علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 10:07
المحور:
الادب والفن
شهدَ عليهما الكونُ،
كأنّ الوجودَ نفسهُ كان يختبرُ صدقَ الدمع،
وكان هو،
نقيًّا حتى العراء،
تفيضُ مشاعره كالنهر الهادر حينَ يجري نحو منبعهِ بصمت.
لكنّ الحكاية لم تُكتب له،
فقد باغته الخريف
وسقطت اوراقه بسرعة
فالغدرُ كان أسبقَ من الحلم،
وانحنت شمعة الحب على رمادها
دون ان يواسيها أحد.
وهكذا كتبت الأيام حكايته
بدموعٍ من الخذلان
فربحَ من لا يستحق،
وخسرَ من حملَ قلبهُ كما يُحملُ الجمر.
مضى أحدُهما يضحكُ،
لا يدري أن الفرحَ قد نُزفَ من دمه،
والآخرُ،
تكوّرَ في ليلٍ بلا فجر،
يعدُّ أنينهُ كحباتِ المطر،
ويتنفّسُ وحدتهُ حتى آخرِ ظلٍّ فيه.
لم يعد ينتظر شيئًا،
غير أن تمرَّ الذكريات عليه
كما تمرُّ الريحُ على قبرٍ مجهول.
وهكذا،
تظلُّ القصةُ وشمًا في الأحشاء،
يذكّره أن النحرَ قد فاض،
ولم يمت بعد.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟