علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 12:47
المحور:
الادب والفن
السيرُ في الغابة كان روتينه اليومي.
نصحه الأطباء به، كجزءٍ من العلاج.
كانت البداية مملّة،
لكن وتحت وطأة جسده المتعب، وروحه المنهكة،
تحامل على نفسه، وقرّر المضيّ قدماً.
مرّت الأيام،
حتى صارت الغابة، بأشجارها وحيواناتها، كعائلته.
كان يتحدّث إليها عن أيامٍ مضت،
عن وجوهٍ غابت،
وأخرى… غدرت.
وهناك، في عمق الغابة،
بدأ يكتب رسائله.
وعندما ينتهي، يطوي الورقة،
ويتركها للريح،
لتأخذها بعيداً…
هناك، في الأفق اللا منتهي من السكون،
حيث لا وجوه زائفة،
ولا أنانية البشر.
فقط الطيور، وأوراق الشجر،
وربما سنجاب عابر،
يحدّق فيها وهو يأكل حبّة بندق
بفرحٍ بريء.
وفي نهاية كلّ رسالة،
كان يكرّر نفس الكلمات،
حتى غدت ترنيمة،
للحياة… أو ربما للممات:
“هذه هي رسالة اليوم،
أرسلها لمن يعثر على إحداها يوماً،
فإن فهمتَ مغزاها،
فلا تبخل عليّ بشمعة،
تضيء بنورها الراقص
زهور مستقري الأبدي.”
وآخر السطور…
كانت دائمًا تلخّص الحكاية.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟