علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 01:26
المحور:
الادب والفن
عصفت رياح الخريف بأغصان الشجر،
لم تُبقِ ورقة على غصن، ولم تذر.
غابت الشمس مع ذهاب العصر،
وجاء الليل موحشًا، مظلمًا، أشر.
تحركت الذئاب تبحث عن فريسة… فأين المفر؟
أما هو، فعلى جلسته تلك،
يحلم بها وبالربيع،
حلمًا أيقن أنه لن يتحقق،
بل هو بعيد… بعيد.
سمع أصوات الزرازير في الغابة تزقزق،
بصوت عالٍ كعادتها،
صوتٌ مزعج لكنه مألوف؛
كأنّه نشيد الوحدة،
يُعزف على أوتار الزمن
ليحكي قصة الحب والقدر.
قهوته باردة… لابأس.
إنها صدى أمسياته.
حتى الظلال هجرت جدرانه،
ولم يبقَ له سوى جمرة سيجارته.
لا يأبه بالكون،
يرضى بالقليل،
فما فقده يعادل أحلام الناس أجمعين.
حتى بابه لم يعد يوصدْه،
فما عاد هناك بشر،
فقط الذكريات وبعض الصور.
انه الراهب الأخير في عصر الذئاب.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟