أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - -ترامب- وسماسرة الحلول..مقايضة السلاح بالكرامة.














المزيد.....

-ترامب- وسماسرة الحلول..مقايضة السلاح بالكرامة.


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفادت الأونروا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في مدينة غزة محاصرون في مساحة لا تتجاوز ثمانية كيلومترات مربعة داخل غزة.
خبر يفضح الوجه الحقيقي لسياسة ممنهجة تهدف إلى إخضاع شعب أصيل وتجريده من حقه في البقاء على أرضه والعيش بكرامة.
حصار متعمد لتحويل البشر إلى فرائس مجوعة ومعطشة وبلا مأوى، تغرق بالإبادة الجماعية. وهذا طبيعي، فنحن في العالم الثالث الذي لا يستحق العيش كما يراه الغرب المتحضر ويبصم عليه قادة العرب بالعشرة لسادتهم وأولياء عروشهم !!.

ثم ينبري السمسار "ترامب" ليقترح “حلولا” لإنهاء الحرب، بشرط نزع سلاح المقاومة. وهو بذلك لا يغدو أكثر من اقتراح صريح على الإذلال، كما أنه طلب نبذ الحق في الدفاع عن النفس واستعادة المسلوب، وترك الشعب في مواجهة معتد ظالم مدجج بالأسلحة والقرار.

فكيف يتوقع من شعب مقهور ومحاصر منذ أكثر من ٧٠٠ يوما أن يسلم سلاحه وكرامته، بينما الطرف اللاشرعي يزود بالأسلحة الفتاكة كل يوم والدعم لجرائمه من خلال رفع كرت حقير مكتوب عليه "فيتو".

إن "ترامب" الذي يطالب بكيانٍ فلسطيني أعزل، يطالب بكيانٍ مشوه بلا إرادة، بلا سيادة، بلا قدرة على حماية مواطنيه، وبهذا يتحول “السلام” الذي يدعي أنه سيقيمه في الشرق الأوسط إلى كذبة، يشرعن من خلالها الظلم، فأي سلام هذا الذي يبنى على أرض مسلوبة وعلى صمت دولي تجاه جرائم تنتهك حقوق الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود؟.

إنّ العدالة تكمن في إنهاء الاحتلال، ومحاكمة المجرم وتجريده من سلاحه وعودة الحقوق لأصحابها الشرعيين، وأي مقترح آخر هو جسر يمتد فوق ركام الجثث إلى مستقبل لا حياة فيه.

ولكن يبقى مفتاح مصير المعركة للمقاومة التي لا زالت تثبت بسالتها في الميدان ولشعب غزة الصامد الصابر، لا للمعتدي المهزوم ولا السماسرة الدوليون.

والتاريخ يثبت هذا، فمنذ نكبة ٤٨، لم يتوقف الشعب الفلسطيني عن مقاومة الظلم، رغم التهجير والمجازر والخذلان الدولي، من جنين إلى غزة، ومن الانتفاضة الأولى إلى الثانية، ظل الفلسطيني يحمل الحجارة وينتزع من خلالها كرامته، وكان الخيار نصر أو استشهاد.
والحق أن التاريخ الفلسطيني، سجل طويل من التحدي والصبر والتمسك بالحقوق مهما طال الزمن، ومن رحم النكبات وركام البيوت المهدمة، تولد الإرادة التي ترفض الانكسار كل لحظة. وغزة اليوم ما هي إلا فصل جديد في ملحمة شعب لم ينس، ولم يستسلم، ولن يهزم بإذن الله تعالى.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسونامي المقاطعة الأمنية..ما تنبأ به الشهيد يحيى السنوار
- الفرقعة الأخيرة..خطاب -نتنياهو- بين الانفجار والعزلة
- دولة على الورق تحت الاحتلال..عبثية الاعتراف الغربي بفلسطين
- خلة الضبع إنموذجا للتطهير العرقي الصامت
- غزة تنزف... ونحن نختنق بالصمت
- وحدة -الأشباح-..مرتزقة الغرب في حرب الإبادة على غزة
- الصليبيون الجدد في غزة برعاية أمريكية
- كي الوعي والقصف المتعمد..الأبراج في غزة
- الضربة في الدوحة..صاروخ صهيوأمريكي على طاولة التفاوض
- صواعق كهربائية مطورة ورصاص مطاطي في سجون الاحتلال
- لا مجاعة في غزة..-غوغل و-إكس- في خدمة البروباغاندا الصهيونية
- *عصا موسى* مقابل -جدعون ٢
- الشيخ رضوان يشهد ليلة دموية وسط صمت العالم
- ثلاثية أمنية في الزيتون والصبرة وخان يونس...جيش الاحتلال ومأ ...
- مستشفى ناصر يُقصف… والعرب في سبات عميق
- من التحذير إلى الاعتراف.. ماذا بعد إعلان المجاعة في غزة؟
- قراءة في عملية -جدعون٢
- رؤية يمينية متطرفة..-E1- كأداة لتثبيت واقع استيطاني لا رجعة ...
- اغتيال الحقيقة..أنس الشريف وشهداء الكلمة في غزة
- إنها -حرب دينية-..قالها -آريه إلداد-


المزيد.....




- -ستكون نهاية حزينة للغاية-.. شاهد كيف هدد ترامب حماس أمام ال ...
- -إذلال- و-خيانة-.. اعتذار بنيامين نتنياهو من قطر يثير غضبا إ ...
- ترامب رئيساً لمجلس السلام في غزة.. فما هو دور توني بلير ونجي ...
- هل يتسبب سد النهضة في فيضانات بالسودان؟
- احتجاجات المغرب.. شباب جيل زد 212 يتحدثون لترندينغ
- مع بدء العام الدراسي في السودان: ملايين الأطفال خارج قاعات ا ...
- سكان غزة المنهكون يطالبون حماس بقبول خطة ترامب
- الإسرائيليون يعبرون عن الأمل بينما يكشف ترامب عن خطة السلام ...
- اختيار فتاة عمرها سنتان كإلهة حية جديدة في نيبال
- تهنئة في مؤتمره التاسع … حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأرد ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - -ترامب- وسماسرة الحلول..مقايضة السلاح بالكرامة.