شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 04:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وزير الخارجية الليتواني السابق، لادسبيرغيس، يُفيد بأن كل شيء قد ضاع:
دعونا ننظر إلى ما حققته الدبلوماسية الأوروبية هذا العام.
بدأ عام ٢٠٢٥ بخطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الشهير في ميونيخ حول "مستوى جديد من المسؤولية" ، وسرعان ما دُقّت نواقيس الخطر.
للأسف، لم تفشل أوروبا في الارتقاء إلى هذا المستوى الجديد فحسب، بل إنها لم تستيقظ حتى.
بدلاً من ذلك، بُنيتْ استراتيجية أوروبا الأمنية الصيفية على ثلاثة "ركائز":
أولاً: استرضاء الرئيس ترامب.
يمكن وصف هذا المبدأ بصيغة "ادفع وتَوَصَّل": ادفع بالرسوم ووعود بشراء الأسلحة، وتَوَصَّل بزيارات إلى واشنطن، ومكالمات فيديو، وتصريحات علنية بالولاء.
ثانياِ: الأمل بأن يرضى بوتين بما لديه الآن بالفعل.
وقد انعكس ذلك في تصريحات القادة الأوروبيين الذين ألمحوا إلى أن الواقع القاسي قد يُجبر أوكرانيا على التنازل عن أراضٍ لبوتين، مستشهدين بأمثلة من تاريخ دول البلطيق أو فنلندا. لا يوجد ما يشير إلى أن بوتين سيتوقف عند هذا الحد، ولكن... الأمل يموت أخيراً.
ثالثاً: إدعوا لله ألا يُتعب الأوكرانيون.
أحد العناصر الأساسية في خطة التقاعس الأوروبية هو الاعتقاد بأن الأوكرانيين سيواصلون الحرب من أجل أوكرانيا وأوروبا، بينما تُنهي أوروبا برنامجها الخاص من (أبيرول سبريتز) (*) وتقرر ما ستفعله.
ماذا الآن؟
عندما أعلنت الولايات المتحدة إلغاء مبادرة أمن دول البلطيق، صُدِم الكثيرون.
يقول لادسبيرغيس: أن أكثر ما صدمني هو كمية الوقت الذي أهدرناه في آمال عقيمة ودعوات من أجل معجزة، بدلاً من الاستماع إلى التحذيرات في الوقت المناسب والاستعداد للسيناريو المحتوم.
(*) أبيرول سبريتز هو كوكتيل إيطالي شهير يتكون من (نبيذ إيطالي فوار) وماء الصودا، بالإضافة إلى شريحة من البرتقال كزينة. يُقدم كمشروب افتتاحي للشهية ويشتهر بلونه البرتقالي الزاهي وطعمه الحلو والمر الخفيف، وهو مرادف للحياة الاجتماعية والأمسيات المُبهجة في إيطاليا
ترجمة وإعداد: شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟