...
- حجز 03 محامين جزائريين بمطار القاهرة و تجريدهم من وثائقهم ال ...
- حرب بين الوالي و مافيا العقار في عاصمة الشرق الجزائري
- عاصمة النوميديين (سيرتا) تحيي اليوم العالمي للطفولة
- الجنرال حسان يعود من الباب الواسع
- هل يجب أن يكون تفكيرنا -براغماتيا- في عالم تسوده الفوضى و ال ...
- مطالب بتدريس التلاميذ فن -الديداكتيك- بدءًا من الطور الإبتدا ...
- السقوط الفكري
- -أيام سينما الذاكرة و المقاومة- تستقطب جمهورا واسعا من عشاق ...
- خطاب صيّودة في اليوم العالمي للصحافة كان ثوريا
- الملتقي الجهوي لناحية الشرق حول استراتيجية القطاع للشفافية و ...
- من يتذكر أحداث -تينركوك- بأدرار جنوب الجزائر ؟
- خطاب سياسي لوزير الإتصال الجزائري لتجنيد الصحافة في الرد على ...
- المنظومة القانونية في الجزائر بحاجة إلى نصوص لضبط استخدام ال ...
- اللجوء في المغرب العربي وأثره على العلاقات -الأفرومغاربية
- في الحكم و واجبات الحاكم .. (نحو حكم راشد)
- عودة الرحلات عبر خط السكة الحديدية بين عاصمة الشرق و العاصمة ...
- أمال معلقة لإطلاق سراح سجناء الرأي في عيد الفطر المبارك
- هل هي خطوات نحو دمقرطة التسيير و أخلقته..؟


المزيد.....




- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- أحمد العبادي يساءل السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول ...
- قائد الثورة الاسلامية: شعبنا سيحقق النصر بالتأكيد
- لماذا يستهدف تنظيم -الدولة الإسلامية- الأقليات؟
- دروز إسرائيل يدعون أبناء الطائفة لعبور الحدود مع سوريا
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- كيف نشأت الطائفة الدرزية وأين تنتشر في الشرق الأوسط؟
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - الخطاب الديني.. كيف نُسَوِّقُهُ للأخر؟