علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 08:19
المحور:
الادب والفن
أمس، كنتُ في بيت أبي،
بين أمي، وإخوتي، وجيراني.
أمس، كانت الشمس مشرقة،
والأزهارُ تضحكُ في الحقول.
وهي أيضًا… كانت هناك،
تضحكُ فرِحةً مع الضاحكين.
لِمَ لا؟
فقد كان يومَ الفرح.
عيونُها ترنو إلى السماء،
وضفائرُها تشعُّ بذلك السَّناء.
وأنا… كنتُ هناك،
أُراقبُ عن كثبٍ تلك الملامح،
الجميعُ فرحون…
ثم أمس…
مات أبي.
وترمّلت أمي،
وتيتم إخوتي.
وغابت الشمس،
وذبلت الأزهار.
أمس…
رأيتُ عيونَها تُغادر
إلى غيرِ رجعة،
وحتى تلك الضفائر،
رأيتُها مقصوصة،
مُلقاةً على الأرض،
تعبثُ بها الرياح،
وعيونُ المتطفّلين.
يا له من منظرٍ…
أهو واقعٌ، أم حلمٌ لعين؟
هل جاء عصرُ الذئاب
ليقول وداعًا للحملان؟
وبين الأمس… والأمس،
ما زلتُ هناك،
لكنّ الفرق…
أنّي لستُ أنا.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟