حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 20:52
المحور:
الادب والفن
قبل موعد القتل بقليل..
حكمت الحاج *
.. أراهم،
متقاعدون فرحون يشترون الآيسكريم
ولا تهمهم الأسعار
أَراهنَّ،
نساء يهرولن بمعاطف مفتوحة لريح المدينة
في المكتبة العامة أراهم
يغيرون طرق الإستعارة
وانا أنتظر سكين القاتل تتغلغل في دمي
خائف ولكني لا أقول
جاءني هاتف منك في الطرف الآخر من العالم
بعدها قمت وتعشيت كالضباع
وشربت كأسا من نبيذ
وقرأت في "البلفيدير" إبعادَ خمسة ببّغاوات
بسبب تعلمها الكلام البذيء من البشر 😏☹️😐
أنت معي دوما
وأنا ظلك ابدا
فالتصقي بي مثل علقة بلا مسار
واشربي أنهار روحي حتى آخر رمق
البشر خطيرون تخاف منهم الذئاب العاوية
لا تسألي إذن ما الذي يجعلك سعيدا؟
هناك أشياء كثيرة تجعلني سعيدا
كوب من القهوة الساخنة
مع قطعة كبيرة من حلوى التوت البري
يجعلني سعيدا
كتاب جديد لشاعر لا أعرفه بعد
يجعلني سعيدا
تذكرة سفر إلى تشيلي أو الإكوادور بلا عودة
فاطمة بوساحة تغني "ما صابني شباك في حانوتك"
معطف شتوي جديد من محلات "ماتشيمو دوتي"
حذاء جلد احمر من حوانيت الجيش
صورة لأبي يمشط شعره بالبريلكريم
فتاة جميلة من تونس
تجلس أمامي في المقهى العليل وتبتسم
تلك صورتك في أول عشاء جمعنا فوق الجبل
حيث نظرت إلي تحت وابل الضيافة
وسبحت بحمد المساء
من الفرقان الى الرحمن إلى اهوارامزدا
لله تسعة وتسعون اسما
ونحن مختلفون عليه
ولكن الحب له ملاك واحد.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟