علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 21:27
المحور:
الادب والفن
منذ الأزل، كانا مختلفين،
لم يستطيعا أن يكونا صديقين،
فلكلٍّ منهما عالمه،
ومزاجه.
وفي يومٍ، التقى الاثنان،
نظر أحدُهما إلى الآخر
بريبة،
وربما باستهزاء.
فقال الضجيج:
مالك؟!
أقد بلعتَ لسانك، أيها الأحمق؟
ألا ترى الدنيا كيف تدور؟
لقد انتهت دورة الحياة،
وأنت على ما أنت عليه
تُحادث الصخور،
وتُنصت للطيور!
أبلهٌ لا تفقه شيئًا
من الحب، والشعر، والبحور...
فمن أنت؟
أخيرًا...
تكلّم الصمت،
فقد أوجعته تلك الكلمات،
فقال:
أنا الضمير
الذي ليس له مكان فيتكلّم،
أنا الإنسان
الذي ليس هناك من يسمع صراخ ألمه،
أنا الحُبّ
الذي بيع في سوق النخّاسة بكلّ خِسّة،
أنا العذراء
التي اشتروا عذريّتها دون حقّ.
إليك عنّي، أيّها الضجيج،
فأنا الحقّ،
وأنت الوغد.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟