سعد الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 12:15
المحور:
الادب والفن
الاختلاف الجوهري.. مصدر المعنى وسلطة التأويل:
أولاً، مدرسة الغذامي (موت المؤلف):
· المعنى يولد من رحم القراءة، وليس من نية المؤلف
· النص كائن مستقل ينفصل عن والديه (المؤلف) بمجرد الولادة
· القارئ شريك في إنتاج الدلالة، بل هو من يمنح النص حياته
· التأويل عملية إبداعية تالية للإبداع الأصلي
ثانياً، نظرية التحليل والارتقاء (حضور المؤلف):
· المعنى مغروس في النص كبذرة وضعها المؤلف
· القراءة هي اكتشاف للمقصد الأصلي، لا اختراع لدلالة جديدة
· النص يحمل شفرات وضعها المؤلف، ودور القارئ فك هذه الشفرات
· التأويل عملية كشف لا اختراع
استعارة توضيحية:
لو تخيلنا النص كطفل:
عند الغذامي: الطفل ينفصل عن أبويه ويصبح كياناً مستقلاً يتفاعل مع المجتمع (القراء)
عند التحليل والارتقاء: الطفل يحمل جينات أبويه، ودراسته تكشف عن أصله وتراثه
التجديدية (التحليل والارتقاء) لا تنفي المؤلف بل تحتضنه:
ترى أن النص يحمل بصمة مؤلفه، كالماء يحمل طبيعة منبعه، والقراءة السليمة هي التي تتعقب أثر المؤلف لا التي تقطع الخيط الذي يربط النص بمبدعه.
خلاصة الاختلاف:
الغذامي يرى القراءة إبداعاً متجدداً، بينما ترى التجديدية القراءة اكتشافاً متدرجاً للمقصد الأصلي. أحدهما يبني عوالم جديدة، والآخر يكشف عوالم مخبأة.
#سعد_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟