علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 23:45
المحور:
الادب والفن
دخلَ عليهم كما في كلِّ ليلة،
يتفقّدُ الحضورَ والغياب،
وصوتُ خطواتِه يجرحُ صمتَ الجدران.
وجوهُهم باهتةٌ
كأنّها طُليت بالرماد،
تئنُّ من وحشةِ السجن،
ومن ليلٍ طويلٍ
يشربُ ما تبقّى من صبرهم،
ومن بُعدٍ يثقلُ على أرواحهم
كالحديد.
يتمنّون الموتَ على عَجل،
فزنزاناتُهم كالتوابيت،
وملابسُهم الحمراء
تذكيرٌ دائمٌ بأنّ الفجرَ لن يجيء.
ينتظرون ساعةَ الظلام
كي تنطفئَ الحياة،
وتذبلَ الأحلام.
دقّت الساعة،
فارتجفتِ الزنازين،
وانفتحَ بابُ الجحيم.
اثنانِ على العتبة،
تبادلوا نظراتٍ صامتة،
ثمّ أسرعَ نحوهم —
لقد حانت ساعةُ الخلاص:
خلاصٌ من الدنيا وأوجاعِها،
من غدرِ الأيّام وخيباتِها.
إنّه ذاهبٌ إلى المجهول،
لكنَّهُ يشعرُ في أعماقه
أنّهُ سيتذوّقُ أخيراً
طَعمَ الحرّيّة.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟