أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - همساتي : اهديها للعزيز الغالي شمسون خميس خيرالله














المزيد.....

همساتي : اهديها للعزيز الغالي شمسون خميس خيرالله


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 14:06
المحور: كتابات ساخرة
    


اخي العزيز الغالي جدآ علي قلبي. اجمل التحايا مع اجمل الامنيات القلبية الصادقة .
بصراحة يا اخي العزيز المحب شمسون خميس خيرالله
يقولون الله ما يجيب يوم شكرك وانا من ناحيتي ربما لا اتفق تماماً مع هذه المقولة التي تفضل ان يتم شكر الانسان بعد موته او انتقاله ورحيله أي ان نشكر الناس بعد موتهم بتأبينهم في المأتم وذكر وشكر ومدح محاسنهم . هذا بحسب الفهم السوداني الدارجي . وانا هنا اسبر غوري عكس او ضد التيار العام . علينا ان نذكر بالخير محاسن من يحسنون في حياتهم لان بهذا يحفزهم اكثر في فعل وعمل الخير . ذلك عندما يستشعرون ويحسون حب الناس وشكرهم وامتنانهم لهم ويدركون قيمة وجودهم في الحياة . فما فائدة شكر الانسان ومدحه بعد ان يكون قد شبع موتاً وسكن التراب مع علمنا ان الاموات قد انقضي اجلهم اليس كذلك كما يقول الكتاب : ( "ليس الأموات يسبحون الرب ولا من ينحدر إلى أرض السكوت". ).
انا هنا لآمدح خصالك ولأشكرك وامدح واذكر بالخير طيب وجميل صفاتك ومحاسنك . فأنت بالنسبة لي كنت قدوة حسنة عشته منذ ايام طفولتي الباكرة في هيبان وان كنت مدين لاخرين كثيرين فأنت بفخر وشرف تتربع القائمة بشموخك . وحتي الان انا لا ازال اتذكر حضورك الطاغي في حياتي منذ ذاك الزمن البعيد . اتذكرتفاصيل وجهك الاقرب الي الوجه الباسم الضاجك بعذوبة كما بهدوءك السمح وصمتك متفرساً الملامح الباسمة المرسومة علي ثغرك وجهك الهادي الجميل وطبعك المليح الرزين. وكلما يزورني او يأتيني خاطرك اتذكرك بنفس تلك الملامح الجميلة التي لن تقد الزمن او تتمكن من تغيير . كما اتذكر أيضآ طريقة كلامك واسلوب حديثك اللبق المؤسر المؤثر في النفس . سوف لن انسي ابدأ ابدأ مادمت حيا صحبتك والمشي معك تلك المسافة بين هيبان وابل لاكثر من مرة ذهبت برفقتك من هيبان الي ابل . وكنت اسير واذهب بمعيتك لزيارة حبوبتي كلتوميه التي كانت تقيم وتسكن معكم والاهل والعشيرة في ضاحية ( قلورو ) . كنت تونسي وتبادلني الكلام والحديث معك يطيب وتختصر لي طول الطريق الشاق الوعر بين الجال والتلال صعوداً ونزول او هبوط بين الخيران وخرير انسياب جداول من التلال القريبة وسط غناء وتغريدة الطيور والعصافير نسمع معاً ونستمتع باصوات طائر الكوير وشدو جداد الوادي الاتي من بعيد تسبح الله بالغناء . لفصل الخريف بين تلكم الربوع والروابي الخضراء التي تكسوها المروج بالوان طيفها الزاهية الاخاذة تسحرب العيون وتسلب الافئدة القلوب بألقها . وانا هنا من ناحية اتابع بشغف وهوي كلام لسانك العذب وطعم كلامك الحلو اللذيذ وتبدو لي رجل كبير وانسان حكيم وانا ابدو امام نفسي طفل صغير كلي أذان صاغية واستمع إليك كما يستمع الصغار الي الاشخاص الكبار الذين يحبوهم ويحبونهم . نعم بالضبط كنت وأبدو أمام نفسي كالطفل الصغير امام ابيه الشيخ الكبير هذا مع العلم انني لست بالصغير في السن والعمر وفارق العمر بيننا كثيرآ ولا كبير لكن بعض خلق الله يظهرون تفوقاً يتجاوز اعمارهم وان من هؤلاء منك استمدينا النضج المبكر .
اخير وليس اخراً بالحقيقة الجيلة التي استطيع ان اقول واعبر بها عنك أنك من اكثر الناس الذين اثروا وشكلوا حياتي منذ اكثر من نصف القرن وهو عمر مديد اشكر الله عليه طيلة ذلك الزمن الذي يقارب اليوم نحو من ال ٥٥ عام انما قد يقل او يزيد قليلا هذا ليس بالمهم . ختاماً أظنني كنت اجد فيك المثل الاعلي والصديق الالزق هذا ان صدق حدسي بل أنني أؤمن بانك من الشخصيات المميزة جدآ في جمال النفس والروح في أسلوب الكلام ولقاء الناس بالوجه البسام الثغر الحسن حقاً وحسن العشرة فعلاً وعمل .
اليوم أحاول ان اتذكر جملة واحدة قلتها لي عني هي لا تزال محفورة في ذهني تسكن اعماق وجداني . اظنها الكلمات الاقوي تعزية تشجيعاً ورفعاً للمعنويات . أنها تلك الكلمات التي لم اسمعها من اي انسان اخر سواك وهي اليوم لا تزال بمثابة الكلمة السحرية او الجملة المفيدة وان شئت المفردة الملهمة التي ربما شكلت كل باقي تفاصيل حياتي المتواضعة جداً . واستطيع ان اقول عنك بانني مديون بحبك الأخوي الجم الغالي السامي الرفيع جداً. هذا وان كنت لا اتذكرك تلك الجملة بالنص لكنها هي الجملة الوحيدة المحفزة حقآ بالنسبة لي علي الاطلاق.
شكرآ لك اخي العزيز يباركك الرب بالنعمة فوق النعمة كعظيم محبتك يكرمك ويرفع وجهك . يمد الرب في عمرك بالخير كله ويمتعك بالصحة والعافية وتري كأبيك الوالد الراحل خميس خيرالله ( لوكنت ) ان تري بني بنيك في جيلهم يحدثون جيل اخر عن حبك وسلامة قلبك السليم وجمال روحك الجميل .
عاطر التحايا لك واسرتك الكريمة ونسمع عنكم كل الخير في اسم الرب يسوع المسيح من الان والان والي ابد الابدين أميييييييين



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همساتي : اغتصاب اطفال في المدارس جريمة تأرق الاسر والمجتمع !
- اغتصاب الاطفال ظاهرة قديمة متجددة ولا رادع !
- كوكو هيبان جانقو أصلي نمره واحد ( 2 )
- همساتي : معني الحياة
- همساتي : بعض من تناقضات حياة البشر !
- سد النهضة : المارد الافريقي جبار البأس قال كلمته !
- همساتي : الرجل والمرأة في الحب والخضوع والاذلال !
- همساتي : ثمر وثمار الروح
- همساتي : الزواج المسيحي سر مقدس له ما له وعليه ما عليه !
- إبراهيم الحوري : الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور ( رجال ...
- أوقفوا الحرب العبثية 1
- همساتي : رعاة صالحين وخدام اجراء 7
- الموعظة علي الجبل خلاصة تعاليم المسيح لحياة البشر !
- همساتي : صرخات موتي الجوع في كادقلي والدلنج 3
- رعاة صالحين وخدام اجراء 6
- صرخات موتي الجوع في كادقلي والدلنج 2
- همساتي : رعاة صالحين وخدام اجراء 5
- احاديث صرخات وموت الجوعي في كادقلي والدلنج !
- همساتي : رعاة صالحين وخدام اجراء 4
- همساتي: حكومة الأمل شمعة الريح أمل يترنح !


المزيد.....




- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايليا أرومي كوكو - همساتي : اهديها للعزيز الغالي شمسون خميس خيرالله