عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 04:50
المحور:
الادب والفن
(1)
(الأحْلام)
رِسالة عَمِيقَة مِن الواقع ,
تَحْت الواقع ,
فَوْق الواقع ,
مَا وَرَاء الواقع الملْتبس،
نِيجاتيف كماالصور المائيَّة
مَقلُوبا يَقِف على رَأسِه
مِثْل مَصابِيح الإنارة العامَّة
حُرُوف قَلِيلَة تُكَثف،
دَورَة حُبٍّ،
دَورَة شوْق،
دَورَة حُنَيْن،
لِقلوبنَا البرَاح لِتموتَ الحيوانات الكبيرة بَيْن السَّمَاء والْأَرْض والْإنْسان.
(2)
(المجْهول)
خُطوَة بِخطْوة
أَيهَا الشَّاعر دع اَلخَط كُلَّه يَكتَمِل
مَا هُو مَجهُول،
مُسْتلْقي،
غارق، يَرتفِع،
مَحدُود مُغْلق،
وَحدَه دَاخِل أُغنِية كَامِلة
تَتَنفَّس اَلْهَواء فِي المسَاء
عِنْدمَا تَسترِيح السَّمَاء على الشَّجَرة
والْمَاء جَيِّد فِي مهبِّ الرِّيح
وَهذِه الزُّهور قد فَقدُوا سِحْرهم على الأرْض
والْعَيْنِ والْقَلْب والْحياة مُطَرزَة بِخَيط أَبيَض,
دُخَّان أَسوَد أَمَام الشَّمْس والنُّور.
(3)
المدينة تَقدُّم لِلشُّعراء هدايَا تِذْكاريَّة فِي اَلليْلِ,
فِي الصَّباح,
فِي الظَّهيرة
فِي فَتارِين المتاجر مُبَالغَة الأضْواء
هُنَاك دائمًا أيام مظللة بِالْغيوم
وَأَيام مُشْمِسة
والرِّجال يظلُّون وحيدون فِي بَساطَة قَدِيمَة جِدًّا أَمَام اِختِبار شامل،
هُو عُنْوان مِثاليٌّ لِهَذا الوبَاء
وَكُل لَيلَة اِمرأَة تُهَاجِر وَحِيدَة
دَاخِل بُيُوت الفقراء السَّمَاء ذَابِلة
لِتحافظ عَليهِم فِي الظِّلِّ
فِي الانْعكاسات تَتَجمَّع الدُّموع
مُتَابعَة الصُّور
وعيْنَيْك مُغلَقَة
اِنعِكاس الضَّوْء يُؤدِّي إِلى أَحلَام أُخْرى.
(4)
الشَّاعر أَمَام مُؤَامرَة لَا تُصدِّق
مِن اَليَد اَلتِي كَانَت تُداعبه
مِن الزَّوايَا اَلحُلوة مِثْل الأجْنحة
هُنَا يُكرِّم الجسد والدَّنس
عَبْر النَّتائج والْمفاجآتِ
عَبْر عُرْيك أرى شبحًا
مِن الحرِّيَّات الخياليَّة
النَّظرات والْكلمات،
مِيَاه الأمْطار المنْكسرة على أَنفِك والْحبُّ اَلذِي يُخْفِي مَا أُحبُّه.
(5)
أُغنِية كَانَت تَصدَح
سَوْف تتذكَّرينهَا
فَقِيرَة وَعارِية لِإحْراجك فِي اللَّيْل
والْأضْواء مُطْفِئة
سَأتصِل بِك وَأنَا أَتعَرق مِن حَرارَة الشِّتَاء
وعيْنَيْك تَحصُل على نَصيبِها العادل مِن المطر
فاللُّصوص دوْمًا بِعيون ذُو وَاجِهة زُجاجِيَّة
هُم يجْعلون السَّمَاء المظْلمة تَهرُّب
السَّمَاء المظْلمة مُزَيفَة
قد ضاع أثر الإغْراءات
والْوحْدة بَارِدة فِي حَلقِك السَّاكن
لَقد اِنْهَار البحْر تَحْت سَمَاء الملذَّات،
والْحبُّ يَجعَل الألم يضْحك،
وَجْه سخيف،
وَجْه خالٍ تمامًا
الآن هَذِه اَلعُيون لَا تَرانِي
لَا يعْرفون حَتَّى فِيمَا أُفَكر؟ مِن أَجْل المحَبَّة نفترق.
-كفرالدوار15سيتمبر-ايلول2025.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟