أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - 50 عاماً على تحرير فيتنام














المزيد.....

50 عاماً على تحرير فيتنام


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة الشيوعي

[ KOMMUNIST ](*)

في عددها الأخير لشهر تموز المقال التالي :

في يوم الأربعاء المُصادف 30 نيسان/ أبريل 2025، إحتفلت فيتنام بانتصارها على الولايات المتحدة عام 1975.

شهد هذا اليوم عرضاً عسكرياً ضخما ومُلوناً في مدينة هو تشي منه، سايغون سابقاً. وكان هذا العرض تتويجاً للاحتفالات الوطنية.

حضرَ الاحتفالات 30 وفداً دولياً، من بينهم حزب لاو الثوري الشعبي ورئيس لاوس، ورئيس حزب الشعب الكمبودي ورئيس مجلس الشيوخ الكمبودي، ونائب رئيس كوبا. بعد عام من الانتصار على الولايات المتحدة عام 1975 تَمَّ إعادة التوحيد مع فيتنام الشمالية وتأسيس جمهورية فيتنام الاشتراكية.

حرب فيتنام من عام ١٩٥٩ إلى عام ١٩٧٥

قال الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام، في خطابه الاحتفالي: "لقد كان انتصاراً للعدالة، ونصراً على الطغيان". وأضاف: "كان هو تشي مينه واثقاً من أن شعبنا سينتصر في هذه المعركة، وأن وطننا سيُعاد توحيده".

أعرب الرئيس الفيتنامي لونغ سوكونغ عن امتنانه للضيوف الأجانب، وشكرَ الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية الشقيقة الأخرى على الدعم والمساعدة الفعالين، بالإضافة إلى الأصدقاء الدوليين والشعوب المحبة للسلام حول العالم.

بعد عقود من الحرب، هُزِمتْ أكبر قوة عسكرية عظمى. أرادت الولايات المتحدة ترهيب حركات التحرير حول العالم بعد خسارتها لكُوبا، لكنها قللت من شأن صمود هذه الدولة الصغيرة في جنوب شرق آسيا، والتي سبق أن هَزَمتْ فرنسا، القوة الاستعمارية، في معركة ديان بيان فو عام ١٩٥٤، حيث قاد هو تشي مينه القوات الثورية.

فيتنام ومسألة الإعاقة

في ستينيات القرن الماضي، هاجمتْ الولايات المتحدة فيتنام وقصفتها لوقف المَد الشيوعي( "تأثير الدومينو" للشيوعية). كانت الحرب حرباً أيديولوجية بين القوى العظمى.

يُعدّ استخدام الولايات المتحدة للنابالم ومُبيدات الأعشاب "العامل الأزرق" و"العامل البرتقالي"(**) اللذين أنتجتهما شركة مونسانتا الأمريكية من أحلك الفصول في تاريخ حرب فيتنام. ففي كل عام، يولد ما بين 4000 و6000 طفل بتشوهات نتيجة استخدام هذه المواد الكيميائية القاتلة. ولا يزال ثلاثة ملايين فيتنامي يعانون من العواقب الوخيمة.

اليوم، قد يصعب علينا تخيّل أهمية قضية نضال فيتنام من أجل الحرية والاستقلال - خاصة في العالم الرأسمالي.

في عام ١٩٦٦، أطلق تشي جيفارا نداءً في مؤتمرٍ عُقد في هافانا: "لنخلق فيتنام واحدة، اثنتين، والعديد من الفيتنامات". وفي العام التالي، أعلن الثوار الكوبيون "عام فيتنام". وخرج آلافٌ إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم - ولا سيما في الولايات المتحدة - احتجاجاً على الحرب.

وفي فرنسا، ثار صانعو الأفلام وأنتجوا أعمالًا جماعية، منها الفيلم الوثائقي "بعيدًا عن فيتنام". وأُنتجت تقارير وأفلام عن فيتنام في جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وكانت المقاومة المُخلصة أحد العوامل الحاسمة التي أدت إلى انتفاضة "مايو ١٩٦٨"، التي بدأت في ضاحية نانتير الباريسية.

إتَّخذ الدعم والتضامن مع الشعب الفيتنامي الشجاع أشكالًا متعددة. ففي اليوم نفسه الذي انتهت فيه الحرب وبدأت فيه محادثات السلام في باريس، سافر ثلاثة شبان من لوزان في سويسرا إلى باريس بسيارتهم سيترون 2CV - وهي رحلة خططوا لها بدقة متناهية على مدى فترة طويلة من الزمن. كانت مهمتهم أن يتسلق أحدهم برج نوتردام، الذي يبلغ ارتفاعه قرابة 100 متر، في يوم التحرير، ويرفع العلم الأحمر والأزرق لجبهة التحرير الفيتنامية ذي النجمة الصفراء.

ورغم تعرضهم لهجوم من الشرطة أو غيرها، تمكنوا من الاستمتاع بالمنظر قبل أن يعودوا إلى لوزان راضين تماماً. وهنا، بعد 50 عاماً، التقوا مجدداً أمام نوتردام لإحياء الذكرى.

مناهضة الشيوعية

كانت حرب فيتنام حرب الأغنياء ضد الفقراء. وكانت جماعات الضغط القوية وراء سعي الولايات المتحدة الأمريكية المناهض للشيوعية في فيتنام منذ البداية.

ولا تزال هذه الجماعات تلعب دوراً مهماً حتى اليوم، حيث تدعم اليمين المتطرف الأوكراني والإسرائيلي.
(*) جريدة شهرية يُصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي

(**) إسمين لنوعين من مبيدات الأعشاب استعملها الأمريكان في حرب فيتنام

ترجمة وإعداد: شابا أيوب



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ستكون حروب القرن الحالي
- عن نتائج مُحادثات اسطنبول
- زيلينسكي يعتبر شعبه عبيداً
- ظهور ثقب أسود عملاق في الفضاء
- رئيس وزراء سلوفاكيا: العقوبات المفروضة على روسيا -غبيّة-
- لافروف : العالم يتخلّى عن الدولار
- روسيا تمتلك قدرات تصنيعية هائلة
- تجوّلات في فلسطين للكاتب رجا شحادة
- بوتين أنا مستعد لألتقي زيلينسكي
- شبيبة قوية تحتج ضد تلوث البيئة والمناخ
- جرائم الحرب الإسرائيلية مُستمرة
- كابوس أوروبا - إنسحاب ترامب من أوكرانيا
- جون بولتون: روسيا قد تُهاجم دول الناتو
- لافروف حول عدم شرعية زيلينسكي
- عُمّال إيطاليا: لا للتسلّح ولا للحرب
- بمناسبة الذكرى الثمانين للإنتصار على الفاشية الألمانية
- لدى أردوغان حرية التصرّف بشعبه
- الصُحفي البريطاني يكشف كذب الغرب
- جريمة قتل في غزَّة
- نزار طرابلسي: نسعى إلى بناء سورية مدنية حديثة


المزيد.....




- -أسقط السكين أرضًا-.. شاهد لحظة مواجهة المارة لرجل طعن 11 شخ ...
- وزير خارجية أمريكا يوضح جهود بلاده في احتواء التصعيد بين كام ...
- تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن ال ...
- بيروقراطية ألمانيا تهدد طموحاتها في عصر جديد من الرقمنة
- مدينة آهاوس الألمانية.. نموذج للمدن الذكية ومستقبل الرقمنة! ...
- من الطلاق إلى الضرائب.. هكذا تربعت إستونيا على عرش الرقمنة
- دراسة ألمانية: لهذا يتخوف المرضى من -أطباء الذكاء الاصطناعي- ...
- شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لسنا مهتمين بمبادرات السلام مع ال ...
- رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد
- قصص مجوّعي غزة.. محمد جميل حجي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - 50 عاماً على تحرير فيتنام