علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 23:54
المحور:
الادب والفن
بيوتٌ بيوت…
رحلةُ عمرٍ وقصّةُ حياة،
كانت هنا
عشرونَ أو أكثرَ أو أقلّ،
وكان لكلِّ شارعٍ نصيبٌ منها.
اليومَ تضاعفَ عددُها
والشارعُ نفسُه،
لكنَّ الحدائقَ رحلت،
والذكرياتُ أغلقت أبوابَها.
أبحثُ في الوجوه القديمة
فلا أجدُ إلا القليل،
وقد وشمَها الزمنُ
ببصمةِ الحزنِ والألم.
الجدرانُ صمّت،
لا أحدَ يُجيبني.
أُفتّشُ في العمائر الجديدة
عن وجهٍ كان يقفُ هنا
وينظرُ من نافذةِ بيتٍ مضى،
وحين وقفتُ
لم أرَ الباب.
مضيتُ أتأمّل
خمسينَ عامًا مرّت،
وأصدقاءَ الطفولةِ
الذينَ رحلوا أو هاجروا إلى الأبد.
رجعتُ إلى بيتي،
وقبلَ أن أغلقَ الباب
نظرتُ إلى الشارع نظرةً أخيرة،
فلم أرَ سوى
بيوتٍ تصرخُ بوجهِ الربيع.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟