أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - من يتذكر أحداث -تينركوك- بأدرار جنوب الجزائر ؟














المزيد.....

من يتذكر أحداث -تينركوك- بأدرار جنوب الجزائر ؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتفاضة تين زواتين هل هي سياسية أم اجتماعية؟

كانت مطالب سكان تينركوك بأدرار و هي كبر منطقة ثورية اجتماعية وبسيطة جدا لكن أطرافا سيّسوها، تمثلت مطالبهم في تحسين وضعيتهم المعيشية، خاصة و هم يسكنون منطقة تحتل مساحة شاسعة من بترول وغاز الصحراء، إلا أن سكانها محرومون من التنمية و التوظيف لأبنائهم، و هي السياسة التي اعتمدتها السلطات الجزائرية منذ الاستقلال إلى اليوم، لكن هناك من أعطاها طابعا سياسيا، فبالرغم من عودة الهدوء إلى المنطقة ، لكن هذا الهدوء يخفي عاصفة قادمة أو قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة و يصعب على السلطات الجزائرية التحكم فيها في ظل التحديات التي تواجهها البلاد و الغليان السياسي الذي تعيشه على كل المستويات

الأحداث تعود إلى إقدام الجيش الجزائري على بناء سياج على طول الوادي على الحدود مع مالي، الأمر الذي منعهم من التزود بالمياه، و وقوع اصطدامات بين السكان و الدرك الوطني خلفت خسائر بشرية، و قيل أن قوات من الجيش الوطني الشعبي اطلقت عليهم الرصاص ، لكن وزارة الدفاع الجزائرية فندت إشاعة قيام أفرادها بإطلاق النار على سكان المنطقة، و فتحت تحقيقا في ظروف قيام أشخاص معروف عنهم بالتهريب والجريمة المنظمة بمنطقة إخرابن المالية، المحاذية لبلدية تين زاوتين بالناحية العسكرية السادسة، و محاولتهم تخريب الجدار الحدودي العازل ودفع السكان إلى العنف والتظاهر ، يبقي القول ان الحياة البائسة لسكان تين زواتين أزلية ، بسبب الظروف المعيشية الصعبة مع غياب التنمية وتوسع دائرة البطالة و قد زاد الظرف الصحي و انتشار الوباء من تعفن الوضع بعد فرض الحجر الصحي ، حيث انقطعت الحركة التجارية بالمنطقة التي يعتمد سكانها في عيشهم على اقتصاد التنقل الحر، فمن غير المعقول أن يعيش سكان أغنى مناطق الجزائر كما يقال حياة بائسة خاصة الشباب منهم ، كما أن تجاهل السلطات الجزائرية للسكان راجع إلى بعد المنطقة عن أعين المسؤولين، فهي تتبع ولاية تمنراست ضمن الناحية العسكرية السادسة في أقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع دولتي مالي و النيجر.

و تبعد تين زواتين عن الجزائر العاصمة بنحو 2000 كلم، و السفر إليها جوا يستغرق أزيد من 05 ساعات انطلاقا من العاصمة، و كما هو معلوم تشكل الولايات الجنوبية الثلاث (تمنراست، إليزي، أدرار) حوالي نصف مساحة الجزائر، وتتسم تركيبتها السكانية حسب التقارير بتعدد عرقي ولغوي، فجل السكان ينحدرون من أصول بربرية وعربية وأفريقية، بالإضافة إلى التوارق، و بالتالي فهذه المناطق مهددة أمنيا ، بحكم موقعها الجغرافي و ما يربطها من دول، فهي تطل جغرافيا على تونس وليبيا وجنوباً النيجر ومالي وموريتانيا، وصولاً إلى المغرب وإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، لولا أحداث مالي لما حوّلت السلطات الجزائرية أنظارها إلى هذه المناطق، و لعل ما حدث اليوم إثر القصف الذي قامت به مالي قرب الجزائر بطائرات بدون طيار و الذي خلف مقتل 20 من الأبرياء سببه تراكمات، ما يجعل الأمن القومي للجزائر مهددا، و يضرب سيادتها ، و هي التي ( أي الجزائر) وقفت وسيطا بينها و بين قادة حركة الأزواد لوضع حد للحرب في الشمال المالي و عقد المصالحة الوطنية و السلام بينهما.

الوضع في تين زواتين ليس بالجديد ، و هو يعود إلى سنوات منذ الإستقلال إلى اليوم، نتج عنه ظهور أصوات تنادي بتحقيق العدالة و إحداث التوازن بين الشمال و الجنوب تحت غطاء جمعيات وطنية، من بين هذه الجمعيات "حركة أبناء الجنوب" التي تأسست في 2003 و نادت بتحقيق العدالة و التنمية والمساواة في تقسيم الثروات بين الأقاليم الجنوبية وباقي مناطق البلاد و بالخصوص مناطق الشمال، إلا أن هذه الحركة لم تدم طويلا بعد تعرضها للقمع من قبل السلطات الجزائرية و اتهمت عناصرها بالإرهاب، و لأن الوضع ظل على حاله طيلة سنوات، ظهرت حركة جديدة و هي "حركة الجنوب من أجل العدالة الاجتماعية" التي تأسست في سنة 2015 ، تزامن تأسيس هذه الحركة مع وقوع أحداث وقعت في منطقة أدرار و بالضبط بمنطقة "تينركوك"، خاصة و أن أحداث تينركوك وقعت في عز الحراك الذي يطالب بالتغيير و تأسيس جمهورية جديدة، ما يحدث في الجنوب لقي ردود أفعال قوية عبر المواقع الإخبارية داخل و خارج الجزائر، و طرحت في ذلك عدة تساؤلات إن كانت هذه الحركات الإحتجاجات عفوية أم هي موجهة؟ هل هي اجتماعية أم سياسية؟ أي هل هناك أجندات تسعى أطراف من داخل و خارج الجزائر لتجسيدها من أجل السيطرة على النفط، عن طريق تحريض سكان الجنوب و استغلال ظروفهم كونهم يعيشون خارج مجال التغطية.

و السؤال الذي بات من الضروري طرحه، من يقف وراء مخطط إسقاط الجزائر في المستنقع؟ في ظل ما يحدث الأن و على مستويات عليا، يريد البعض تشويه صورة الجزائر في الخارج من خلال ملفات بدءًا من ملف صنصال، و تطاول فرنسا على الجزائر عندما قامت الجزائر بطرد موظفين دبلوماسيين عاملين في السفارة الفرنسية بالجزائر، وملفات أخرى قديمة تتجدد و بخاصة ملف 07 ملين من الجالية الجزائرية بفرنسا ، فبين الجزائر و فرنسا حساب قديم تريد فرنسا طيه نهائيا وسط اتهامات متبادلة بالتدخل وانتهاك السيادة الجزائرية، و لعل فرنسا تريد الإستثمار في تذبذب العلاقات بين الجزائر و مالي، رغم محاولات الجزائر في احتواء الأزمة، كونها شريكا في منطقة الساحل، خاصة ما تعلق بملف التوارق.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب سياسي لوزير الإتصال الجزائري لتجنيد الصحافة في الرد على ...
- المنظومة القانونية في الجزائر بحاجة إلى نصوص لضبط استخدام ال ...
- اللجوء في المغرب العربي وأثره على العلاقات -الأفرومغاربية
- في الحكم و واجبات الحاكم .. (نحو حكم راشد)
- عودة الرحلات عبر خط السكة الحديدية بين عاصمة الشرق و العاصمة ...
- أمال معلقة لإطلاق سراح سجناء الرأي في عيد الفطر المبارك
- هل هي خطوات نحو دمقرطة التسيير و أخلقته..؟
- الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية و الجماعات المحلية و الترقي ...
- الإعلان عن إنشاء مركب لصناعة الأدوية بالجزائر في أفاق 2030
- وزير الصناعة الصيدلانية في الجزائر يدعوا إلي الشراكة الأجنبي ...
- مُذَكِّرَاتُ مُنْتَخَبَة..
- مرشح جبهة المستقبل ينتزع مقعد السينا بعاصمة الشرق الجزائري
- حزب فتي يهزم أحزاب ديناصورات بعاصمة النوميديين قسنطينة
- عاصمة الشرق الجزائري تحيي اليوم العالمي للدفاع المدني و الحم ...
- أشبال الحماية المدنية علي خطي أشبال الأمّة بالجيش الوطني الش ...
- غياب كليّ للطب المدرسي بالمؤسسات التربوية بالجزائر ( مدينة ع ...
- ظهور -القمل- في بعض المؤسسات التربوية بعاصمة الشرق الجزائري
- هذه رسالة وزير المجاهدين الجزائريين إلى الرئيس الفرنسي إيمان ...
- متى تنتصر معارض الكِتاب للثقافة و المقروئية؟ (الجزائر نموذجا ...
- بين هدنة غزة و صلح الحديبية


المزيد.....




- ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: -الاتصالات جارية- ...
- ما مدى انخراط أمريكا في العملية الإسرائيلية ضد إيران؟ مراسلة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته من غزة لدعم الجبهة ضد إير ...
- هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
- ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
- إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو
- مصادر دبلوماسية عربية تتحدث عن تحرك سعودي عاجل لإعادة إيران ...
- ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النوو ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن إلغاء مراسم تشييع قتلى الضربات ال ...
- الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة أوكراني بصاروخ إسكندر قرب ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - من يتذكر أحداث -تينركوك- بأدرار جنوب الجزائر ؟