علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 11:20
المحور:
الادب والفن
بدت ملامح الشخصية القويّة عليه منذ نعومة أظفاره،
حتى إذا أصبح شابًا، تطوّرت قدراته،
وأصبح مندفعًا مشاكسًا،
وكان معتدًّا بنفسه إلى حدّ الغرور.
ومرّت الأيّام والسنين،
فالتقى بتلك المرأة،
تعلّق بها كأنّها جزءٌ من روحه،
وبالرغم من عدم نجاح هذه العلاقة،
ظلّت تسكن داخله،
فقد بنت عشًّا في قلبه،
عشًّا يصعب أن يزول مهما مضى الزمن.
حتى إذا وصل إلى حافّة الانهيار،
تماسك؛ فهو من هو،
لا يعترف بالهزيمة أبدًا،
فهي ليست موجودة في قاموسه.
وقرّر أن يُغيّر المكان،
وأن يعزف على وتر النسيان.
وبعد عقدٍ من الزمن،
غزا الشيب اللعين شعره ولحيته،
وبدأت التجاعيد ترسم خارطة الزمن على وجهه.
وبينما هو يسير في الشارع،
التقى بتلك المرأة ذاتها،
كاد أن يفقد وعيه من هول الصدمة.
تقدّم وسألها، فتبين له أنّها ليست هي،
لكنّ الشبه كان عجيبًا.
لكنه اليوم ليس ذاك الرجل بالأمس،
فهو كبير في العمر،
أتعبته الحياة،
ولم تَعُد لديه القدرة على الجدال والقتال.
إنّه في أضعف حالاته.
لقد أيقن أنها النهاية.
فتلك الروح ما زالت تُلاحقه،
وستبقى كذلك،
حتى يأذن القدر بصرخةِ الحرية..
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟