أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - بمناسبة الذكرى الثمانين للإنتصار على الفاشية الألمانية














المزيد.....

بمناسبة الذكرى الثمانين للإنتصار على الفاشية الألمانية


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : هيئة التحرير
نشرت جريدة الشيوعي
(Kommunist)
(*)
في عددها الخامس الصادر في بداية شهر أيار/ مايو 2025 مقالاً بمناسبة الذكرى الثمانين للإنتصار على الفاشية الألمانية جاء فيه:
80 سنة هي فترة طويلة، ولكننا في جميع أنحاء العالم لا نزال نحتفل بالنصر على الفاشية في عام 1945، ويصادف هذا العام مرور 80 عاماً على النصر العظيم.

في الدنمارك، نحتفل تقليديا بيوم النصر (يوم التحرير في مساء يوم 4 أيار/مايو). وفي أماكن أخرى من العالم ، يتم الاحتفال بيوم التاسع من مايو/أيار، وهو اليوم الذي استسلمت فيه ألمانيا النازية ــ أو انهارت، كما يقولون بطريقة أكثر ليونة.

في الرابع من أيار/مايو ١٩٤٥، استسلمت القوات الألمانية للبريطانيين في هولندا وشمال غرب ألمانيا والدنمارك (بإستثناء جزيرة بورنهولم الدنماركية). إن حقيقة أن تشرشل قَبِل هذا الاستسلام الجزئي دون التشاور مع الآخرين لم تُثِر حماس الحلفاء، وبالتأكيد ليس في الاتحاد السوفييتي، الذي كان يعاني في ذلك الوقت من خسائر فادحة في معركة برلين.

حَربٌ ضد البلشفية

لقد هُزمت الفاشية على يد تحالف الاتحاد السوفييتي الاشتراكي وثلاث قوى إمبريالية. ومن غير المُستغرب أن مثل هذا التحالف لن يدوم طويلاً.
خطة تشرشل لـ"عملية غير قابلة للتصوّر"، والتي كانت تقضي بأن تعقد بريطانيا سلاماً منفصلاً مع ألمانيا (ومن هنا جاء الاستسلام الألماني الجزئي للبريطانيين في الرابع من مايو). وبعد ذلك، ستتعاون الدولتان بريطانيا وألمانيا ضد الاتحاد السوفييتي.

ومن المؤكد أن الأمر لم يسفر عن شيء؛ ولكن في العام التالي، أعلن تشرشل نفسه الحرب الباردة بكلماته المُشينة عن الستار الحديدي الذي نزل عبر أوروبا. وحتى قبل نهاية الحرب، بدأت الولايات المتحدة تتجه نحو حقيقة مُفادها أن الاتحاد السوفييتي سيكون الآن العدو الرئيسي.

الحملة الصليبية الأيديولوجية

إن هزيمة قوى المحور (ألمانيا، النمسا، إيطاليا واليابان) لم تعني أن الإمبريالية قد غيَّرتْ طابعها. وقد أظهرت " الخطة التي لا يمكن تصورها" وكذلك الحرب الباردة هذا الطابع بالفعل في خضم نشوة النصر والتحرير. ومع إنشاء حلف شمال الأطلسي في عام 1949، أصبح واضحا للجميع كيف تعمل الإمبريالية.

عندما تمَّ قبول ألمانيا الغربية في حلف شمال الأطلسي في عام 1955، كانت خطة تشرشل "غير القابلة للتصور" لتشكيل تحالف عدواني في أوروبا الغربية ضد الاتحاد السوفييتي هي التي نهضت من قبرها، والآن بمشاركة أميركا الشمالية أيضاً.

وقد تميّزَ نصف القرن التالي بالهجوم الإمبريالي على الاشتراكية، التي كانت المنتصر الحقيقي على الفاشية. في البداية كان هجوماً دعائياً سياسياً، ثم تحول لاحقاً إلى هجوم عسكري، مع وكيل أو بدون وكيل.

ورغم التقدم المُحرز في العالم الاشتراكي، ورغم الانتصارات الكبيرة في كوريا وكوبا وفيتنام ولاوس وكمبوديا، وفي بلدان أخرى، فقد نجح هذا الجهد الدؤوب في سحق الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية في أوروبا.

الخطة التي لا يمكن تصورها

ولكن عدوانية الإمبريالية لم تكتف بهذا. لم يُسمح لأي شيء بالوقوف في طريق السيطرة على العالم. لقد كان التحالف بين أوروبا الإمبريالية وأميركا الإمبريالية لا يمكن إيقافه ولا قهره حتى الآن، حيث من الممكن أن ينهار وتتشكل تحالفات جديدة.

ورغم أن " عملية لا يمكن تصورها " أحدثت أضراراً كبيرة في طريقها ودمرت إلى حد كبير ثمار النصر على الفاشية، إلا أن هناك ما يدعو إلى الفرح. مَضَى 80 عاماً قبل أن يتبين أن تلك العملية هي على وجه التحديد كذلك - أي لا يمكن تصورها.

التاريخ لا يُعيد نفسه، ولا يَعود إلى الوراء. ولكن ربما بعد مرور 80 عاماً وصلنا أخيراً إلى وضع يشبه نقطة البداية للتغيير الاجتماعي الذي كان النصر على الفاشية هو نقطة انطلاقه.
إن الطبقة العاملة في العديد من الأماكن حول العالم تنهض خلال هذه الفترة وتُقاوِم الحرب والإستغلال. إذا كان هذا يقود إلى حقبة جديدة في النضال من أجل الاشتراكية، فإن هناك سبباً إضافياً لنتذكًّر أولئك الذين حرَّرونا من براثن الفاشية، وحاربوا تقدم الإمبريالية، وأن نُواصل النضال بروحيتهم الكفاحية.
(*) جريدة شهرية يصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لدى أردوغان حرية التصرّف بشعبه
- الصُحفي البريطاني يكشف كذب الغرب
- جريمة قتل في غزَّة
- نزار طرابلسي: نسعى إلى بناء سورية مدنية حديثة
- الشهر الذي هَزَّ العالم
- إخلق حركة قوية من أجل كوبا
- الضغوطات الأمريكية على زيلينسكي تأتي بثمارها
- معركة المرأة لم تَنتهِ - رايكه كارلسون رئيسة الحزب الشيوعي ا ...
- قِطَّةٌ في كيس
- ألمانيا بحاجة إلى مُعجزة إقتصادية
- جيفري ساكس: ترامب لا يريد أن يَحمِل الخاسر
- فيكتور أوربان: الرأسماليون الغربيون ينتقمون من بوتين
- رئيسة وزراء الدنمارك: إستراتيجيتنا واحدة الفوز في الحرب
- لافروف لمراسل CNN
- ترامب في حديثه مع زيلينسكي
- لا يجوز لأوروبا أن تبقى بمعزل عن مفاوضات السلام
- لدى بوتين استراتيجية أكثر تركيزاً من الاوروبيين
- تحالف الخوف
- النحاتة الشيوعية الدنماركية أستريد نُواك
- إعلان الحرب


المزيد.....




- ترامب: سكان غزة يتضورون جوعا.. وسنساعدهم ليحصلوا على -بعض ال ...
- عقب ضربة إسرائيل لليمن.. الحوثي يتوعد برد قوي
- الحكومة الفلسطينية ترفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع ا ...
- طرق فعالة لمحاربة إدمان الحلويات
- ترامب يرجح عقد اتفاق تجاري مع كندا خلال زيارة كارني
- -سي إن إن-: وزير الدفاع الأمريكي يخفض 20% من المناصب القيادي ...
- حزب -إصلاح المملكة المتحدة- البريطاني يحظر رفع الأعلام الأوك ...
- وزير الاتصالات السوري يبحث مع السفير السعودي سبل تطوير التعا ...
- وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إ ...
- أسرار تحسين ملامح الوجه بأساليب بسيطة وفعّالة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - بمناسبة الذكرى الثمانين للإنتصار على الفاشية الألمانية