المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 22:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا افترضنا جدلا ان منظمة التحرير قد اخفقت سياستها القديمة في استرجاع الأرض المحتلة و أدت إلى اتفاقية أوسلو و ما تلاها من شتتات و تمزق للجسم الفلسطيني.
إذن حبدا لو وضعنا هذه الجهة جانبا بخياراتها الانهزامية و ركزنا على جبهة التحرير الوطني الفلسطينية التي تتوحد تحتها كل الفصائل المقاومة تلك التي بدورها الفعال و الصادق يتحقق هدفها الأسمى الا و هو توحيد الشعب على كلمة واحدة و هي تخليص الوطن من الاستعمار الصهيوني كأحد الثوابت و الاهداف السياسية المركزية.
و يظل الباب مفتوحا للالوية التحررية من كل بقاع العالم كما حصل في فترة السبعينيات و بداية الثمانينيات تلك الطاقات الواعدة التي آمنت بعدالة القضية و هي مستعدة للالتحاق بالجبهة التحرير الوطني الفلسطينية كي تعزز المواجهة ضد التحالف الإمبريالي الرأسمالي التوسعي الصهيوني.
اكيد هذه الفكرة تشاطرنا فيها عدة قوى مناضلة حية و هي تشتغل على تقديم البديل الأفضل ضدا في التشردم و التمزق.
و تكون البلدان المجاورة في المقدمة صاحبة الدعم الأساسي عن طريق الألوية الشعبية المناضلة التي تتموقف من انظمتها الرجعية العميلة و هي مؤمنة بخيارات جبهة التحرير الوطني الفلسطينية.
الخيارات التحررية البديلة في حاجة بالأساس إلى شجاعة شعب اقتنع عبر دروس الماضي الأليم بأن في وحدته يكمن سر الانتصار على كيان الاحتلال و هزم أعداء القضية من المحيط إلى الخليج!!! و الوقوف شوكة في حلق الدول الغربية المنافقة.
الاجترار مع محطات التسويات السياسية من الداخل و من الخارج إلى يومنا هذا لم تجد نفعا و هذه حقيقة لا يتناطحان عليها نعزان كما تقول العرب!!!
لابد من نقطة مفصلية في مسار الثورة الفلسطينية و منعطف تاريخي يعيد الأمور إلى نصابها العقلاني المصيري الذي يراهن على نجاح البعد الإستراتيجي و ليس الارتماء في مستنقع القيل و القال و التراشق بالشتائم من دون تقديم أي نقد ذاتي يعيد الثقة في النفوس و يطمئن الأجواء الداخلية على ان مرحلة بما فيها من عيوب ستنتهي و مرحلة ثورية ناضجة ستنطلق و ينبلج نورها على كل شرائح و فصائل الشعب الفلسطيني المقاوم.
عاش الشعب.✊🏿
عاشت المقاومة✊🏿
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟