كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 10:03
المحور:
القضية الفلسطينية
عندما تنفجر الحقيقة وتطلق العنان لصوت العدالة الإنسانية تتصاعد الأصوات المنددة بالباطل، فعلى عكس النهج المنحرف الذي اختاره المنافقون العرب في حملاتهم التسقيطية ضد المقاومة في جبهاتها المتعددة، وقف المؤرخ اليهودي الكبير (آفي شلايم) وقفته الإنسانية الرافضة لحملات التطهير العرقي والرافضة لحملات الإبادة. .
ظهر بشعره الأبيض الكثيف وملامحه الهادئة. وتحدث لطلابه في جامعة اكسفورد بصوت مسموع محتجاً على جرائم اسرائيل في غزة. . قال عن كتائب القسام: (إنها الحركة الفلسطينية الوحيدة التي تواصل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي). وأضاف: (لقد بعثوا رسالة قوية مفادها أنه لا يمكن مصادرة حقوقهم، وأن شعلة النضال لن تنطفئ على الرغم من تواطؤ السلطة الفلسطينية مع أعدائهم). وأكد في حديث آخر: (سوف بواصل الفلسطينيون كفاحهم المسلح من أجل الحرية والاستقلال والعيش بسلام). .
لا يمكن ان تسمع مثل هذا الصوت من جوقة المطبلين ولو همساً، ولن تسمعه من مرتزقة إعلام السامسونج، ولا من مشايخ السوء الذين باعوا دينهم بثمن بخس في أسواق الدعارة السياسية. .
لقد تجاوز البروفيسور (شلايم) العقد الثامن من العمر. . قال في مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس: (لي الشرف ان أتحدث باسم المقاومة، وأمنحهم صوتاً وأملاً بالمستقبل، وأعيد إليهم بعض الثقة المفقودة). .
وهكذا نجحت دولة الانحلال في تنفير مؤيديها، وتسببت في هذا الانهيار الدراماتيكي الذي نسمعه من وقت لآخر على الرغم من موقف الإعلام الغربي والعربي الداعم للانحلال، والذي يتجنب نقل صوت الضحايا والمظلومين. .
لا احد يصغي الآن لفضائيات التلفيق والتدليس، بل يستقي معلوماته مباشرة من شبكات التواصل الاجتماعي. .يرى (شلايم) ان الفلسطينين يعيشون منذ سنوات تحت الاحتلال، ولهم حق مشروع في الذود عن انفسهم، بما في ذلك اللجو إلى المقاومة المسلحة. وكانت هناك تعليمات واضحة لمقاتليهم الذين استهدفوا الكيبوتسات. جاء هجومهم نتيجة لعقود طويلة من الاحتلال، وهو الأطول والأكثر وحشية في العصر الحديث. وكان هجومهم على غزة جنونياً ومتهوراً. .
تجدر الإشارة ان المؤرخ (آيڤي شلايم) عراقي الأصل من مواليد بغداد عام 1945 يعمل حاليا في جامعة أكسفورد، وجامعة ريدنغ. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟