|
كتابات ساخرة 50
محمد حسين صبيح كبة
الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 08:38
المحور:
كتابات ساخرة
الحدود عند العرب والمصطلح الفلسفي عندهم من الكندي إلى الآمدي عند بدء بزوغ شمس الحضارة العربية الإسلامية في القرون الأولى للإسلام بدأ بعدها بفترة قصيرة أمر الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.
ومن أمثلة بواكير هذا الأمر هو ترجمة إبن المقفع لكتاب كليلة ودمنة بعد فتح فارس وفتح الخزائن فيها زمن عمر بن الخطاب.
كان هذا الكتاب قد كتب في الهند وأودع في خزائنها وهو على شكل قصص قصيرة على لسان الحيوانات فيها حكم وعبر سياسية واجتماعية تنفع من يقرأها بالذات السياسي وعالم الاجتماع ويعد ربما أول كتاب للقصص القصيرة عبر التاريخ وربما أول كتاب يستنطق به الكاتب لسان الحيوانات لتغدوا عبرا وأمثالا وحكما في السياسة وفي الإدارة الاجتماعية.
وفي فيلم معين للرسوم المتحركة تقول إحدى الحيوانات بشكل صريح: "جميعنا نعلم أن البشر لا ينطقون". هنا قد يكون أمر استنطاق الحيوانات قد بدأ قبل زمان كليلة ودمنة ربما.
وبعد قيام الفرس بدخول الهند وجدوا مما وجدوا في الخزائن نسخة من الكتاب فقام روزبة بترجمة الكتاب للفارسية وقيل أنه أضاف فصلين من عنده.
وعند قيام العرب المسلمين بفتح فارس وجدوا نسخة من الكتاب في خزائن بلاد فارس فكان أن قام إبن المقفع بترجمة الكتاب للعربية وقيل أنه هو نفسه أضاف فصلا من عنده.
وبهذا يعد هذا الكتاب من أوائل الكتب التي تمت ترجمتها إلى اللغة العربية من لغات أخرى.
وظل الكتاب في خزائن العرب المسلمين لا يقرأه أي كان بل هو فقط للقيادات السياسية والدينية وربما العسكرية حتى تمت ترجمته للغات أخرى وبعد إنتشار المطابع الحجرية في نهاية القرن التاسع عشر تمت طباعته بالعربية على نطاق شبه واسع فكان يعتبر أمرا ذا بال ما بعده أمر.
وفي زمن الأمويين قام شخص من العائلة الأموية يدعى بخالد بطلب بعض المترجمين لكي يترجموا له بعض الكتب المكتوبة بلغات أخرى.
أما في العصر العباسي فلقد اصبح هناك دار تسمى ببيت الحكمة ممولة من الدولة يقوم فيها المترجمون بترجمة الكتب من لغات الأرض إلى العربية.
المشكلة أنه قلة من يذكرون الترجمة العكسية.
ولهذا السبب نجد أن العرب بعد اختلاطهم بالحضارات العالمية للفكر وبعد ترجمة الكثير من الكتب من الحضارات الأخرى اصبحوا يفكرون هم في الأمور الفلسفية ومنها الحدود مثلا وأمر المصطلح الفلسفي عند العرب منذ الكندي حتى الآمدي وبينهما عدد من العلماء والنوابغ العرب والمسلمين.
فأما الكندي فلقد بدأ بوضع رسالة لأحد المتنفذين كتب فيها امره في الحدود.
وليس نهاية بالآمدي بل عبره أنه الذي استطاع من وضع تعاريف دقيقة لأكثر من عشرين حدا منها حد الكبر وحد الصغر وحد الطول وحد العرض وربما حد الارتفاع وحد البرودة وحد الحرارة وكثير غير ذلك.
كان عندي في بغداد كتاب اسمه المصطلح الفلسفي عند العرب من الكندي.
وكذلك كتاب صغير الحجم عن الحدود عند الآمدي.
أما نبذة صغبرة عن كل من العالمين هذين فهي كالتالي:
الكندي "أبو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بنُ إِسْحاقَ الكندي (185- 256هـ / 801- 873 م) عالم عربي مسلم، برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق. ويعد الكندي أول الفلاسفة المشائين المسلمين، كما اشتهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية. عاش في البصرة في مطلع حياته ثم انتقل منها إلى بغداد حيث أقبل على العلوم والمعارف لينهل من معينها، وذلك في فترة الإنارة العربية على عهد المأمون والمعتصم، في جو مشحون بالتوتر العقائدي بسبب مشكلة خلق القرآن وسيطرة مذهب الاعتزال وذيوع التشيع، وكان القرن الثالث الهجري يموج بألوان شتى من المعارف القديمة والحديثة وذلك بتأثير حركة النقل والترجمة، فأكب الكندي على الفلسفة والعلوم القديمة حتى حذقها. أوكل إليه المأمون مهمة الإشراف على ترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية إلى العربية في بيت الحكمة، وقد عدّه إبن ابي أصيبعة مع حنين بن إسحق وثابت بن قرة وإبن الفرحان الطبري حذّاق الترجمة المسلمين. كان لاطلاعه على ما كان يسميه علماء المسلمين آنذاك "بالعلوم القديمة" أعظم الأثر في فكره، حيث مكّنه من كتابة أطروحات أصلية في الأخلاقيات وما وراء الطبيعة والرياضيات والصيدلة. في الرياضيات، لعب الكندي دورًا هامًا في إدخال الأرقام الهندية إلى العالم الاسلامي والمسيحي، كما كان رائدًا في إستخراج المعمى، واستنباط أساليب جديدة لاختراق المعماة. باستخدام خبرته الرياضية والطبية، وضع مقياسًا يسمح للأطباء بقياس فاعلية الدواء، كما أجرى تجارب حول العلاج بالموسيقى. كان الشاغل الذي شغل الكندي في أعماله الفلسفية، هو إيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، وخاصة العلوم الدينية. تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي. لكن على الرغم من الدور المهم الذي قام به في جعل الفلسفة في متناول المثقفين المسلمين آنذاك، إلا أن أعماله لم تعد ذات أهمية بعد ظهور علماء مثل الفارابي بعده، ولم يبق سوى عدد قليل جدًا من أعماله للعلماء المعاصرين لدراستها. ومع ذلك، لا يزال الكندي يعد من أعظم الفلاسفة ذوي الأصل العربي، لما لعبه من دور في زمانه، لهذا يلقب بـ "أبو الفلسفة العربية" أو "فيلسوف العرب".
ووفقًا لابن النديم، كتب الكندي على الأقل مئتان وستين كتابًا، منها اثنان وثلاثون في الهندسة، واثنان وعشرون في كل من الفلسفة والطب، وتسع كتب في المنطق واثنا عشر كتابًا في الفيزياء، بينما عدّ ابن أبي أصيبعة كتبه بمائتين وثمانين كتابًا. على الرغم من أن الكثير من مؤلفاته فقدت، فقد كان للكندي تأثيرًا في مجالات الفيزياء والرياضيات والطب والفلسفة والموسيقى استمر لعدة قرون، عن طريق الترجمات اللاتينية التي ترجمها جيرارد الكريموني، وبعض المخطوطات العربية الأخرى، أهمها الأربع وعشرون مخطوطة من أعماله المحفوظة في مكتبة تركية منذ منتصف القرن العشرين. تناولت مواضيع مختلفة منها الفلسفة والمنطق والحساب والهندسة والفلك والطب والكيمياء والفيزياء وعلم النفس والاخلاقيات وتصنيف المعادن والجواهر". من موسوعة ويكيبيديا بتصرف
الآمدي "سيف الدين الآمدي (551- 631 هـ) هو سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم بن محمد العلامة الآمدي التغلبي الحنبلي ثم الشافعي. فقيه أصولي وباحث. ولد في آمد من ديار بكر ونُسب إليها، وقرأ بها القراءات على الشيخ محمد الصفار، وعمار الآمدي. وحفظ "الهداية" في مذهب أحمد بن حنبل. ونزل بغداد وهو شاب وقرأ القراءات بها على ابن عبيدة. وتفقّه على أبي الفتح ابن المني الحنبلي، وسمع من أبي الفتح بن شاتيل. ثم انتقل شافعيا وصحب أبا القاسم بن فضلان، واشتغل عليه في الخلاف، وبرع فيه. وانتقل إلى القاهرة، فدرّس فيها واشتهر. وحسده بعض الفقهاء فتعصبوا عليه ونسبوه إلى فساد العقيدة والتعطيل ومذهب الفلاسفة، فخرج مستخفيا إلى حماة ومنها إلى دمشق فتوفي بها". من موسوعة ويكيبيديا بتصرف
وأنه من أهم الأمور التي بحث فيها كل منهم كانت عن الحدود وعن المصطلح الفلسفي.
ومن أمثلة الحدود التي أنا أعلمها ومن طرائف الأمر أمر أنه حاليا أن أصغر حد في المعمورة التي نعيش فيها يمكن أن تكون أمر كأس مليء لمنتصفه بالماء أمر ما يمكن رؤيته بواسطة المجهر (المايكروسكوب) من كائنات على سطح الماء هذا.
وأن من أكبر ما يمكن رؤيته في كوننا الحالي أمر مرصد (التيليسكوب) يمكن بواسطته من رؤية ابعد ما يمكن ولو عبر السنين الضوئية ما يعني تأخرا بالوقت والذي قد يكون قبل لنقل عشرات ومئات السنين بل وقبل آلاف السنين نظرىا لاستعمال وحدة السنة الضوئية للمسافات لموقع بعيد معين لكوكب ما أو نجم ما أو ثقب أسود ما أو شمس ما أو مجرة ما تبعد عنا آلاف السنين الضوئية وغير ذلك.
ولا يعرف أحد أي شيء عن العلوم المندثرة من الزمن العباسي وربما العثماني بعد ذلك من ذلك الهنيهة والهنهة التي قبلها في أمر قياس الزمن وكل ما نعرفه هو أمر قيام العالم أحمد زويل باكتشاف الفيمتو ثانية والتي قد يكون وقد لا يكون لها اية علاقة بالإثنتين أعلاه رغم أن الهنهة والهنيهة علم موجود في الزمن وصل إليه القوم بعد مخاضات عسيرة في علوم الزمن.
ونعرف أيضا أن أقل مسافة ممكنة هي نقطتين وأن أقل إنزياح أو إزاحة ممكنة هي نقطتين أيضا حيث الفرق بين المسافة والانزياح هو أن الانزياح هو أقل بعد ممكن ما بين نقطتين في الكون الأحدب بينما المسافة بين هاتين النقطتين هي أقصر طريق يمكن الوصول إليه ما بين هاتين النقطتين سواءا أن تكون هذه المسافة هي هي الإزاحة أم أبعد بسبب الظروف.
ما نعرفه هو أن النقطة هي أصغر عنصر في الرياضيات وهي لا ترى بالعين المجردة وأنه هناك بحوث حالية حول تشريح النقطة نفسها ودراسات عن الأمر. وأن المستقيم يتكون من نقطتين على الأقل والانزياح كذلك.
فأما النقطتين أنهما أصغر مسافة فمعروفة في علومنا الحالية، وأن النقطة هي أصغر عنصر في الرياضيات، وأما الهنيهة، وقبلها الهنهة، أنها أصغر وقيتة وما قبلها فورا الهنهة فغير معلومة في علومنا الحالية مع الأسف.
وشكراً لحسن القراءة.
ــــــــــــــــــــ نهاية البحث / المقال البدئي ــــــــــــــــــــ تمت مراجعة النص.
#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتابات ساخرة 49
-
كتابات ساخرة 48
-
كتابات ساخرة 47
-
كتابات ساخرة 46
-
كتابات ساخرة 45
-
رد على حدوتة مصرية 1 و 2 للكاتب محمد حمادي
-
كتابات ساخرة 44
-
كتابات ساخرة 43
-
كتابات ساخرة 42
-
كتابات ساخرة 41
-
كتابات ساخرة 40
-
كتابات ساخرة 39
-
كتابات ساخرة 38
-
كتابات ساخرة 37
-
كتابات ساخرة 36
-
كتابات ساخرة 35
-
كتابات ساخرة 34
-
كتابات ساخرة 33
-
كتابات ساخرة 32
-
كتابات ساخرة 31
المزيد.....
-
فنان جزائري: أحاول بلوحاتي إنقاذ أرواح شهداء غزة من النسيان
...
-
غابور ماتي يفضح -الصدمة المستمرة- في فلسطين وينتقد الصمت الغ
...
-
-عالم الديناصورات: إحياء-… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا
...
-
من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القد
...
-
مهرجان اللغة العربية الثامن في الخليل.. عين على غزة وعين على
...
-
إطلاق خطة شاملة لإحياء السينما المصرية.. ما تفاصيلها؟
-
رضوان لفلاحي: -لا شيء ممهَّد لشباب الضواحي في فرنسا كي يدخلو
...
-
غاليري 54.. بورتريهات من ضوء، ألوان تتسابق وذاكرة تتمهل الزم
...
-
رحيل فنان لبناني كبير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعاه!
-
احتجاجًا على الرقابة... فنانة أمريكية تُلغي معرضها في المتحف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|