أول قطار يعمل بالبطاريات في الدنمارك

شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 16:49
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

بقلم بيتر يُوست

نشرت جريدة الشيوعي (١) في عددها الأخير الصادر في بداية شهر أيلول الحالي مقالاً حول المناخ والبيئة جاء فيه:

خطَّت الدنمارك خطوةً نحو تشغيل قطارات صديقة للبيئة عندما أطلقت شركة وسط يولاند( Midtjyske) للسكك الحديدية أول قطار يعمل بالبطاريات في البلاد على خط ليمفيغ ( Lemvig) (٢) في شهر تموز/يوليو.

هنا، سَيَحل قطاران يعملان بالبطاريات محل قطارات الديزل التي يبلغ عمرها ٤٢ عاماً، والتي يتم إيقاف تشغيلها تدريجياً على الطريق الوطني الشهير من مدينتي فيمب وَ ليمفيغ إلى مدينة ثيبورون ( Thyborøn) الخاصة بصيد الأسماك.
لاحقاً، سيتم تشغيل ستة قطارات أخرى على بقية خطوط قطارات غرب يولاند.

تطلبت الموافقة على القطارات عنايةً خاصة من هيئة النقل الدنماركية.

تختلف قطارات البطاريات الجديدة اختلافاً كبيراً عن قطارات الديزل التقليدية، التي ما زالت تُهيمن على السكك الحديدية الدنماركية. تأتي هذه التقنية من إنتاج شركة سيمنز ولم تُختبر حتى الآن إلّا في ألمانيا.

سيُظهر الزمن الآن مدى جدواها في ظل الظروف الدنماركية.

بعض الحقائق عن القطارات
بإمكان القطارات أن تقطع مسافة 120 كيلومتراً لكل شَحنَة. ويستغرق شحن بطارية القطار بالكامل 15 دقيقة فقط. يتسع كل قطار لـ 127 راكباً جالساً و 155 راكباً واقفاً. تتولى شركة وسط يولاند للسكك الحديدية (Midtjyske )
مسؤولية تشغيل القطارات على الطريق بين مدينتي Vemb و Lemvig.


نوع جديد من الأسفلت لامتصاص التلوث

سيتم قريباً اختبار نوع جديد من الأسفلت مُطوَّر خصيصاً على أحد أجزاء طريق كوبنهاغن. وقد طُوِّر هذا النوع الجديد من الأسفلت لتقليل تلوث الجسيمات من حركة المرور من خلال سطح خاص متين وقادر على الاحتفاظ بالجسيمات.

وفقاً للمعهد التكنولوجي الدنماركي، يُمثل تلوث الجسيمات الناتج عن الإطارات وتآكل الطرق 65% من تلوث الجسيمات السنوي من حركة المرور في الدنمارك، وهناك فوائد بيئية وصحية يمكن جنيها من تقليل التلوث.

اختبار في شارع هوسوم(٣)

سيتم وضع الأسفلت على مسافة 1.5 كيلومتر من شارع هوسوم، حيث سيتم وضع طلاءين جديدين، بالإضافة إلى إمتداد مرجعي ذي طلاء قياسي تستخدمه بلدية كوبنهاغن عادةً. سيتم قياس تأثير الأسفلت الجديد من خلال شبكة من أجهزة الاستشعار على طول طريق الاختبار، والتي ستسجل تلوث الجسيمات والضوضاء.


ثاني أكسيد الكربون - ثمين للغاية ولا يجب إهداره

تحتوي جميع المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية تقريباً على جزيئات كربونية. المواد الخام للوقود والبلاستيك والعُلب والأثاث والملابس - حتى الأدوية والمكملات الغذائية - تحتوي على الكربون.

اليوم، يأتي معظم الكربون الذي نحتاجه لهذه المنتجات من الزيوت والغاز الأحفوريين، ومعظمه يُطلق عاجلاً أم آجلاً في الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون، مع عواقب معروفة على المناخ وظروف المعيشة على الأرض.

لكن إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الهواء ليس ضاراً بالمناخ فحسب، بل يُمثل أيضا هدراً هائلاً. يمكن جمع الكربون من الهواء وإعادة استخدامه لتصنيع منتجات جديدة. والأفضل من ذلك، أن هذا الأمر قيد التنفيذ بالفعل.


الأذكياء

تُعد النرويج رائدة في مجال التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وهو مصطلح يُستخدم لوصف التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في أعماق الأرض. كما تُعد النرويج موطناً لاتحاد الجامعات في منطقة الشمال الأوروبي الذي يجمع الكربون، والذي يُستخدم بدوره في تصنيع مواد جديدة.

تعتقد أينارا نوفا، الأستاذة الباحثة في مركز علوم المواد بجامعة أوسلو، أن الميثانول هو المُنتج الذي يسهل إنتاجه نسبياً من ثاني أكسيد الكربون. كل ما عليك فعله هو مزج ثاني أكسيد الكربون (CO2) والهيدروجين.

تُجرى حالياً العديد من الأبحاث حول كيفية إنتاج مواد كيميائية أو أنواع وقود أخرى يمكنها إبطاء تغير المناخ.
(١) جريدة شهرية يُصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي

(٢) مدينة دانماركية تقع في القسم الغربي من محافظة يولاند الوسطى

(٣) شارع هوسوم ( Husumvej)
هو أحد الشوارع الذي يربط العاصمة كوبنهاكن بالضاحية الواقعة في الإتجاه الشمال الغربي منها.

ترجمة: د. شابا أيوب

#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل