المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 20:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظل بالي مشوشا عليهم هناك في البعد البعيد لانهم يعيشون السعادة و الراحة بشكل ملفت للانتباه. مقتنعين بأن لا جدوى من جلب صداع الرأس بمواضيع التغيير التي يرددها المثقفين أصحاب السعار عفوا أصحاب الشعار!
اين الخلل إذن هل في الشعب؟
هل في أصحاب الشعار؟ ام هل في الاخر المستبد؟
كل هذه الأسئلة قد تجيب عن الحيرة و البال المشوش بخصوص نوع السعادة ة هي في الأصل طبقية بامتياز هذه التي تشعر بها عامة الناس المنشغلة بالهم اليومي حتى الضجر و تظل الابتسامة تزين محياها.!!!
و تليها من بعد كلمة "الحمد لله" التي هي في الأصل تحولت الى مجرد "فونيم" تلوكه الألسن بالمجان كي تزكي "سلامة" الواقع الوهمية لا غير، علما ان مرارته لا تخفى على أحد ، و كذلك تلك الكلمة "الجوكير" تضفي عليه مشيئة الله و هنا بفعل فاعل معتل تنتهي مهمة الإنسان "السعيد" !!! و في نفس الوقت المقهور بما هو منغطس فيه حتى الأذنين من كثرة وحل المتاعب!!!
كيف يمكن للانسان ان يقتنع بأن لا ممارسة ثورية من دون نظرية ثورية.؟؟؟
لما يرتفع زئبق الضغط و المتاعب و المشاكل إلى درجة الانفجار هناك في تلك المحطة تظهر شخصية أخرى تكون في حاجة ماسة إلى الدعم النظري و أشياء أخرى كي يتوجه الوعي السياسي إلى أهدافه الحقيقية. لابد من تصليب الذات حتى لا تنهار و يمتصها مستنقع المجتمع الذي يدفعها إلى الاستكانة و التنويم و الاستسلام او إلى الحالات الشاذة التي لا يشفى منها المرء بسهولة.
لأن الآخر المتحكم في أبواق الدعاية و ثقافة الاستيلاب و سيادة الفكر الخرافي لا يدع فرصة كي يكرس سمومه الإستهلاكية التي تجعل شعار التغيير بعيدا عن عقول عامة الناس حتى انها هذه الأخيرة تعتبره ضرب من الجنون.
و قد يكون معها حق لما تطلع عن حال اليسار التقدمي و ما فيه من تشردم و ضيق و متاعب توحيد الصفوف. او قل فقط شتات البيت الداخلي الذي يبدو لحد كتابة هذه السطور بلا سقف.!!!
يتبع في الموضوع...
من يوميات مهاجر في الأوطان.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟