أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شروق أحمد - نكسة 2025














المزيد.....

نكسة 2025


شروق أحمد
فنانة و كاتبة

(Shorok)


الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو قال لي أحدهم أن نكسة 67 ستعود يوماً لضحكت، لأنني لن أتوقع أن نعود إلى ذلك الزمن المقيت، زمن عبد الناصر واستخدام القوة المفرطة لبطش الشعوب وقهرها، وترحيل الأزمات إلى وقتٍ لاحق حتى تنفجر مثل البركان. لكن نكسة 67 كانت على مستوى عسكري وغالبية العرب الذين أغراهم جمال عبد الناصر وخدعهم أنه سيفتح تل أبيب كالفاتح! مع الفيلم الشهير الناصر، الذي تم تغيير أسمه ليلائم غرور عبد الناصر في ذلك الزمن، الكل كان يطبل ويزمر وهناك من أعتقد أنه سيصلي في القدس قريباً، وبعدها حدث ما حدث ثم ضاع العرض والأرض. وكما هو الحال اليوم، بل أسوأ، فاليوم نعيش النكسة قبل النكسة، نعيش نكسة أخلاقية وثقافية واجتماعية وحتى قيادية، ومن جلب النكسة في السابق تراه موجود اليوم، ولكن بنسخة أكثر تشويهًا، مع نفس السيناريو والنص وحتى الخطابات وكأن من يكِتبها لم يكمل سنة أولى سياسة، وآداب.

لم يتعلم العرب شيئا من التاريخ، ها هم القيادات العربية تركع مجدداً للحركات الإسلامية والإخوانية، وهنا تكتشف الكذب والتضليل الذي لم يعد يخفى في عصر السوشيال ميديا، قبل خمس سنوات فقط، قاطعت الدول العربية الإخوان المسلمين وسمتها إرهابية وقاموا بحضر هذه الحركات في أغلب الدول العربية وقامت الحرب على هذه الجماعات بل حتى على الدول، واليوم يمثلون تمثيلية هزيلة ورخيصة بالعودة إلى حضن الإخوان المسلمين والسبب كما يدعون بسبب الخطر الإسرائيلي، القيادات العربية ألا يوجد لديها عقل واحد يقول لهم أن بوجود عالم الميديا الحديث لا تستطيع إخفاء وتشويه التاريخ والأحداث؟ ليفسر لي أحد كيف قفزنا من أن جماعة إخوان المسلمين وإيران هما الخطر على هذه الدول، إلى التحالف الوثيق معهما؟ بل في السابق قاموا بسجن وقتل وتعذيب مواطنيهم لو كانت هناك علاقة، حتى لو بشكل سطحي مع تلك الجماعات، واليوم يرتمون في حضن دول إخوانية، سلفية، بل حتى جهادية.

كان جمال عبد الناصر واحدً وكانت النكسة مفجعة، مدمرة، بل كارثة نعيشها حتى يومنا هذا، واليوم النكسة ستكون أفظع، لأننا أمام 4 أو 5 جمال عبد الناصر في الشرق الأوسط يسيرون بنا إلى المقصلة بدون حساب أو حتى تفكير، وهذا هو الأخطر. اليوم القادة العرب أنفسهم الذين حظروا الإخوان تراهم اليوم يتعاونون بشكل وثيق معهم في جميع الملفات. أصبح الوطن العربي اليوم رسمياً في يد إخوان المسلمين والسلفيين عدنا إلى مهادنة الجماعات الغوغائية في الشارع.
دمار الوطن العربي سيكون على يد قياداتها وليس على يد إسرائيل، عندما يركع القادة لدول مثل إيران والحوثي وحزب الله والقاعدة في سوريا وفتح جميع الأبواب أمام هذه الجهات ستكون العواقب وخيمة، فلم يعد ينطلي على أحد خدعة العدو الخارجي يتربص بنا، لأنها موضة قديمة، القيادات على ما يبدوا مازالوا يعيشون في عالم ما قبل السوشيال ميديا وهو الاختباء وراء التصريحات الرسمية والتقليدية التي لا تنطلي على أحد. أقاموا سلام مع إسرائيل وبخجل مع عقدة الذنب التي تلاحقهم وتراهم يتخبطون في المواقف وكأنها لعبة أطفال، السادات رحمه الله أقام السلام بدون خجل ولم يتخبط في تصريحاته ولم يخجل من الذهاب إلى القدس لأنه واثق من رؤيتهِ ومن خطواتهِ التي لم يهادن عليها ولم يلعب بورقة السلام وكأنها لعبة ورق مع مجموعة من الشباب في قهوة شعبية.

العرب حتى اليوم لا يعترفون بأنها حرب دينية إسلام ضد اليهودية، العنصرية الدينية متجذرة في أعماق دولنا وشعوبنا، لأن الواقع يقول أن العرب يرفضون التهجير القسري في غزة ولكنهم هم القيادات العربية جميعا اليوم يرتكبون هذه الجريمة ويومياً، مضايقة المسيحين في الدول العربية أصبح لا يطاق، الأقباط، ومسيحين الشرق، أصبحوا يدفعون الجزية مرة أخرى بدون إعلان رسمي، اظف على ذلك التهجير القسري الذي يحدث بحق الدروز والأكراد على أراضيهم، كما في الماضي العرب قتلوا وسحلوا بل سرقوا اليهود العرب، بعض القادة العرب لا يخجلون أمام مجازر الساحل والسويداء و عفرين و أيضا في السودان، لم يرفع قائد عربي اصبعه ويهدد ضد تلك المجازر لأنهم أضعف من أن يقفوا مع الحق وعندما ينظرون إلى المرآة ويخلجون من ذكر أن هناك ورقة واحدة ستنسيهم ضعفهم وهي إلقاء كل المشاكل على شماعة إسرائيل، وهم على ثقة أن العقل الجمعي سيسير معهم مثل القطيع.



#شروق_أحمد (هاشتاغ)       Shorok#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدو يتربص بنا!
- كذبة القضية
- اخترعوا كذبة ثم صدقوها
- ماذا حدث لليسار؟!
- الانفجار الأعظم قادم
- اليأس يحب الرفقة
- عالم الموسيقى اسمعوا لها وأنصتوا
- 1400 عام من الإرهاب
- الحياة حلوة بس نفهمها...
- نهاية سنة مثيرة
- كوكب الجاهلية
- الصمت من فولاذ
- العالم يسقط
- زعيم السلام
- البيت العربي يحترق
- زمن القهوة والموسيقى والعلوم
- هل حان وقت الرحيل؟
- لماذا ليس السودان؟!
- القراءة تخرجك من النار
- نوال السعداوي


المزيد.....




- مشهد مخيف.. لحظة انهيار جسر جراء فيضانات عارمة في تايوان
- شاهد.. إعصار راغاسا يضرب هونغ كونغ برياح سرعتها 160 كليومترً ...
- بين التحذيرات والمباحثات: غروسي يتحدث عن برنامج إيران النووي ...
- إطلاق علاء عبد الفتاح وآخرين.. بداية صفحة جديدة مع المعارضين ...
- لماذا لا يدعم العلم ربط ترامب بين الباراسيتامول والتوحّد؟
- عون يطالب إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من لبنان
- هل أصبحنا أقرب إلى بناء كلية اصطناعية؟
- ترامب ينتقد عودة جيمي كيميل إلى الشاشة ويهدد بمقاضاة إيه بي ...
- براك يؤكد اقتراب سوريا وإسرائيل من اتفاق أمني والشرع يحذر من ...
- نازحو غزة يستأجرون المنازل المقصوفة والمدمرة رغم خطورتها


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شروق أحمد - نكسة 2025