أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني
(Ashraf Dabain)
الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 22:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلن عمر بن إدريس الجيلالي الزرهوني نفسه سلطانًا على شرقي المغرب في نهاية القرن التاسع عشر، مدعومًا من الفرنسيين والاسبان. ولم تتردد القبائل التي كانت في تلك المنطقة في مبايعته سلطانا على المغرب، فشاع في المغرب لقب يخصه وهو (بوحمارة)، والسبب أن الناس قد ملت الفوضى التي أحدثها الفراغ السياسي، وهكذا أسس بوحمارة مملكة في المغرب الشرقي والريف، ولم تستطع السلطات الشرعية إيقاف حركته.
بوحمارة، وهو اسم قدحي أطلقته السلطة المغربية، إضافة إلى مؤرخي البلاط الملكي، للإشارة بأن المدعو بوحمارة متمرد مارق شق عصا الطاعة، ويهدد وحدة البلاد والعباد بإقامته مملكة في الريف، ولذلك وجب قتاله والقضاء على حركته.
يظهر أن اسم بوحمارة طبع في الذاكرة المغربية حتى يومنا هذا، فعند ذكر اسم الرجل ينهال عليه البعض باللعنات والسباب، متهمين إياه بالعمالة للفرنسيين زمن الاستعمار.
بوحمارة المغربي استغل غياب السلطة في مناطق بعيدة ليصنع لنفسه مملكة غير شرعية! السؤال: كم بوحمارة في منطقتنا الآن؟ بضع عشرات. منهم من وصل الحكم عبر دبابة أو انقلاب، ومنهم من ترأس حركات وأحزاب لها أجنحة عسكرية تقتل وتنهب وترهب وتهدد!!!
هناك عددًا من بوحمارة قادوا منطقتنا لهذا الذل والمهانة والخسائر المتراكمة والنكبات والنكسات والموت المجاني! نعم مات البعض منهم وهرب بعضهم لكن كم بوحمارة تم زجه في منطقتنا من قبل جهات معروفة، فصعدوا على رقاب الشعوب يحملون سكاكينهم وسيوفهم ويحملون أيضًا شعارات رنانة ضد من يخالفهم... ومن يخالفهم يقتلونه كالشاة!
#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)
Ashraf_Dabain#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟