كتابات ساخرة 47

محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 08:00
المحور: كتابات ساخرة
    

عن الموسيقى
وذكريات لي مع الموسيقى

لنبدأ البداية الصحيحة في موضوعة الموسيقى في متابعة بعض التعريفات:

من موسوعة ويكيبيديا نجد التالي:
الموسيقى:
هي فن ترتيب الأصوات عبر فترات زمنية من خلال عناصر اللحن، والانسجام، والإيقاع والجرس. تمثل الموسيقى إحدى جوانب الكليات الثقافية لدى جميع المجتمعات الإنسانية. تشمل تعريفات الموسيقى العامة العناصر الشائعة مثل الحدة (التي تتحكم باللحن والانسجام)، (والإيقاع بالإضافة إلى المفاهيم المرافقة له مثل سرعة الإيقاع، والمتر الموسيقي والنطق الموسيقي)، والحركية (الصاخبة والهادئة) والصفات الصوتية للجرس والنسيج الموسيقي (التي يُطلق عليها أحيانًا «لون» الصوت الموسيقي). قد تشدد بعض الأنماط أو الأنواع الموسيقية على بعض هذه العناصر، أو تقلل من التشديد عليها أو تهملها بالكامل. تضم تأدية الموسيقى مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية والتقنيات الصوتية التي تتراوح من الغناء إلى الراب؛ تُصنف الموسيقى في مقطوعات موسيقية آلية، ومقطوعات صوتية (مثل الأغاني غير المصاحبة للآلات الموسيقية) ومقطوعات مختلطة من الغناء والآلات. تُشتق كلمة موسيقى من الكلمة اليونانية μουσική موسيكه؛ (فن) إلهات الإلهام.

عمومًا، تشمل الأنشطة التي تصور الموسيقى كشكل فني أو نشاط ثقافي كلًا من إنشاء الأعمال الموسيقية (الأغاني، والألحان، والسيمفونيات وما إلى ذلك)، والنقد الموسيقي، ودراسة التاريخ الموسيقي وفحص الجماليات الموسيقية. حدد فلاسفة الهند واليونان القديمة الموسيقى في جزأين: الألحان بوصفها نغمات أفقية الترتيب، والانسجامات بوصفها نغمات عمودية الترتيب. ترمز بعض الأقوال الشائعة مثل "انسجام الكرات" و"إنها موسيقى لأذني" إلى مفهوم ارتباط الموسيقى بالترتيب بالإضافة إلى الاستمتاع بسماعها. مع ذلك، اعتقد ملحن القرن العشرين جون كيج بإمكانية اعتبار أي صوت بمثابة موسيقى، على سبيل المثال قوله "لا يوجد ضوضاء، فقط أصوات". يختلف إنشاء الموسيقى وأداؤها وأهميتها وحتى تعريفها وفقًا للسياق الثقافي والاجتماعي. في واقع الأمر، تعرضت بعض الأنواع والأساليب الموسيقية على مر التاريخ للانتقاد باعتبارها "لا تُعد موسيقى"، بما في ذلك الرباعية الوترية غروس فيغ لبيتهوفن في عام 1825، وموسيقى الجاز المبكرة في بدايات القرن العشرين والهاردكور بانك في ثمانينات القرن العشرين. يوجد عدد كبير من أنواع الموسيقى المختلفة، بما في ذلك الموسيقى الشائعة، والموسيقى التقليدية، والموسيقى الفنية، والموسيقى المكتوبة للاحتفالات الدينية وأغاني العمل مثل النهمة. تتراوح الموسيقى من المؤلفات عالية التنظيم – مثل السيمفونيات الموسيقية الكلاسيكية العائدة إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر – حتى الارتجال الموسيقي الذي يتسم بالعزف العفوي للموسيقى مثل الجاز، والأساليب الطليعية للموسيقى المعاصرة المستندة إلى الصدفة من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين.

يمكن تقسيم الموسيقى إلى أنواع (على سبيل المثال، الكانتري)، ويمكن تقسيم الأنواع أيضًا إلى أنواع فرعية (على سبيل المثال، الكانتري البديل والكانتري بوب اللذان يشكلان نوعين من الأنواع الفرعية لموسيقى الكانتري)، لكن غالبًا ما يصعب تحديد هذه العلاقات والخطوط الفاصلة بين الأنواع الموسيقية بدقة، إذ قد تكون عرضة للتفسيرات الشخصية أو مثيرة للجدل. على سبيل المثال، قد يصعب تحديد الخط الفاصل بين موسيقى الهارد روك العائدة إلى أوائل ثمانينات القرن العشرين والهيفي ميتال. يمكن تصنيف الموسيقى أيضًا داخل الفنون على أنها فنون تعبيرية، أو فنون جميلة أو فنون سمعية. يمكن عزف الموسيقى أو غناؤها وسماعها بشكل مباشر في حفل روك موسيقي أو أداء أوركسترا، أو سماعها بشكل مباشر كجزء من عمل درامي (عرض في المسرح الموسيقي أو الأوبرا)، أو تسجيلها ثم سماعها على الراديو، أو مشغل "إم بّي 3"، أو جهاز "سي دي" أو الهاتف الذكي، أو أفلمة الموسيقى أو عرضها في برنامج تلفزيوني.

تشكل الموسيقى جزءًا هامًا من أسلوب حياة الناس في العديد من الثقافات، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في الطقوس الدينية، واحتفالات طقوس العبور (على سبيل المثال، التخرج والزواج)، والنشاطات الاجتماعية (على سبيل المثال، الرقص) والنشاطات الثقافية المتراوحة من غناء الكاراوكي للهواة إلى العزف في فرق هواة الفانك أو الغناء في جوقة مجتمعية. قد يصنع البعض الموسيقى كهواية، مثل عزف مراهق ما على التشيلو في أوركسترا شبابية، أو العمل كموسيقي أو مغني محترف. تشمل صناعة الموسيقى كلًا من صانعي الأغاني والقطع الموسيقية الجديدة (مثل مؤلفي الأغاني والملحنين)، ومؤدي الموسيقى (بما في ذلك الأوركسترا، وموسيقيو فرق الجاز والروك والمغنيين وقائدي الفرق الموسيقية)، والمسؤولين عن تسجيل الموسيقى (منتجي الموسيقى ومهندسي الصوتيات)، ومنظمي جولات الحفلات الموسيقية والأفراد المسؤولين عن بيع التسجيلات، والقطع الموسيقية والنصوص الموسيقية للعملاء. بمجرد أداء أغنية أو قطعة موسيقية، يستطيع النقاد الموسيقيون، والصحفيون الموسيقيون والباحثون الموسيقيون تقييم هذه القطعة الموسيقية وأدائها على حد سواء. من موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة بتصرف.

المتن
مرة أخرى من موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة نجد التالي عن الآلات الموسيقية الشهيرة الغربية:

• الهورن: آلة من آلات النفخ النحاسية، لها شكلها المخروطي المميز.
• التشيللو: آلة من الآلات الوترية، وهي من عائلة الكمان لكنها أكبر في الحجم، مصنعة من الخشب ولها أربعة أوتار، وعند استخدام هذه الآلة، يضع العازف آلة "التشيللو" بين ركبتيه وفي نفس الوقت تكون مستندة على الأرض بواسطة قضيب معدني مثبت في قاعدة الآلة.
• الهارب: الهارب من الآلات الوترية، وكان يُعرف باسم "تيبونى" أيضاً حيث يرجع تاريخه إلى مصر الفرعونية "القديمة". يصاحب "الهارب" الفرق الموسيقية الكبيرة مثل الفرق السيمفونية أو في العروض الأوبرالية.
يوجد في أسفل هذه الآلة الوترية "بدال" الذي يساعد العازف على إخراج أصوات موسيقية أخرى بخلاف تلك التي تخرجها أوتاره، ويصل طول الهارب إلى ما يقرب من 168-170 سم.
• الأكورديون: من الآلات النفخية (الهوائية)، وآلات النفخ سميت بذلك لأنها تعتمد على الهواء في إصدار الصوت. وتعتمد آلة الأكورديون على عمليتي السحب والضغط إصدار النغمات. الهيكل العام للأوكورديون مصنع من الخشب وتوجد به أزرار ومفاتيح شبيهة بمفاتيح البيانو، ومفتاح هوائي مصنع من الورق المقوي والقضبان المعدنية.
• الأورج: آلة موسيقية لها مفاتيح تشبه آلة البيانو، يُصنع الأورج من البلاستيك والخشب والمعدن.
• الإكسيليفو: الإكسيليفون من آلات الطرق، وهو قضبان خشبية أو معدنية مختلفة الأطوال، تُركب هذه القضبان على ألواح معدنية مثبتة على جسم خشبي لكي يحدث رنين من هذا الفراغ المعدني عند الطرق على الألواح.
• الهارمونيكا: الهارمونيكا من الآلات الهوائية، يتم العزف عليها بشفتي الفم من خلال تحريكها بشكل أفقي عليها. وتتألف من صفين من القضبان، وعند إطلاق الزفير تصدر بعض العلامات الموسيقية أما عند الشهيق فتصدر باقي العلامات الأخرى.
• البيانو: هي آلة لها مفاتيح، عند الطرق عليها بالأصابع تهتز الأوتار المعدنية المتصلة بالمفاتيح مصدرة النغمات الموسيقية.
• المزمار (الزلامى): هو آلة من آلات النفخ الخشبية، وإصدار الأصوات فيه يتم من خلال مرور هواء الزفير في قصبة جوفاء مفتوحة الطرفين ومثقوبة، ويتم النفخ في هذه القصبة من خلال قصبة أخرى قصيرة.
• الماندولين: من الآلات الوترية التي تشبه العود، وتتكون من أربعة أوتار ويتم العزف على هذه الأوتار بواسطة ريشة صغيرة.
• الناي: الناي من آلات النفخ مصنع من القصب المجوف، حيث يتم قطع القصب من الأرض قبل نضجه. ولا توجد آلة واحدة بعينها ينطبق عليها مواصفات الناي كمعيار قياسي وإنما توجد أنواع عديدة للناي، فكل نوع منه يمثل طبقة صوتية واحدة بعينها. ويوجد بقصبة الناي ستة ثقوب من الأمام بالإضافة إلى ثقب واحد خلفي، ويتم عمل هذه الثقوب بمقاييس مدروسة. ولابد أن يحتفظ العازف بكم من الهواء في فمه لإصدار النغمات الصوتية المختلفة، ويكون وضع الناي على جانب الفم وليس مقدمته.
• الكمان: (الفيولين) من الآلات الوترية، وأصل كلمة الكمان هي آلة الربابة (الرباب)، ومن أفراد عائلة الكمان: الفيولا والتشيللو. ويُصنع الكمان من خشب الصنوبر، ولا يتم تصنيعه من هذا الخشب إلا بعد تمام جفافه حتى لا تتغير الأبعاد فيما بعد. ويُعزف على أوتار الكمان بواسطة قوس مشدود عليه خيوط من شعر الخيل.
• الجيتار/ قيثارة: آلة موسيقية من الآلات الوترية، ويوجد الجيتار الكلاسيكي والجيتار الكهربائي. ويُصنع جسم الجيتار من الخشب، أما الأوتار فمن النايلون أو المعدن والتي تُشد على ستة مفاتيح موجودة على نهاية ذراع طويل ملحق بجسم الجيتار الخشبي.
• القانون: من الآلات الوترية، وهو تطور لآلة الهارب الفرعونية القديمة، يتم العزف على أوتار القانون بإصبعي السبابة بعد لبس خواتم بها ريشتان تساعد على إصدار الأصوات الموسيقية المختلفة.
• العود: من الآلات الوترية المشهورة جداً، وهي آلة ذات أصول عربية شرقية بحتة. يتركب العود من خمسة أوتار مزدوجة ويمكن إضافة وتر سادس، تشد هذه الأوتار على مفاتيح عددها (12) مفتاحاً. ويتم العزف على الأوتار بواسطة ريشة مخصصة لذلك.
• الرباب / الربابة: آلة موسيقية وترية عربية، وعلى أساسها تم تصنيع الآلات الموسيقية الأخرى مثل: الكونترباص والفيولا والتشيللو. وهذه الآلة يوجد بها وتر واحد يُعزف عليه بقوس من خشب الخيرزان ويشد عليه خصلة من شعر الخيل، والعزف لا يكون بالقوس فقط وإنما بأصابع اليد أيضاً.
• الكونترباص: من الآلات الوترية، لكنه أضخم من الكمان ويكون العازف في وضع الوقوف، ويتألف من أربعة أوتار ويُعزف عليه بالقوس أو بواسطة النقر.
• الفيولا – (فيولا بنفسج): من الآلات الوترية وتتنوع أحجامها لكنها أطول من الكمان، وتُصنع من الخشب وأوتارها معدنية.
• الدف: من الآلات الإيقاعية، وهي آلة مستديرة الشكل وإطارها خشبي ومشدود عليه جلد رقيق جداً يسمى بالرق.
• الطبلة أو الطبل: من الآلات الإيقاعية، وهي أسطوانية أو إنائية الشكل ضيقة الوسط في طرف ومتسعة في الطرف الآخر وتكون مصنعة من الفخار أو المعدن. مشدود عليها الجلد من طرف واحد فقط حيث يتم النقر عليه لإصدار النغمات المختلفة.
• الساكسفون: من آلات النفخ النحاسية، واسم هذه الآلة مشتق من اسم صانعها «آدولف ساكس». يوجد بالساكسفون (22) ثقباً وتتعدد أنواعه أيضاً.
• الترومبيت: من آلات النفخ النحاسية، وعملها يتم من خلال اهتزاز عمود هوائي داخل الأنبوب الصوتي.
• الدرامز: الدرامز من الآلات الإيقاعية، وهو تطور للطبلة الأحادية، فالطبلة هي استخدام شرقي أما الدرامز أو الطبول فهى استخدام غربي. كما أنّ الدرامز يتكوّن من خمسة طبول، واحدة على يمين العازف وأخرى على يساره، واثنين أمامه وواحدة على الأرض والتي يعزف عليها بواسطة بدال الذي يضغط العازف عليه بالقدم. أما سطحها فمصنع من البلاستيك وليس الجلد. بالإضافة إلى الخمسة طبول هذه، توجد ثلاث أقراص نحاسية مستديرة تُعرف باسم "سيمبال" واحدة على يمين العازف وأخرى أمامه والثالثة تتكون من اثنين فوق بعضهما البعض حيث تتحرك العلوية بواسطة دواسة يُضغط عليها بقدم العازف لتهبط على السفلية محدثة الصوت، وينقر العازف على الطبول والأقراص النحاسية بواسطة عصا خشبية. من موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة بتصرف.

وقد يكون أمر تطور الموسيقى والغناء في عالمنا العربي فيه مما فيه أمر إندثار معين قبل خروج العثمانيين من بلادنا وغير ذلك من أمور بحيث أنه على الرغم من إحتمال وجود تطور موسيقي قبل 1914 – 1918 فإن الأمر تقريبا مندثر وهذا الاحتمال وارد بالذات أن العثمانيين أنفسهم في تركيا أمرهم شبه مندثر كحضارة معينة كانت ذات يوم.

من ذلك في العصر العباسي مثلا معرفتي مما قرأت كيف أن الفارابي ذات يوم دخل مجلسا من المجالس فطلبوا منه أن يعزف لهم شيئا على آلة موسيقية معينة فقبل وبدأ العزف فجعلهم أول مرة يضحكون ثم جعلهم يبكون ثم أنامهم من شدة الطرب في موسيقاه وأخذ آلته وخرج.

أين نحن من كل هذا وهل ينفع كتاب واحد هو الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني في التعريف بحالات الغناء والموسيقى في العصر العباسي فما بالك العصر الأموي وقبله الراشدي وبعده عبر المماليك والفاطميين والأندلسيين وحتى نصل للعثمانيين وغيرهم وأمر البحور المولدة التي أضيفت لبحور الشعر وكذلك البحور العكسية وأمر فنون الشعر الخمسة عشر التي هي العرض، والقوافي، ولزوم ما لا يلزم، والتصريع، والتفويف، والتسميط، والإجازة، والتشطير، والتخميس، والموشح، والدوبيت، والزجل، والمواليا، والكان وكان، والقوما.

ومن الواضح أني عند صغري تم تدريسي بعض مباديء السلم الموسيقي على يد أستاذ في المدرسة ولا زلت أتذكر أول مرة حينما أعطاني الماندولين الصغير والذي ليس الذي بالحجم الأصلي بل بحجم يلائمنا نحن الصغار لكي أتفرج عليه وكيف تلمسته بيدي بعشق معين إذ كان شيئا كبيرا بالنسبة لي أن أمسك بآلة موسيقية وبدأ بعدها يدربني عليه ولو لفترة جد قصيرة من حياتي.

لا بل أتذكر ذهابي أنا وشقيقتي لمدرسة الموسيقى والباليه في إحدى عطل الصيف لأتفاجأ بمدرس الموسيقى وهو يحاول اختباري واختبار شقيقتي بأن يدق بعصا صغيرة على المكتب لحنا معينا ليطلب منا أن نعيده وكيف قال لي وقتها بكل هدوء أنت لا تصلح.

ما زلت أتذكر كيف أني كدت أجن وقتها فأنا محب للموسيقى وكنت أعول على هذا اللقاء بأن أنجح فيه لكي يضمني الأستاذ بعد ذلك للتدريب الصيفي في المدرسة وأحسست وقتها بالكآبة بدأت تستشري في شراييني.

وقتها وعندما نادته امرأة معينة من المعلمات لخارج مكتبه لغرض معين ظهر لي من اسفل المكتب صديق كان مختبئا هناك وقال لي هذا الأستاذ لا تسمع له ليس بك أي عيب موسيقياً.

وما زلت أتذكر كيف كان يوجد في أعلى السطح العلوي لبيتنا ما يشبه الكوخ الصغير كنا نسميه البيتونة وكيف تم إخباري أن ابي لن يرضى أن أدق أو أن أعزف على الكمان (ولا أتذكر هل كان أبي الأصلي أم ابي بالتبني لأني عشت مرحلتين من حياتي) وكيف في يوم معين أعتقدت فيه أنه ليس بالدار وصعدت إلى البيتونة ومعي الكمان الصغير الذي يلائم سني بحجم صغير معين وبدأت بالدندنة على الأوتار ومحاولة استعمال الريشة فإذا بي أجد أبي واقفا قربي فجأة ثم جرني من أذني وأخذ الكمان وتوسلت إليه أن لا يحطمه وأني لن أعود للأمر.

لا أتذكر بالضبط والدقة هل كسر أبي الكمان أم لا لكني أتذكر أني لم أتدرب بعدها على الكمان مطلقا.

بعدها بفترة معينة كنت أمسك بالكيتار الذي أشتراه أهلي لي بعد ربما أن تغيرت طريقة التفكير أو أي شيء آخر ولكنهم لم يضعوا لي أي مدرب أو معلم له وأنا أحاول أن أتذكر التعليمات والدروس القصيرة لأستاذ المدرسة الابتدائية مع الألحان القليلة جدا التي علمني إياها وكيف حفظت السلم الموسيقي أولا وبعدها حدثت مفاجأة.

لقد بدأت بدق الأوتار واحدا بعد الآخر ثم بعد ذلك كلها مرة واحدة فإذا بي أعلم بعد مدة أني قد قمت باكتشاف الوتر السادس أو السابع من دون أن أدري.

حيث بعد مدة علمت أني أول من فكر بوضع الوتر السادس أوالسابع والذي فيه كل السلم الموسيقي مرة واحدة.

ولم أكن أعلم أني في مكان اكتشاف رهيب في الموسيقى إلا بعد فترة طويلة حينما علمت عن أمر الوتر السادس أو السابع وعن امر زرياب مكتشف الوتر الخامس أو الرابع أو السادس.

بالذات أن آلة العود من أنواعها أن بها وترين ثم وترين ثم وترين حتى خمسة مثاني ثم هل الوتر السادس و/أو السابع ربما أيضا والتي قد تكون خفيفة جدا أو وتر وحيد خفيف جدا يجب حمايته لأنه وبسبب خفته فإن هذا يعني سهولة تمزقه بالطبع والله العالم.

هل هذا حقا ما هو موجود؟ هذا ما أتذكره على ايتها حال من آلة معينة للعود مرت أمامي ذات يوم.

بعد مدة طويلة في خضم سنوات حياتي بعد الخامسة والثلاثين وضعت نظرية كاملة مستقاة من آلة القانون كيف أنه عند وضع وربط الدو ري مي ... إلخ أفقيا ثم وضع وربط الدو ري مي ... إلخ عاموديا كأن الأمر محور سيني أفقي على محور صادي عامودي على مستوى ونربط بينهما أعمدة وأفقيات لكل ما يمكن تسميته بالوتر بطريقة معينة وضعتها أول الأمر بتعامد 90 درجة بعدها عرفت أنه يجب وضعها بميلان بعض الشيء لسبب أجهله يتكون لدينا ما يشبه ما يعرف اليوم بآلة السنطور الموسيقية.

هل أنا حقا عبر الزمان والمكان من اكتشف آلة السنطور الموسيقية أم أصلا الأمر مشتق من آلة القانون لست أدري.

فكر في الأمر كيف تضع الوتر السادس أو السابع مثلا على المحورين السيني والصادي في أمر رياضيات مستوية أولا على حرف الدو ثم تصعد لمسافة معينة ثم تضع الوتر من جديد على حرف الري وهكذا حتى السي وربما الدو الأخير الآخر وربما لمرتين لا غير ومن ثم تضع الأمر بتقاكع مع شكل عامودي من الدو إلى السي وربما حتى الدو الأخير الآخر ونفس الشيء فيتكون لديك بعد الربط ولو بشكل مائل امر آلة رهيبة يمكن الدق عليها ليس باليد مع السنطور بل بمجسات من نوع معين وباليد مع لبس الخواتم مع آلة القانون.

زرياب نفسه مما أعلم عنه أنه وضع وترا كاملا جديدا ولكنه كان على دراية بأمره وليس مثلي لا يعرف إلا النزر اليسير عن علوم وفنون الموسيقى.

في هذه ممكن رسم علاقات ما بعدها علاقات على الورقة تعد كمستوي فيها المحور السيني والمحور الصادي ثم تضع ما تريد بدلا من الكتابة موسيقيا لكي ينتج لك قطعة موسيقية بطريقة فيها مما فيها من استعمال الرياضيات في الأمر.

الأمر المثير هو كيف تم اشتقاق اسم الكلمة السنطور على الآلة المعنية إياها هل للأمر علاقة بأبي القاسم السنطوري وحكايات عنه في الزمن العباسي وهل أصل الكلمة "سنطة" والتي تعني الصمت، حيث للفنان الإسباني خوليو مامات أغنية عن الصمت بعنوان "سايلنس"، والتي تعني الصمت بالانكليزية.

وهل للأمر علاقة مع الرياضيات حيث توجد الكلمة سنتيور وهي أعلى رقم ممكن أن يحمل نفسه كرقم وبعد ذلك يجب نطق وكتابة الرقم بطرقات مختلفة تماما وإلا حدثت مشكلة رهيبة.

لنصل هنا إلى الحدود التي للرقم والتي من طرقات تجاوزها أن تتم كتابة الرقم المعني على شكل ما يعرف بالدالة أو المتوالية أو المتسلسلة أو السلسلة و/أو غيرها من طرقات.

علماً أنني أكتشفت أنه في الإنكليزية يتم استعمال الكلمة فنكشن كترجمة للكلمة دالة وفي نفس الوقت كترجمة للكلمة تطبيق في الرياضيات المعاصرة مما قد يوحي بشيء من عدم الدقة. حيث أن الكلمتين تستعملان في الرياضيات ولهما علاقات مع بعضهما البعض لكن هذه موضوعة معرفية في الرياضيات وتلك موضوعة معرفية أخرى.

ومن أهم الفنانين في عالمنا العربي العمالقة أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وفيروز وفريد وسيد درويش وناظم الغزالي وغيرهموا.

ومن أنواع الآلات التي يستعملها العرب إضافة لما ذكر أعلاه ومرة أخرى من موسوعة ويكيبيديا:

الآلات الوترية: العود، والقانون، والكمان، والربابة، والسمسمية، والمندولين، والقيثارة، والبزق.
الآلات الهوائية: الناي، والمزمار، والأرغول، والمجوز.
الآلات الإيقاعية: الدربكة، والدوهول، والرق، والمزاهر، والصاجات.
من موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة بتصرف.

حسنا، هناك في أسرار الفن أمر الطرب وأمر السميعة والمتفرجة. وبالعادة لا يفهم كثيرون أنه عندما يظهر للوجود فنان رهيب أو مغني رهيب أو كاتب رهيب أو ممثل رهيب أو حتى ناقد رهيب وغير ذلك ليس من الصحيح أن تحاول منعه بل أن تحاول الارتقاء به إلى الأعالي.

وهذا الأمر مع الأسف غير معروف لكثير من الفنانين العالميين ومنهم بعض من العرب ومن العربيات.

هل أن الفنانة شريفة فاضل هي التي تقول عن ولد كان معنا كان يتبجح أنه ملحن مقدمة مسلسل رو هايد إذا ما كان فعلا نابغة وعبقري في الموسيقى أم أن الأمر أن الولد يكذب وأن ولدا آخر هو من قام بالتلحين:

بيقولوا عليك حكاوي
وبيحكوا عليك روايات
إنّك في الليلة الواحدة
بتألّف سبع غنوات
ترجع في الليل تلحّنهم
كلّ غنوة سبع مرات
ترجع ثاني يوم الصبح
تغنّيها بدموع وآهات

الشرح بالفصحى
يقال عنك حكاوي
ويحكون عنك روايات
أنك في الليلة الواحدة
تقوم بتأليف سبع أغاني
ومن ثم تعود في الليل
تلحن كل أغنية سبع مرات
ومن ثم في الصباح
تغني هذه الأغاني بدموع وآهات

على مين على مين على مين
الحبّ ده كله لمين
إنت كنت عاوز تشرب
روح إسأل قبل أنا مين
ما تروحش تبيع الميّة
في حارة السقّايين

الشرح بالفصحى
على من تحاول أن تلعب
ولمن كل هذا الحب
إذا كنت تريد أن تشرب
فإذهب أولا واسأل من أكون
لا تذهب لبيع الماء
في حي بائعي المياه.

أما أشد الأمور في هذه المغنية فهو نقد نانسي عجرم عليها في أنها تقول

أنا عاوزة حب حقيقي
موش حب يودي لقان
بدلا من
موش حب يودي لومان
الترجمة للفصحى
أن الفنانة تريد حبا حقيقيا وليس حبا يؤدي بها إلى اللقاء بينما الأصل أنها تقول ليس حبا يؤدي إلى السجون.

حيث لومان تعني السجن بينما لقان من معانيها أنها تريد حبا لا ينتهي باللقاء كأي علاقة قويمة بين البشر.

يقول الرب في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾
صدق الله العظيم
الحجرات 49، الآية 13

ومن ذلك أمر منع الزواج ومنع أية علاقة في وعند بعض الأمم من ذلك ما يقال عن إسرائيل في فلسطين المحتلة في معاملتها للعمال الأجانب القادمين بالذات من جنوب شرق آسيا.

حيث يحاول بعض الطغاة منع العلاقات السوية بين أبناء المجتمع ومنه أهم بند في أمر قوم لوط عليه السلام وهو الإصرار والإلحاح على منع أية علاقة سوية إلا بالشكل الباطل الذي يريدونه عدا الزواج لغرض الإنجاب بينما كما في الآية أعلاه فإن الرب يريد منا أن نحيا حياتنا بالحق وليس بالباطل.

وواضح أمر الفرق بين لومان ولقان الأولى تعني السجن وهي الحبيبة التي لا تريد حبا يؤدي للسجون بل حبا يؤدي للارتقاء والحياة الحقة بينما لقان تعني اللقاء وهي التي لا تريد حبا صحيحا يؤدي للقيا بل حبا عذريا ليس إلا وربما بالبريد فقط.

أما أمر هذا الفتى إذا ما كان حقا بهذه البراعة في التلحين في أنه يلحن كل أغنية سبع مرات كأنه يستلهم السلم الموسيقي المؤلف من سبعة حروف فالواضح أيضا إمكانية كتابة حتى هذا المقال والبحث بالإضافة لنوع السرد الحر الحالي الذي من حرف التداخل اللغوي العربي ولو من دون شدة في التمحيص فإنه يمكن كتابته بـ 16 حرفا لغويا آخر على إعتبار أن الحروف اللغوية العربية هي 17 حرفا لغويا.

هذا فقط في السرد فما بالك أمور أخرى من مثل الأسلوب والمحتوى ومحتوى المحتوى والثيمة والحبكة وغير ذلك كثير ربما.

الخاتمة
مسموح عند العرب أمر قرض الشعر وتحويره وأمر الغناء عن آخرين وأمر الطرب الأصيل لكن كل هذه بالحق وليس بالباطل.

ومن ذلك أنه مسموح أن تردد الشعر والقصيدة مع ذكر قائلها ومسموح أن تكتب على نفس الوزن ردا أو تحويرا أو قرضا للقصيدة ومسموح أن تطرب وأن تنتشي فتردد البيت أو الجملة النصية ومسموح أن تتمايل إعجابا بأغنية معينة فترددها مع اللحن بل وأن تضع كلماتك لكن مرة أخرى بحيث بالحق وليس بالباطل.

بالعادة ممنوع أن تأخذ لحنا لغيرك وتضعه على أغنية لك هنا الأمر في الموسيقى وليس في هذه الثلاث ولكن كما ذكرت أن أمر اللا حرج هذه بالحق وليس بالباطل ولها اصولها وشروطها وقوانينها التي يعرفها الكثير.

كان هذا البحث / المقال عن الموسيقى في العالم العربي وعن بعض من الذكريات الحلوة والمرة في الأمر برمته.

وشكرا لحسن القراءة.

مصادر ومراجع البحث / المقال الذي به بعض الأمور الطريفة والساخرة:
القرآن الكريم.
موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة.
ترجمة بعض المقالات والدراسات من التي على الشابكة.
السيد أحمد الهاشمي، ميزان الذهب في صناعة شعر العرب.
مساعدة صغيرة معينة من نظام جي بي تي تشات.
معلوماتي وخبراتي واختراعاتي وتطويراتي.
ذكرياتي مع الموسيقى.
غير ذلك.

ـــــــــــــــــــــــ النهاية البدئية الأولية للمقال / البحث ـــــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.

#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل