أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - حراك الجيل الجديد و مؤثرات القديم!!














المزيد.....

حراك الجيل الجديد و مؤثرات القديم!!


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حراك جيل الزاي بالعربية في المغرب لم يأت من فراغ فلكل تحرك جماهيري سواء كان منظما او عفويا له جذوره في تاريخ الهزات السياسية و الاحتجاجات و الانتفاضات التي يقودها الشعب المغربي منذ سنة 1959 مرورا بسنة 1963 إلى سنة انتفاضة 1965 إلى محاولة الانقلاب على الملك سنة 1971 و سنة1972 إلى ثورة 1973 المغدورة إلى إضرابات 1979 إلى انتفاضة 1981 و من بعدها انتفاضة 1984 إلى انتفاضة 1990 مرورا بعدة محطات عرفت غليان الشارع و ارتفاع درجة الاحتقان ما بين النظام الملكي و الشعب المقهور.
و جاءت انتفاضة 20 فبراير التي افاضت الكأس و قد لعبت دورا ما في حينها الا انه سرعان ما تم احتواء غضب الشارع بدستور ممنوح و صعود حكومة اسلاموية. و من بعدها عرف الشارع أسلوب المقاطعة كصيغة احتجاجية ضد الفساد السياسي و الإداري و الاقتصادي.
و ظل الشعب المغربي بين مطرقة القمع و الغلاء و سندان الوعود الحكومية الكاذبة يعاني الأمرين.

و لا ننسى دور الثورة الفلسطينية و تأثيرها في الشارع المغربي فمن قبل كانت الوقفات الفلسطينية خاضعة للمناسبات فقط و بعد توقيع النظام الملكي و الحكومة الاسلاموية اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني باتت المظاهرات تجوب شوارع المدن منددة باستعمار فلسطين و حرب الإبادة في غزة. و لم تعد الوقفات التضامنية محصورة في المناسبة بل صارت شبه يومية.

و اذا نظرنا إلى الامس القريب نلاحظ انه لم يكن من المستغرب ان يفرز الشارع أشكالا جديدة في التعبير عن درجة السخط و الغضب الذي يتدافع في نفوس الشباب كي يخرج و ينفجر. و ذاك ما عبرت عنه مجموعة الزاي (Z) الشبابية التي لا تعتمد مائة بالمائة على توجيهات التنظيمات الكلاسيكية بل تعتمد على قدرتها الذاتية عبر قاعدة التواصل الاجتماعي الرقمي و تتاطر و تقرر و تنفذ على ناصية الطرقات و يبدأ التصادم مع أجهزة القمع التي بادرت بالضرب و الشتم و الاعتقالات كعادتها في صفوف الشباب و الشابات اللاواتي هن في عمر الزهور.
انهم يطالبون بإصلاح قطاع التعليم و قطاع الصحة المنهارين و يطالبون كذلك بالعدالة الاجتماعية لكن أذان النظام الملكي صماء و لا يمكن أن تتجاوب مع مطالبهم حتى و لو كانت لا شيء.
ان النظام عاجز عن الخروج من أزمته السياسية الترقيعية و خياراته اللاشعبية.
أنه يرى صورته في ما يقوله عنه الغرب المنافق من مدح و ليس ما يحرك في الشعب غضبه و غيرته على ضياع وطن يباع في واضحة النهار للامبرياليين و الصهاينة
على طريق تهديدات صندوق النقد الدولي و الدوائر المالية العالمية الأكثر جيروتا و افتراسا لقوت المواطن البسيط الذي بالكاد يتقاضى ثمنة وجبة واحدة في اليوم.
لا نريد لهذا الغليان ان يكون مجرد زوبعة في فنجان و على القوى الشبابية ان تدرك أن المرحلة تلح على رفع السقف عاليا في اتجاه شعارات ثورية تعبر عن درجة الوعي السياسي الذي يحرك فيها عن عمق و قناعة رغبة الخروج للشارع...
ان الانتفاضة الواعية سياسيا و القوية تنظيميا، فمهما حصلت من انفلاتات هامشية في الشارع. فإنها تكون بحكمتها و نضج شخوصها قادرة على ظبطها و توضيح افقها الصحيح لكافة الجماهير الشعبية اليائسة و الغاضبة و المفتعلة و المتضررة من سياسة النظام الاستبدادي الحاكم.
عاش الشعب ✊🏿

يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات.



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة اولية للفيلم المصري -ابو زعبل- 89
- السؤال و الجواب.
- القمع على أشده في المانيا
- مع الشعب.
- الإنسان المقهور بالسعادة!!!
- الشمس الباردة.
- في الحرارة حرارة!!!
- طول بالك! لابد من إطالة النفس!
- نعم لخط التحرير.
- فضاء زغاريد سكة الحديد!!!
- الوطن في ميزان ظروف الناس
- وحدة الصف المقاوم هي البديل
- في يوم الأرض كلام لابد منه.
- حرف -الطاء- كاحاءات سياسية!!!
- ثلاثية الأبعاد الثلاث
- مسرحية ترامب و زيلينسكي و تداعياتها!!!
- اليمين الألماني يهيمن على الدولة و اليمين المتطرف على الطريق ...
- فيض الأسئلة المؤرقة.
- السياسية ما بين الاشتراك الفعلي و ثقل النوايا!!!
- جدلية الكم و النوع.


المزيد.....




- طفل بدراجة كهربائية معدلة ينجو بأعجوبة من حادث مروع.. شاهد م ...
- ماذا نعرف عن عزيز أخنوش الذي يطالب المغاربة برحيله؟
- إسرائيل ترحّل 137 ناشطًا من أسطول غزة وسط اتهامات بسوء المعا ...
- احتمالات تطبيق خطة ترامب بشأن غزة
- ما الذي قد يعيق تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة؟
- كيف وظف أسطول الصمود الكاميرات والبيانات لجذب اهتمام العالم؟ ...
- -معاهدة الشراكة الاستراتيجية- استثمار إيراني روسي لمواجهة ال ...
- القسام تبث مشاهد لاستهداف مقاتليها قوات إسرائيلية بتل الهوا ...
- القاهرة تتحضر لحوار فلسطيني يناقش مستقبل غزة
- على مرحلتين.. مصر تحدد موعد انتخابات مجلس النواب


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - حراك الجيل الجديد و مؤثرات القديم!!