أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - جدلية الداخل والخارج في - الحكاية - السورية














المزيد.....

جدلية الداخل والخارج في - الحكاية - السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السورييون الذين يحبون وطنهم ، وعانوا الامرين من شرور النظام البعثي – الاسدي طيلة عقود ، وناضلوا في صفوف المعارضة الوطنية من كل الاطياف ، والمكونات القومية والاجتماعية ، اعتبروا يوم الثامن من ديسمبر من العام الفائت ، يوم الخلاص من الدكتاتورية ، عيدا وطنيا ، الذي توج بفضل نضال السوريين ، ووقوفهم بوجه السلطة القمعية بكافة الوسائل ، وقدموا التضحيات الجسام لتحقيق هذا اليوم ، كما يسجلون العرفان بالجميل للفصائل التي وجهت الضربة القاضية لابشع دكتاتور مجرم بتاريخ سوريا .
بعد اقل من عام على يوم التحرير غمرت السوريين فرحة أخرى عندما اعيدت مكانة سوريا في المجتمع الدولي بعد غياب دام نحو ستين عاما ، وخروج البلاد من العزلة ، وفك قيود العقوبات التي جلبها النظام السابق ، واعيد طرح " الحكاية السورية " ( بحسب تعبير الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع ) من جديد امام انظار العالم ، وفي مركز الأمم المتحدة بنيويورك .
وهكذا يعاد الاعتبار للقضية او الحكاية السورية لتعبر عن ذاتها من جديد ، كقضية وطنية ، ديموقراطية ، اقتصادية ، دبلوماسية ، إنسانية ، كقضية سيادة وأعادة بناء المؤسسات الدستورية ، وتطبيق العدالة الانتقالية ، والتشاركية ، والحوار الداخلي بشان استكمال العملية السياسية ، والتوافق الوطني لحل القضية الكردية ، والاستجابة لطموحات كافة الشرائح ، والفئات الاجتماعية بالعدل والمساواة .
لاشك ان هناك تشابك بين مهام الخارج والداخل ، فلولا الانتصار الداخلي باسقاط الاستبداد ، لما امكن الانفتاح على الخارج ، وإعادة موقع سوريا الطبيعي بين الاسرة الدولية ، " فحكايتنا " تحمل وجهين متكاملين ، اذاغاب وجه تغيب الحكاية كلها ، وتفقد توازنها ، ويواجه شعبنا الردة السوداء ، ويتراجع نحو عهود الظلام والاستبداد .
وعندما يوضع الاصبع على الجرح في الداخل ، ويضمد ويشخص العلاج ، وعندما تتحقق التشاركية الوطنية في قيادة البلاد ، وعدم الاقتصار على لون واحد ، وتستكمل شرعية السلطة الحاكمة باجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت المناسب ، من دون استبعاد ممثلي المكونات قومية كانت ام اجتماعية ، وتترسخ أسس الوحدة الوطنية ، حينها فقط يمكن الحفاظ على المكتسبات الخارجية وتطويرها ، وادامتها .
ومن مظاهر التشابك بين قضايا الداخل والخارج ، محاولات استغلال اية ثغرة من جانب اطراف خارجية ، وهي قائمة ومتبعة منذ القدم ، بدأت بظهور– المسالة الشرقية – واستمرت تحت أسماء وشعارات متعددة حتى توقفت الان حصرا على التدخلات الذرائعية الإسرائيلية ليس حبا بالسوريين بل من اجل استغلالهم لمصالحها الخاصة .
وفي حقيقة الامر فان مسؤولية التدخلات الخارجية تقع على عاتق من بيده السلطة والقرار الداخلي ، فان احسن التصرف ، وعدل في الحوكمة ، واستجاب لطموحات السوريين المشروعة ، سيقطع الطريق بشكل نهائي على التدخلات من القريب والبعيد ، ومن دون الخوض في تفاصيل أسباب ، وذرائع دخول إسرائيل طرفا في قضايا السوريين الداخلية في منطقة – السويداء – اسمح لنفسي بالتركيز على الحالة الكردية السورية بهذا الصدد .
منذ قيام دولة إسرائيل ، وتحديدا في ظل حكم – ديفيد بن غوريون – اتخذت استراتيجية استغلال القوميات غير العربية ، والأديان غير المسلمة بالدول المحيطة بها او القريبة ، خاصة وان تلك المكونات كانت تعاني الاضطهاد والحرمان في ظل الأنظمة الاستبدادية المعادية للحرية والديموقراطية ، وفي بلدان لم تنجز فيها قضية الحريات والمواطنة ، هناك وقائع من هذا النوع حدثت مع وجهاء من الكرد وتنظيمات سياسية ، نشرت تفاصيلها في وسائل الاعلام ، وفي كتب وتقارير موثقة ، وتبين في مجملها انها لم تكن لمناصرة الحقوق الكردية المشروعة ، بقدر ما صبت لمصلحة إسرائيل .
وخلال سنوات قيادتي في الحركة الكردية السورية التي امتدت عقودا ، حصلت معنا أيضا وقائع ، واحداث من هذا القبيل نشرتها في مذكراتي ، فخلال مشاركتنا بمؤتمرات ، وفعاليات خارجية تصدينا لمحاولات – اسرائيليين – مرارا حاولوا استمالتنا لمعاداة ( العرب كعدو مشترك ) ، واستغلال معاناة شعبنا تحت ظل النظام المستبد ، وهناك فرق شاسع بين لجوء شعب ما عند تعرضه للابادة ، والاضطهاد ، والقمع الى مؤسسات دولية مهتمة بحق الشعوب وحقوق الانسان ، وبين الوقوع بين مخالب نظام يضطهد شعبا آخر ، وضد مبدأ حق تقرير المصير ، وما الاتصالات التي تمت – ومازالت مستمرة – بين مسؤولين في جماعات – ب ك ك – السورية وبينها – مسد – الا وصمة عار ، لاصلة للكرد والحركة الكردية بذلك لامن قريب او بعيد .
في الوقت الذي نبارك الخطوات التي أنجزت مؤخرا على الصعيد الخارجي ، نتمنى بالوقت ذاته ان تصان تلك المنجزات الهامة بخطوات مماثلة على الصعيد الداخلي وبشكل اخص حول الحالة الكردية الخاصة ، وذلك بالاستجابة العاجلة لمذكرة حراك " بزاف " حول التعاون في عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع بالعاصمة دمشق ، من اجل صياغة المشروع الكردي للسلام ، وانتخاب من يمثل الحركة السياسية الكردية بشكل شرعي ، ويكون المحاور مع الإدارة الانتقالية من اجل حل القضية الكردية عبر التوافق الوطني .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة فلسطين
- التقرير السياسي لحراك - بزاف -
- من دفتر يومياتي لقاء لم يكتمل بين ( معارضين سوريين اضداد ) ...
- في منهجية الكتابة عن الحالة الكردية السورية
- أي النموذجين يصلح للحالة الكردية السورية
- الاحاطة السياسية التاسعة والتسعون لحراك - بزاف -
- من دفتر يومياتي عندما بدأنا باختراق جدار العزلة ومد ا ...
- اي - تدويل - لقضية كرد سوريا ؟
- في دورة – اعلان الاستقلال – للمجلس الوطني الفلسطيني
- مناقشة ( الرأي الاخر ) حول الذكرى الستين للكونفرانس الخامس
- ستون عاما على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦ ...
- اللقاء الثامن والتسعون في غرفة بزاف
- الى الإدارة الانتقالية الحاكمة في دمشق : لاتربطوا القضية ال ...
- عطفا على ندائنا السابق للإدارة الانتقالية بدمشق لات ...
- بعد تفاقم الوضع الأمني في السويداء رسالتي الى الإدارة الانتق ...
- بانتظار - اليوم التالي -
- قراءة نقدية في رسالة- اوجلان -
- المسار التحرري لانتفاضة الشيخ سعيد
- اللقاء السابع والتسعون للجان حراك - بزاف -
- الحزام العربي تلك الحلقة الأشد وطأة من السلسلة العنصرية


المزيد.....




- لماذا أثارت خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة انقساما في حكو ...
- لماذا يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم؟
- وداعا للنظارات.. السلطات الصحية الأميركية تجيز أول قطرة لعلا ...
- نبض أوروبا: مالذي يجعل انتخابات مولدافيا توصف بالحاسمة؟
- وزير خارجية سان مارينو: نعلن الاعتراف بدولة فلسطين
- 5 قتلى في فيضانات جنوب الجزائر
- الناتو يستعرض قوته في بحر الشمال بالتزامن مع تصاعد التوتر مع ...
- الشرطة الفرنسية تداهم مقر منظمة بشبهة التواطؤ بجرائم في سوري ...
- تقرير يكشف أكثر الهواتف أعطالا.. والنتائج غير متوقعة لمحبي آ ...
- إيران ترفض -عرض الـ3 أشهر-.. وبزشكيان يهاجم إدارة ترامب


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - جدلية الداخل والخارج في - الحكاية - السورية