المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 21:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في هذه الحياة دائما تلاحق الإنسان حروبا كلونيالية امبريالية و غالبا ما لا يكون سببا مباشرا في نشبها و دائما كذلك تنتهي بخيارين اما الانتصار او الهزيمة
و لابد أن يكون لأحد الطرفين المتحاربين نصيب من هذه النتيجة الحتمية. و أقول تجاوزا هذا بالنسبة للحروب الذي انتهت.
اما الحروب التي لازالت لم تنته بعد فالضحية معروفة إنه الشعب المسالم الذي لا دخل له في كوالسها.
لكن اذا استثنينا حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من طرف الغزاة الصهاينة فبهذا الصدد كل المعايير تختلف.
طالما هذا الشعب الفلسطيني أرضه منذ 77 سنة مستعمرة فمن حقه أن يخوض حرب تحرير وطنية كباقي الشعوب المناضلة ضد الاستعمار و الامبريالية الصهيونية. معركة وطنية وحدوية طويلة الأمد دون المراهنة على الديبلوماسية الانهزانية التي غيرت مجرى القضية من قضية ثورة وطنية ديموقراطية شعبية إلى مشروع قطعة ارض متنازع عليها.
و كأن الطرفين جارين طبيعيين في خصام لأجل ترسيم الحدود و إنهاء "سوء التفاهم"!!!
ليس على هذه الأرضية أو هذه وجهة النظر ذات الحمولة السياسية المبتذلة سيتم استرجاع ما ضاع من فلسطين كل فلسطين.
انها خطة صهيونية غربية محبوكة هدفها هو إطالة عمر الاحتلال و الدمار و المزيد من قهر الشعب المقاوم.
انه استنتاج لا يتناطحان عليه نعزان.
و ما على التنظيمات الفلسطينية الديموقراطية الشعبية و الخيارات الثورية الصادقة الا ان تتأهب لصناعة الحدث الا و هو تأسيس قاعدة جديدة صحيحة و صلبة لمقاومة موحدة على ضوء المعطيات الحالية و تتأسس لها حاضنة اقليمية صادقة في دعمها السياسي و العسكري و الإعلامي.
و كذلك مقاومة تراهن على تضامن شعوب العالم كحراك شعبي متواصل تنخرط فيه عن وعي و قناعة سياسية و تصور انساني عادل شعوب أفريقيا و أوروبا و آسيا و أمريكا الجنوبية.
✊🏿🇵🇸✊
يتبع في الموضوع....
مع اصدق التحيات
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟