أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في سياسة الدولة الألمانية.














المزيد.....


في سياسة الدولة الألمانية.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمين الالماني يراهن على قاعدة المجتمع التي يشكل عمادها المسنين و كما تعلمون هؤلاء المواطنات و المواطنون يعرفون بعقلية محافظة الشيء الذي يجعلهم فريسة للاحزاب العنصرية التي تلعب على الحس الوطني بصيغة مغرضة و تلعب كذلك على شعارات تجعل من الأجانب مصدر خوف يهدد "سلم" و "ديموقراطية" المجتمع
و هذا ليس هو الامر الصحيح بل مجرد ذريعة لترسيخ العدوانية بين الشعوب التي تتعايش على ارض المانيا و كذلك زرع العدوانية حتى فيما بين الشعب الألماني ذاته.
ان أحزاب اليمين الكلاسيكية المعروفة صارت تسرق من شعارات و انجندة حزب اليمين المتطرف المسمى "البديل من اجل المانيا"
الذي يركز على طرد الأجانب و اللاجئين و إغلاق الحدود في وجه كل الضحايا الهاربين من حرب الإبادة الصهيونية و من هول الكوارث الطبيعية التي تعصف بحياة الناس.
هذه الحروب التي تغديها أسلحة الغرب الرأسمالي التوسعي المصدرة علنا إلى بؤر التوتر و النزاعات مثلا على ارض فلسطين المحتلة داعمين كيان الاحتلال الصهيوني و في بلدان أخرى في الشرق الأوسط و كذلك في دول افريقية و مناطق أخرى من العالم الثالث.
شعوب مسالمة تريد استقلالها و حريتها و استرجاع كرامتها لكن الغرب المتسلط يقابلها بالمزيد من زرع الخلافات الداخلية و تطعيم الحروب على الحدود و يدعي انه تربع على عرش "الديموقراطية" و وضع على رأسه تاج "السلم" و "الرفاهية" و ما هي الا واجهة اشهارية إعلامية فجة تخفي حقيقة لا انسانية هذه الأنظمة الإمبريالية التوسعية المعادية لنفسها و لشعوبها.

و انها لبلادة سياسية عندما يرفعون من سقف القوانين ضد الاجانب اعتقادا منهم انهم سيقطعون الطريق على حزب "أليس فايدل" اليميني العنصري و ينسون أن لدى "سيكولوجية الشعوب كل ممنوع مرغوب"
بقدر ما يحرضون ضد هذا الحزب العنصري تزداد شعبيته في أوساط المتعاطفين من قاعدة المجتمع الذين يشكلون الأغلبية من باقي شرائح المجتمع الألماني و كذلك المتعاطفين من الطبقة الارسطوقراطية البورجوازية و ليس من المستبعد مستقبلا ان يتوسع هذا تحالف الشر اليميني على المستوى الأفقي و يحصد المزيد من مديري الشركات و الوزراء من كلا الجنسين لما لهم من تأثير على أتباعهم .
و بهذا الصدد أعطي مثالا:
كانت تجربة انتخابات البرلمان الأوروبي في الصيف الماضي ٩ يونيو ٢٤ كارثية على السياسة الألمانية و على المجتمع الألماني. تصوروا كم من مظاهرة ضد الحزب اليميني AfD خرجت بالملايين إلى الشوارع بشكل غير مسبوق و رغم ذلك حصلت المفاجئة الصادمة حيث ان هذا الحزب العنصري ارتقى و حصل على 31% من الأصوات و صار ثاني قوة سياسية في البلاد.
شيء جد محزن و من جهة أخرى يفسر ان الأزمة أعمق من تحديد الهدف في انتقاد حزب واحد و إنما الأزمة السياسية و الاقتصادية و الايديلوجية أعمق بكثير و تحتاج إلى تصور آخر جذري بعيد عن ردة الفعل الانتخابية و عن شطحات النقد السياسي.
لابد مت العمل على تفكيك تناقضات هذه الديموقراطية الرأسمالية.

ان الدول الغربية الرأسمالية لا يهمها بالدرجة الأولى صراع الأحزاب فيما بينها و إنما الأساسي في وجودها هو السيطرة على دواليب المؤسسات الاقتصادية و المزيد من استغلال الطبقة العاملة و الفقراء حتى من شعوب هذا الغرب ذاته.
بالإضافة الى العمل على ضمان خضوع الدول المصدرة للمواد الأولية من بترول و غاز و دهب و فوسفاط و كوبالط...ووو..
الشيء الذي يمدد من عمر النظام الرأسمالي الاحتكاري النيوليبيرالي التوسعي العابر للقارات هو و أسلحته الحربية الفتاكة بحياة الشعوب هذه الأسلحة التي تعبد له الطريق و تضمن له تطبيق شعار "دعه يمر دعه يبيع دعه يتوسع و يحتل بلدان و أسواق أخرى"!!!
و ليس "إنسانية" و "رفاهية" النظام الرأسمالي هما السبب في التوسع و حشد الشعوب.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراسمالية ليست عامل ايهام بل عامل ضغط
- الشعوب كمجال انساني بهوية سياسية.
- الائتلاف الإفريقي لمناصرة أسرى فلسطين
- هي ذي أوروبا!!!
- المعيقات الذاتية في قضايا الإنسان المقهور.
- ما بعد المرارة ايام مرة.
- من مؤشرات الحرب الكونية
- الفرحة فيها قرحة!!!
- الاستغلال من الداخل
- من تجربة مرحلة الجمر و الرصاص.
- الحياة نفس طويل.
- الصرخة!!!
- محور التساؤلات الوجودية.
- إطلالة موجزة على مشهد الصراع الأوروبي.
- في تركيبة الشخصية الغريزية المستلبة
- المقاطعة
- في الشأن المفاهمي المختلف للتسميات
- الوعي بالمحيط قوة مؤثرة.
- لغز المشروع الإمبريالي الصهيوني.
- و للحزن فرح موعود


المزيد.....




- ما العمل إذا لم تحصل على المقعد الذي دفعت ثمنه على متن الطائ ...
- السعودية.. الأمن العام يُعلن ضبط رجل وامرأتين ويكشف ما فعلوه ...
- مشاهد من تحطم طائرة ركاب أمريكية أثناء هبوطها في مطار تورنتو ...
- الخارجية الأمريكية: لافروف وروبيو يتفقان على تشكيل مجموعات ت ...
- اكتشاف انفجار قوي من جسم مجهول يحير العلماء
- كيريل دميتريف: محادثات الرياض إيجابية ومثمرة وندّية
- ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟
- -حماس-: جرائم إسرائيل في طولكرم ومخيماتها لن تكسر إرادة شعبن ...
- كيف نعوض نقص الزنك في الجسم؟
- أوشاكوف: المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض كانت مقبولة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في سياسة الدولة الألمانية.