أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - بلا ولا شي هايكو: بضيافة الاديبة الناقدة رانية فؤاد مرجية والاعر الناقد عادل جوده














المزيد.....

بلا ولا شي هايكو: بضيافة الاديبة الناقدة رانية فؤاد مرجية والاعر الناقد عادل جوده


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


بلا ولا شيء !
……………….

لا شيئيات

………………


بلحظة صفاء ~

يجلجل عطرك،

في دمي!





بلحظة غضب ~

مني، أعلن العصيان،

على ذاتي!





بلفتة نظر ~

يتلبسه الوهم،

وزيف الخيال!





بعفويه خالصة ~

انسابت ورقة التقويم،

بحظر تجواله!





دون تخطيط ~

كان الخطأ يتسابق كي،

يبارك فشلي!





بطرفة عين ~

وأخفيت عني الطلول،

تلفت القلب!





بسرعة فائقة ~

حرر لي مساحة مخصوصة،

لرسالة واحدة!





دون إنذار ~

لم أعد أهتم لمخالفة انتهاك،

أحكام العشيرة!





منقطع النظير ~

الأماكن تفتقد روحك،

أنت الشارد منها!





لحظة كتابة ~

من شهوة الحزن تنفجر،

القصيدة مرهفة!

---


بلا ولا شيء بضيافة الأديبة الناقدة رانية فؤاد مرجية والشاعر الناقد عادل جوده

قراءة وارفة في “لا شيئيات” لفاطمة الفلاحي
بقلم: رانية مرجية


مدخل: حين يتكلم اللاشيء
في النص الشعري “لا شيئيات”، تفتح لنا فاطمة الفلاحي نافذة على عوالم تبدو في ظاهرها هامشية أو عابرة، لكنها في جوهرها لبّ التجربة الإنسانية. النص لا يتعامل مع “اللاشيء” كفراغٍ، بل كحضورٍ يفرض نفسه في لحظة صفاء، في انفعال غضب، في ومضة عين، وفي انكسار الحزن. وهكذا يتحول اللاشيء إلى كائنٍ حي، يتسلل في تفاصيلنا ويعيد تشكيل وعينا.


اللاشيء: امتلاء لا فراغ
ليس اللاشيء عند الفلاحي غيابًا، بل هو كثافة متجسدة في كل تلك “اللحظات” التي تصوغ الحياة. العطر الذي يجلجل في الدم ليس رائحة عابرة، بل استعارة لامتلاء الروح. والغضب الذي يُعلن العصيان على الذات ليس انفعالًا عابرًا، بل تمردًا داخليًا يهدم ما كان مستقراً ليُعيد بناء الوجود من جديد.


الزمن المتشظي: من لحظة إلى أخرى
البنية الزمنية في النص تقوم على التقطيع: “بلحظة صفاء”، “بلحظة غضب”، “بلفتة نظر”، “بطرفة عين”. كأننا أمام لوحة فسيفسائية يتشكل جمالها من شظايا صغيرة. هذا التقطيع يعكس وعياً معاصرًا بالزمن؛ لم نعد نعيش زمناً ممتداً متصلاً، بل زمنًا مُجزّأً، تُحدد معناه اللحظة العابرة لا الامتداد الطويل.



صراع الداخل والخارج
النص مشبع بتوتر بين الذات والآخر، بين الداخل والخارج، بين الفرد والجماعة.
• الذات تعلن العصيان على ذاتها.
• الوهم يتلبس النظرة.
• الخطأ يتسابق ليبارك الفشل.
• أحكام العشيرة تُخالف بلا اكتراث.
في كل ذلك، اللاشيء يعمل كقوة متمردة، تقلب الموازين وتمنح الذات حرية المواجهة.


الحزن يولّد القصيدة
تبلغ التجربة ذروتها في لحظة الكتابة:
“من شهوة الحزن تنفجر القصيدة مرهفة.”
هنا نكتشف أن اللاشيء ليس نهايةً في الفراغ، بل بداية في الامتلاء. الحزن، بكل ثقله، يتحول إلى طاقة خلاقة، والقصيدة تصبح الممر الوحيد الذي ينقذ الإنسان من الانهيار. إنها ولادة من رماد، حضور ينبثق من غياب.



أثر النص: أدب الومضة وبلاغة الغياب
“لا شيئيات” ليست مجرد نص قصير يتداعى في لحظات، بل هو مشروع جمالي يندرج ضمن ما يُسمى بـ”أدب الومضة”؛ نصوص قصيرة لكنها مشحونة بطاقة تأملية هائلة. بلاغة النص تكمن في القدرة على تحويل الغياب إلى حضور، واللاشيء إلى مكتبة أسئلة، واللحظة العابرة إلى مرآة للوجود.



خاتمة: درس في فلسفة اليومي
لقد منحتنا فاطمة الفلاحي نصاً يذكّرنا بأن الشعر ليس ترفاً جمالياً، بل هو وسيلة لمساءلة الذات والعالم. “لا شيئيات” تقول لنا ببساطة: في تفاصيل صغيرة قد نكتشف معنى الحياة بأكملها.
وهذا بالضبط ما يجعل النص وارداً على القلب كالمطر: قليلٌ في حجمه، غزيرٌ في أثره

-----

بلا ولا شيء بضيافة الشاعر الناقد عادل جوده

قصيدة الشاعرة فاطمة الفلاحي تنبض بعفوية مدهشة
فهي تبني من اللحظة العابرة نصًا مشبعًا بالحياة والانفعال.
كل مقطع يلتقط ومضة وجودية
بين صفاء وغضب بين وهم وصدق
بين خسارة وشهوة كتابة.
إنَّ التكرار الزمني "بلحظة، بلفتة، بعفوية، دون تخطيط..." يمنح النص إيقاعًا متصاعدًا
كأنّها محطات في قطار شعوري سريع.
القصيدة تعكس روحًا قلقة لا تستكين لكنها قادرة على تحويل ارتجافاتها إلى شعر مرهف. فالمفارقات الحادة بين الخطأ والبركة الوهم والخيال الغياب والحضور تكشف عن شاعرية عميقة ووعي بالزمن والذات.
إنها كتابة مؤثرة تشبه مرآة تتكسر لتعكس وجوهًا متعددة من التجربة الإنسانية في صدقها وانكسارها وتمرّدها.
تحياتي واحترامي

#هايكو_عراقي
#فاطمة_الفلاحي



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا ولا شيء ! من اللاشيئيات بضيافة الدكتور الأديب أيمن دراوش ...
- هزة قلبية بضيافة الشاعر الناقد عادل جوده
- هايبون – أجنحة من رماد بضيافة الأستاذ الشاعر والناقد عادل جو ...
- هايكو روبوت يتلعثم - الذكاء الاصطناعي
- هايبون عربي بملامح يوتوبيا وجدانية، بعنوان - بساط الريح – بض ...
- هايبون «رسائلٌ منسيّة» بضيافة الأستاذة الناقدة رانية مرجية
- ومضة: غطرسة .. قراءة نقدية وارفة في ومضة “غطرسة” بقلم: رانية ...
- ضيق حد الاختناق الأبعاد الخمسة للاختناق: قراءة نقدية موجزة ف ...
- جغرافيا الطقوس - هايكو مع إضاءة الأستاذ الناقد صفوت أكرم الص ...
- هايبون - امرأة بقوام قصيدة .. بضيافة الأستاذ عادل جوده
- بيوت قديمة الجزء الثاني بضيافة الناقد الأستاذ عادل جوده
- الجزء الثاني من ضيق حد الاختناق بضيافة الناقد الأستاذ قاسم ع ...
- هايكو ضيق حد الاختناق - الجزء الأول بضيافة الناقد الاستاذ قا ...
- بيوت قديمة الجزء الأول – بضيافة الناقد عادل جوده.
- هايبون – -حين يتنفس الجمر- مع قراءة نقدية للشاعر الناقد صفوت ...
- تاكسون حدثيني مع قراءة نقدية للأستاذ الناقد عادل جوده
- الصورة تتكلم مع دراسة نقدية للأستاذ الناقد قاسم عزام
- هايبون قطار الماضي مع قراءة نقدية للأستاذ الناقد قاسم عزام
- هايكو- إقحوانة المطر- مع قراءة نقدية للناقد الأستاذ قاسم عزا ...
- يجبرني الوقت على السقوط - قراءة نقدية بقلم قاسم عزام


المزيد.....




- عُمرٌ مَجرورٌ بالحياةِ
- إشهار كتاب ( النزعة الصوفية والنزعة التأملية في شعر الأديب ا ...
- باراماونت تنتقد تعهد فنانين بمقاطعة شركات سينمائية إسرائيلية ...
- إنقاذ كنز أثري من نيران القصف الإسرائيلي على مدينة غزة
- يُرجح أنه هجوم إيراني.. عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضح ...
- غزة... حين تعلو نغمات الموسيقى على دوي الانفجارات والرصاص
- غزة: الموسيقى ملاذ الشباب الفلسطيني وسط أجواء الحرب والدمار ...
- سياسي من ديمقراطيي السويد يريد إيقاف مسرحية في مالمو – ”تساه ...
- وزير الثقافة الإيراني: سيتم إعداد فهرس المخطوطات الفارسية في ...
- رشيد حموني يساءل السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أدو ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - بلا ولا شي هايكو: بضيافة الاديبة الناقدة رانية فؤاد مرجية والاعر الناقد عادل جوده