أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 57














المزيد.....

كتابات ساخرة 57


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    


عن كتاب التاريخ وكتاب الرواية التاريخية.
وعن كتابة الجغرافيا وكتابة الرواية التي تساعد فيها جغرافيا معينة على أمور معينات.

من أشد الأمور التي مرت علي وأنا في خضم تعليم نفسي المساق الأدبي رغم أني في المساق العلمي كان أمر التاريخ والجغرافيا.

ولنترك الجغرافيا قليلا لنعود إليها بعد ذلك لكن لنتحدث عن التاريخ.

من الواضح أن هناك فرق وبون شاسع بين كتاب التاريخ أي كتاب يحكي عن تاريخ معين وكيف يجب أن يكون منزها من الخطأ وبدون تحيز ولا انحياز حتى لو كان من كتابة المنتصر وما بين كتابة الرواية التاريخية.

لكن هذا بالعادة غير موجود.

فمن المعروف أمر مقولة أن التاريخ يكتبه المنتصر بالعادة.

هناك ما يسمى بموضوعة إعادة كتابة التاريخ.

هنا كيف نكتب التاريخ بنزاهة وتجرد وبحقانية؟

وهناك بالطبع موضوعة الرواية التاريخية.

هنا الفرق الواضح بين التاريخ كتاريخ والرواية التاريخية أن الرواية هذه قد يتصرف فيها الكاتب بوضع وجهات نظره التي يقحمها على النص وأنه اي الكاتب قد يختلق قصة عاطفية أثناء النص لكي يكون النص مشوقا أكثر بالذات في حال أنه سيتحول لسيناريو ومن ثم لفيلم سينمائي أو مسلسل تلفازي أو مسلسل إذاعي أو لمسرحية أو لأوبرا موسيقية أو غير ذلك.

فلننظر مثلا في تاريخنا المعاصر نحن هل قام عبد الرزاق الحسني بكتابة التاريخ في كتابه الأشهر تاريخ الوزارات العراقية بأجزائه بتجرد يحسد عليه أم أنه كان لديه أخطاء معينات لا سمح الله؟ وهل كان رحيما مع قرائه بحيث لا يقسوا عليهم في التاريخ الحقيقي الذي قد يكون مليئا بالمواقف الصعبة المؤلمة؟ أم أنه كان غير ذلك؟

ولماذا توقف عند تموز 1958 مما يقال عنه؟

ولماذا لم يكتب أحد بعده عن تاريخ الوزارات العراقية بعد تموز 1958؟

وهل في الغرب والشرق يكتبون عنا وعن تاريخ وزاراتنا بعد 1958 لكننا لا نعرف على الأقل أين هذه الكتب؟

ومن سيتجرأ منا ويكتب عن هذا التاريخ ومن اين أصلا الحصول على المصادر؟

ونلاحظ بعد ذلك أمر كاتب الرواية التاريخية الاشهر جرجي زيدان في أن أغلب كتاباته عن تاريخ الإسلام أنها روايات تاريخية مليئة بالقصص العاطفية التي على الجانب.

وكيف أن هذا الكاتب وجد ايضا طريقة لتصريف محل مجوهرات معين أو أنه كان وسيطا لكثير من بائعي المجوهرات حيث يلاحظ في كتبه أمر الوصف الدقيق لكثير من الجواهر والأساور والقلائد والخواتم والسبائك الذهبية وغير ذلك ولا أدري فيما إذا تجاوز ذلك للفضة والبلاتين وغيرها من المعادن الثمينة.

كان جرجي زيدان رحمه الله في كتبه يضع نصب عينيه أيضا أمر بيع الذهب بطريقة فذة مبتكرة لم يفكر فيها ربما أحد قبله.

كنت في بدايات قراءاتي لكتبه أحس بالملل الشديد عند الوصول لوصفات الذهب لكني بعد ذلك بدأت بالتعود وقرأت الكثير من كتبه رغم الوصف المسهب للذهب الذي فيها ما بين 3 صفحات و4 صفحات.

أما ورثته من أبنائه وأولاده فيبدو أنهم لم يسيروا نفس السيرة حيث ظهرت كتبهم والتي ايضا عن تاريخ الإسلام خالية من هذه الفقرة المهمة.

وهنا أمر مهم أنه مضى على الكتاب أكثر من العشرين عاما للحماية اصلا وكيف يمكن لأي جواهرجي يفهم في الصياغة أن يستفيد من الكتب.

أما أولاد وورثة جرجي زيدان وإستمرارهم على نهج ابيهم لكن من دون امور الذهب فإنه قد يشي بتساؤلات رهيبة اين ذهبت التجارة الحلال هذه ذات الطريقة الفذة؟

نجد في كتابة التاريخ ومنه التاريخ الإسلامي أن كل فرقة تحكي ما شاءت من وجهات نظرها ومع الأسف بعيدا عن الحيادية والتجرد والنزاهة فترى الكل تشتم في الكل والكل يبتعد عن النزاهة والحيادية والتجرد بأن تنشر الجقائق كما هي ولكن مع ذلك قد يكون هناك بعض من الحقائق التي يمكن أن نستشفها من بعض المحايدين غير المنحازين.

أما في الجغرافيا فإن بعض الكتاب للرواية التاريخية يستعملون الجغرافيا لأغراض مساعدتهم في كتابة الرواية التاريخية. هنا نستشف أن هناك كتابة الجغرافيا وأن هناك استعمال الجغرافيا لأغراض معينات للمساعدة في إيصال افكار رواية معينة للقاريء أو المتفرج أو السامع.

كانت هذه المقالة / البحث عن أمر الفرق بين التاريخ وبين الرواية التاريخية. وعن أمر الفرق بين كتابة الجغرافيا واستعمالها في أغراض معينات.

وشكرا لحسن القراءة.

ــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث البدئي الأولي ــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 55
- كتابات ساخرة 56
- كتابات ساخرة 54 بعد بعض التعديلات
- كتابات ساخرة 54
- كتابات ساخرة 53
- كتابات ساخرة 52
- كتابات ساخرة 51
- كتابات ساخرة 50
- كتابات ساخرة 49
- كتابات ساخرة 48
- كتابات ساخرة 47
- كتابات ساخرة 46
- كتابات ساخرة 45
- رد على حدوتة مصرية 1 و 2 للكاتب محمد حمادي
- كتابات ساخرة 44
- كتابات ساخرة 43
- كتابات ساخرة 42
- كتابات ساخرة 41
- كتابات ساخرة 40
- كتابات ساخرة 39


المزيد.....




- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 57