علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 16:33
المحور:
الادب والفن
لا أعرف لماذا،
حين أنظر إلى الموتى
الذين سقطوا في حادث،
أو تفجير إرهابي،
أو قصف إجرامي،
تقع عيني أولاً على أحذيتهم.
ومن هنا تبدأ الحكاية.
في الصباح،
على أنغام الموسيقى الهادئة،
متمنين يوماً مفعماً بالأمل،
ينهض الوالدان،
ومعهما ابنهما الوحيد.
يبدأ النهار،
كالعادة.
وقبل الخروج،
حرص الجميع على ارتداء أجمل ملابسهم،
وشدوا وثاق أحذيتهم…
وخرجوا إلى الموت
الذي كان ينتظرهم
وهم لا يعلمون.
بعد لحظات،
صمت رهيب،
ثم ضجيج سيارات
الشرطة والإسعاف.
أُخرج الجرحى والضحايا.
لقد ماتوا جميعاً.
جاء الصحفيون الفضوليون،
التقطوا الصور والفيديوهات،
تسابقوا في نشر الخبر.
وأنا رأيت المشهد.
أحذيتهم!
تذكّرتُ كيف ارتدوها صباحاً
وشدّوا خيوطها بعناية…
وانتهى المشهد اللعين.
لكن صورة الحذاء
بقيت في مخيلتي.
ونستمر في هذه الدنيا،
ومن يدري؟
متى نربط حذاءنا
للمرة الأخيرة؟
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟