علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 21:11
المحور:
الادب والفن
وُلدتُ كما يولد الجميع على الفطرة،
طفلًا يضحك حين تضحك الدنيا،
ويبكي حين تبكي السماء،
ثم كبرتُ…
وانشغلتُ بالمظاهر حتى نسيتُ وجهي الحقيقي،
فلم يبقَ مني سوى قشرة يراها الناس،
وأنا صدّقتها… حتى غِبت عن نفسي.
كنتُ أظن أنّي أنا،
لكنّي كنتُ مجرد اسمٍ ومقامٍ واعتبار،
بينما نفسي…
كانت تصرخ في أعماقي بصمت،
روحًا متلجلجة، ووجدانًا مكسورًا،
ونهرًا صغيرًا من السكينة يمرّ بي كل يوم
وأنا أعبره دون أن أراه.
ثم في لحظةٍ ما،
لم أعرف كيف جاءت،
لكنّي سمعت همسها أخيرًا،
همست لي كصوت أمّ تهدهد طفلها:
“لا بأس عليك…
أنا حلمك الذي لم يولد بعد،
أنا بابك إلى الحرية،
وأنا السكينة التي هجرتها طويلاً.”
جلستُ معها،
حكيتُ لها عن صبر السنين،
وعن وجعي الذي صار جزءًا من جلدي،
فمسحت على قلبي المرهق،
وقالت: “أنا هنا… لا تتركني مرة أخرى.”
ومنذ ذلك اليوم،
ربطت بيني وبينها خيطًا لا يُرى،
وصرتُ أزورها كل مساء،
لأطمئن أن قلبي ما زال ينبض،
ولأكتب معها فصلاً جديدًا لحكايتي.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟