أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - جدلية الكم و النوع.














المزيد.....

جدلية الكم و النوع.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8255 - 2025 / 2 / 16 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغرابة بمكان أن يتخيل العقل البشري ان اصل الكون الضخم الكبير المخيف هذا المترامي الاطراف بما فيها العوالم البرانية الممكنة هو في الاصل ذرة صغيرة جدا لا ترى بالعين المجردة.
أليس هذا أمرا محيرا؟
لكن علم قانون الطبيعة و علم الفيزياء و علم قانون التطور أجابوا و اعفو العقل من كثرة المخاوف و تأثير الخرافة.

عودة إلى نظرية التشابه المختلف بناء على قياسات الكم في المجال الفيزيائي ان الحجم الكبير هو الصغير و الحجم الصغير هو الكبير.
تصوروا ان كرة الأرض التي يعيش فوقها ثمانية مليارات من البشر من دون احتساب عدد الحيوانات هذا الكم الهائل من الكائنات ان موقعه و موطنه هو في حجم رأس ذبابة اذا ما وضعنا المقارنة القياسية في حجم الكون الضخم الشاسع الذي يتحدد فيه موقع الأرض و يظهر بالرغم من حجمه الواقعي الكبير إلى حجم رأس الذبابة الصغير حيث يتقزم بشكل لا يستطيع العقل ان يصدقه.
إذن الملاحظ في وجودنا ان كل شيء هو كبير وصغير في نفس الوقت و ان الأشياء في عالم الفزياء تكبر و تصغر اما في حالة حدث التصادم او بفعل الزمن كمؤثر. أحيانا يتجلى بشكل خفي لكن مفعوله يؤدي مهمته.
انه الزمن ضمير وهم لكنه فعل حقيقة.
و حتى في عالم الأفكار انها هي كذلك خاضعة لقانون الكم فهي تتحول من الصغيرة إلى الكبيرة و على العكس من الكبيرة إلى الصغيرة حتى أن في علم القانون هناك فرضية تقول ان الأمر اذا اتسع ضاق و اذا ضاق اتسع.
ان هذه الديناميكية في تحويل المقاييس الكمية تسري كذلك على المقياس النوعي من حيث التأثير في المحيط.
اذا قارنا من حيث الكم النوعي على سبيل المثال ما بين النار و الماء و شخصنا العملية في ما بين عود ثقاب مشتعل و قطرة ماء.
ان عود الثقاب الصغير هذا قد يشعل غابة بكاملها اما قطرة الماء لا يمكنها أن تغرق الغابة تحت الماء.
لكن الغابة المشتعلة هذه بالرغم من حجمها الكبير لن تطفئها الا قطرات الماء المتدفقة.

و في صراع جدلية النوع و الكم مرة اخرى على سبيل المثال ما بين الصمت و الضجر
ان حجم الصمت هو نفسه حجم الضجر من حيث أن كل واحد منهما يؤثر في الآخر بالقدر الملحوظ على انه فعل بالنتيجة.

هذه الديناميكية تخلص بنا إلى انها لا تخرج عن نطاق قانون جدلية المفعول حيث الصغير يؤثر في الكبير و الكبير يؤثر في الصغير كما و نوعا اما ان يخلصا إلى التكامل او ان ينتهي بهما الأمر إلى الانشقاق و التفكك في دائرة الصراع سواء في عالم الفزياء أو على المستوى الفكري أو على المستوى الاجتماعي هذا الأخير الخاضع لعدة أوجه من الصراع الذي يتلخص في الحجم الكبير بمفهوم دائرة الصراع الطبقي بين الكثلتين المتناقضتين و عندما يحتدم الصراع تصبح الكثلة الكبيرة صغيرة و الكثلة الصغيرة كبيرة و تستمر العملية التي بدورها تصنع مجرى التاريخ بفعل حركة التحول الحتمي و الدوران المنسجم مع جدلية الاحجام المؤثرة في شكلها الكمي و كذلك في شكلها النوعي.

يتبع في الموضوع..
مع اصدق التحيات.



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاعلات المجتمع المدني و الحركات الشبابية.
- وحدة الصف الفلسطيني و الخيار الصعب!!!
- في سياسة الدولة الألمانية.
- الراسمالية ليست عامل ايهام بل عامل ضغط
- الشعوب كمجال انساني بهوية سياسية.
- الائتلاف الإفريقي لمناصرة أسرى فلسطين
- هي ذي أوروبا!!!
- المعيقات الذاتية في قضايا الإنسان المقهور.
- ما بعد المرارة ايام مرة.
- من مؤشرات الحرب الكونية
- الفرحة فيها قرحة!!!
- الاستغلال من الداخل
- من تجربة مرحلة الجمر و الرصاص.
- الحياة نفس طويل.
- الصرخة!!!
- محور التساؤلات الوجودية.
- إطلالة موجزة على مشهد الصراع الأوروبي.
- في تركيبة الشخصية الغريزية المستلبة
- المقاطعة
- في الشأن المفاهمي المختلف للتسميات


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - جدلية الكم و النوع.