أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - جمهورية التشيك: قسوة الحياة التي لا تُطاق














المزيد.....

جمهورية التشيك: قسوة الحياة التي لا تُطاق


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: بيترا بروكشانوفا، عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في بوهيميا و مورافيا .

نشرت جريدة الشيوعي(*) في عددها الأخير الصادر في بداية شهر إيلول المقال التالي :
تتسارع مُعاداة الشيوعية، لا سيما الآن مع اشتداد الصراع الطبقي، وتُعاد كتابة الماضي، ويصبح النهار ليلًا، والليل نهاراً.

يُلمَس هذا ويُرَى في جمهورية التشيك. حيثُ يُرفَعُ الآن من شأن فِرقْ فلاسوف ( وهم المُنشقون الروس الذين قاتلوا إلى جانب ألمانيا النازية) ويُوصفون بـ"المحررين الحقيقيين" لبراغ في مايو 1945، عندما اندفعوا غرباً في محاولة للاستسلام للجيش الأمريكي المتقدم تحت قيادة باتون. في هذه الأثناء، أصبحت عصابات "الذئاب الضارية" من القوميين المتطرفين والفاشيين، الذين شنّوا حملة إرهاب وحشية في الأشهر التي تلت الحرب، بمثابة "اسطبلات" ويُحتفى بها على حساب حرس الحدود التشيك والسلوفاكيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل هزيمتهم.
هكذا تُعاد كتابة التاريخ اليوم.

في ظل هذه الخلفية، ومِن بين أمور أخرى، اقترحتْ حكومة بيتر فيالا الإئتلافية اليمينية قانوناً يهدف إلى حظر الحزب الشيوعي في بوهيميا ومورافيا (KSČM).
في 30 مايو/أيار 2025، أقرّ مجلس النواب تعديلاً على القانون الجنائي، يَنصّ على عقوبة بالسجن تصل إلى عشر سنوات لكل من " يَدعم الحركة الشيوعية ويُروج لها ". فإذا وقَّعَهُ الرئيس، فسيدخل حيز التنفيذ الكامل في الأول من يناير/كانون الثاني 2026.

الديمقراطية الفاشلة

تقول بيترا بروكشانوفا، عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في بوهيميا ومورافيا: "أنَّ صياغة القانون مُبهمة للغاية، وحتى الذين قَدّموه وَ وافقوا عليه لم يتمكنوا من شرح ما الذي بالتحديد يحظره القانون. ووفقاً لتفسيرات مختلفة، قد يَحظر القانون عرض الرموز الشيوعية مثل المطرقة والمنجل، أو يُجرِّمْ الفعاليات العامة التي تُنظمها الحركة الشيوعية، أو حتى يُشكِّك في شرعية الحزب الشيوعي في بوهيميا ومورافيا".

تشرح بيترا ما هو على المحك، وتقول:
"علينا أن نفهم أن معاداة الشيوعية سيطرت على الحياة الثقافية والسياسية والفكرية في جمهورية التشيك على مدى 35 عاماً مضت، وكانت هناك مُحاولات جادة في الماضي لحظر الحزب الشيوعي. حتى أن الحكومة نجحت في فرض حظر على منظمة الشباب الشيوعي، والذي لم يُرفع إلّا بعد كفاح طويل وشاق، ولكنه مبدئي نَشأ مِن القاعدة".
احتجاجات على السياسات المتبعة

"على الرغم من كل الضغوط السياسية المستمرة، يُعَدّ الحزب الشيوعي التشيكي (KSČM) أحد أكبر الأحزاب السياسية في بلدنا، وله تمثيل في الهيئات المنتخبة على المستوى المحلي، وفي البرلمانات الإقليمية، وكذلك في البرلمان الأوروبي.

يَتخذ الحزب الشيوعي التشيكي موقفاً ثابتاً للغاية ضد الحكومة الحالية المُعادية للشعب، وسياساتها المُعادية للمجتمع، وخِطابها الحربي. ويعارض الحزب التخفيضات الاجتماعية وتعديلات قانون العمل، التي تسعى إلى تدمير حقوق العمال ورفع سن التقاعد. ويناضل الحزب أيضاً من أجل التعليم والرعاية الصحية المجانيين، بالإضافة إلى بناء مساكن اجتماعية على نطاق واسع لحل أزمة السكن المتفشية التي تعاني منها البلاد.

في السياسة الدولية، يسعى الحزب جاهداً إلى انسحاب جمهورية التشيك من حلف الناتو العسكري العدواني، وأن يُقرر المواطنون عبر استفتاء إذا ما كانوا يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي. على الرغم من ذلك، تنطلق الآن موجة جديدة من الحملات المناهضة للشيوعية في عدد من الدول الأوروبية.

صراعٌ صعبٌ ينتظرنا

في سياق تشيكي خاص، يتزامن هذا الهجوم الجديد المُناهض للشيوعية بوضوح بعدَ أن نجح الحزب في الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي والبرلمانات الإقليمية في بوهيميا ومورافيا. أمّا بخصوص الحكومات الإقليمية، فقد تضاعف عدد ممثلينا بثلاثة أضعاف.

ويَسعى الحزب لتكرار هذه النجاحات في الانتخابات البرلمانية القادمة مطلع تشرين الأول/أكتوبر. وفي ضوء ذلك، يبدو جلياً أن الحظر المُخطط له ما هو إلا تكتيك سافر من جانب الحكومة الحالية.

كحزب شيوعي، يأخذ الحزب هذا الهجوم الأخير ذو الطابع التشريعي على محمل الجد، ويَستعد لمعركة قانونية صعبة.

يسعى الحزب إلى حشد الرأي العام ضد هذه الحملة المناهضة للديمقراطية، وتوضيح أهمية الوقوف إلى جانب الشيوعيين والدفاع عن ما تبقى من الحقوق والحريات الديمقراطية.

لا ينبغي أن يكون المستقبل للقوى الظلامية الرجعية التي تتشبث بالسلطة وتُكدِّس الثروات، بل لمن يمثلون بديلاً اشتراكياً واضحاً للوضع الراهن القائم على الإستغلال والقمع والحرب.
وتختتم بيترا بروكشانوفا كلامها بالقول: "لذلك، نحن مقتنعون بأنه لن يتمكن أي قمع أو اضطهاد من إسكاتنا، نحن الشيوعيين".

(*) جريدة شهرية يُصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي

ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبير إقتصادي أمريكي يتحدث عن إنهيار الولايات المتحدة
- دعوة لحظر مشاركة الأطفال في فعاليات المثليين
- أول قطار يعمل بالبطاريات في الدنمارك
- كوبا تضع الإنسان في المقام الأول
- الجيش الروسي يُقدِم على هجومات صغيرة
- لا أحد في الغرب يرغب في معاقبة إسرائيل
- كاتب أمريكي: مُجتمعنا ينحدر نحو التفكك
- لادسبيرغيس: أوروبا فشلت في مسؤوليتها
- اقتراح بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
- كيف ستتم تسوية الصراع الأوكراني
- ترامب يقول: في واشنطن أعلى مُعدّلات الجريمة
- مستشار وزير الدفاع الأمريكي السابق: على ترامب أن يتوقف عن تر ...
- قمة ترامب وَ بوتين في آلاسكا
- الهند لم ترضخ لإبتزاز ترامب
- بوتين غير مُستعد على وقف إطلاق نار شامل
- القادة الأوروبيون يفقدون الثقة بإنتصار أوكرانيا
- 50 عاماً على تحرير فيتنام
- كيف ستكون حروب القرن الحالي
- عن نتائج مُحادثات اسطنبول
- زيلينسكي يعتبر شعبه عبيداً


المزيد.....




- -غير اعتيادي-.. هيغسيث يدعو مئات الضباط البارزين الأمريكيين ...
- ما مستقبل حزب الله بعد عام على مقتل حسن نصر الله؟
- مرض نادر يُخفي الشعور بالخوف، فكيف يعيش المصابون به؟
- بعد بن غفير وسموتريتش.. سلوفينيا تمنع نتنياهو من دخول أراضيه ...
- هانزي فليك يعيد نشر أغنية -أحلى رسمة- لفضل شاكر.. من يغازل؟ ...
- رداً على هجوم إيلات.. غارات جوية إسرائيلية على صنعاء
- اختفاء نائبة بوركينية بغانا وسط غموض وصمت رسمي
- ترامب يتحدث عن صفقة قريبة بغزة وإعلان هام بشأن سوريا
- بين محذر وخائف.. -الحمى النزفية- تشغل مواقع التواصل بالعراق ...
- نجم بوب أوغندي يتحدى موسيفيني رئاسيا من جديد


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - جمهورية التشيك: قسوة الحياة التي لا تُطاق