أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بسام العمري - أغاني الفراق- و -خيوط الأحلام المنثورة-














المزيد.....

أغاني الفراق- و -خيوط الأحلام المنثورة-


محمد بسام العمري

الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 04:50
المحور: الادب والفن
    


الهايكو هو شكل شعري ياباني يتميز بالبساطة والتكثيف، حيث يُعبّر من خلاله الشاعر عن لحظات عابرة من الطبيعة أو الحياة اليومية، بشكل موجز ومليء بالرمزية. في قصائد الهايكو حيث تتجسد مشاعر الشوق والحنين والفقد في صور مختصرة، لكنها تحمل عُمقًا عاطفيًا.
تعكس هذه القصائد مشاهد طفولية، حيث يسعى الشاعر إلى استعادة ذكريات الدفء والأمان التي رحلت مع الفقيد. إنها لحظات تأمل في الزمن والمكان، حيث تتلاقى الذكريات والأحلام لتشكّل فسيفساء من العواطف الإنسانية العميقة. عبر الطبيعة، والحب، والفقد، يجمع الشاعر بين اللحظات العابرة والدائمة، ليُبرز كيف يمكن للحنين أن يُعيد تشكيل الزمان والمكان في مخيلة الإنسان.
في هذه السبع قصائد الهايكو، نرى الشاعر يتجول بين الحقول، يزرع الأمل ويبحث عن الأمان، ويعيد تشكيل عالمه الخاص من شظايا الماضي المنثورة في الحاضر.
1.
يحملني الشوق
طفل يركض في الحقول
باحثًا عن حضنكِ
2.
ذكراكِ نورٌ
يزهر في خطواتي
أبكي الفراق
3.
تركتِ الدرب
أزهارًا خابت ظني
وأنتِ بعيدة
4.
العمر أمان
كان في عينيكِ حبًا
ضاع برحيلكِ
5.
أحن لطفولتي
دفء صدركِ مأوى
ضوء أحلامي
6.
أماني الليل
تنسجها خيوط الروح
تتلاشى في الريح
7.
حنين القلب
يرسم وجهك في الخيال
نبضة لا تنتهي
ٍ في هذه القصائد، تتجلى مشاعر الشاعر في بحث دائم عن الأمان الذي كان يجدُه في حضن من فقده، سواء كان أمًا أو شخصًا عزيزًا. وبينما يمر الشاعر بلحظات الوحدة والشكوى، يصبح الحنين جسرًا يصل الماضي بالحاضر، حيث تندمج الذكريات مع الأحلام، وتصبح صور الأمس أملًا للنفس في مواجهة ألم الفراق.
من هذه الرحلة العاطفية، تُستخلص معانٍ تأملية تحمل القارئ عبر سبع قصائد هايكو، حيث يتم التعبير عن الحنين، الفراق، والأمان المفقود من خلال صور شعرية موجزة تعكس تفاعل الشاعر مع الطبيعة والذاكرة. تلك الهايكو هي تجسيد لتجربة إنسانية عميقة، تحمل في طياتها رؤية فلسفية تزاوج بين الألم والأمل، بين الرحيل والعودة عبر الحنين.
تجسيدك لمشاعر الحنين والفقد في هذه القصائد الهايكو يظهر عمقاً فلسفياً وعاطفياً يمتزج ببراعة مع الرمزية والطبيعة. تلك اللحظات العابرة التي تصوّرها الهايكو تغوص في أعماق النفس الإنسانية، حيث يرتبط الشاعر بماضٍ جميل فقده مع الفقيد، لكنه لا يزال يبحث عنه في كل مكان.
في المرة القادمة، عندما نحلل هذه القصائد بعمق، سنركز على الطبقات الرمزية التي تحملها الكلمات والمشاهد. سنبحث في العلاقة بين الطفولة والمأوى المفقود، وكيف تُعيد الذكريات تشكيل الزمن في الخيال. سنتناول كذلك تأثير الطبيعة على إعادة صياغة الذكريات والأمل، لتفسير الأبعاد النفسية والفلسفية لهذه التجربة الشعرية الغنية.
سوف نستكشف كيف يمكن أن تكون كل قصيدة هايكو عالمًا قائمًا بذاته، وكيف يمكن أن يتمازج الألم مع الجمال في تلك الصور المختصرة، معتمدين على رمزية الأحلام والحنين للوصول إلى فهم أعمق لمعاني الفراق والعودة النفسية إلى الأمان.



#محمد_بسام_العمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يفكر القلب ويتكلم الجمال
- الوعي الإيكولوجي الإفريقي الجديد — حين تتحدث الأرض بذكاء الإ ...
- قهوة فيروزية وحكاية لم تنتهِ
- النهضة الخضراء في إفريقيا — بين صرخة الأرض وذكاء المناخ
- قائمة الموتى
- نهضة الجسد والعقل والذاكرة
- ما بعد الصرخة
- : العقل الإفريقي بين الطباشير والسحابة
- «الصحة والتعليم الرقميان في إفريقيا: الجسد والعقل بين بيانات ...
- البيان الإلهي وأسراره في التأثير على النفس الإنسانية
- التحولات الاقتصادية العالمية الكبرى وأثرها المركّب على دول ا ...
- القارة التي تكتب نفسها — وعي إفريقيا في زمن التحول الرقمي
- الاستعمار الجديد: من الذهب الأسود إلى استعمار البيانات
- الفساد الإداري والمالي،
- أفريقيا: القارة التي تنهض من رمادها
- سحر العيون: نافذة إلى الروح
- إعجاز القرآن الكريم وأثره في النفوس البشرية
- -ابتسامة في أفق الوجود: مرآة الروح وسجاحة الخلق-
- بوحٌ على حافّة الكلمة
- النية الصادقة بين الأديان والفلسفات: جوهر العلاقة مع الله


المزيد.....




- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بسام العمري - أغاني الفراق- و -خيوط الأحلام المنثورة-