غال غادوت -انا يهودية- ،نيالك ياولية

هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المرأة اليهودية المعجزة
غال غادوت،المجندة
اليهودية والعضو في بجيش الاحتياط ۔ والتي قبل ان تصبح ممثلة بدور المرأة الخارقة ،كانت معلمة قتال في قوات الحرب الاخرائيلية برتبة نقيب۔ والتي قتلت مع جيشها المجرم الارهابي حتى الان سبعين الف فلسطيني او ربما اكثر، نصفهم من الاطفال۔
هذه المعلومة لتذكير الممثلة التي تستنكر!
نعم تستنكر
ليس الابادة الجماعية بغزة بل مسيرات داعمة لوقف حرب الابادة بغزة
هل تصدق ذلك!
تصيح بالجموع الغاضبة
ماذا حدث للانسانية!
تستنكر رؤية جموع بشرية لا تقف مع اخرائيل
هل يعقل ذلك!
لا يدينون حماس
خماس، التي لم تقتل جنودنا بل احتجزتهم كأسرى لتستبدلهم باطفالها المسجونين منذ سنوات في غرف انفرادية واوضاع غير بشرية
تصرخ بكل مااليهود من افواه وارانب
اين الانسانية!
ماذا حدث للانسانية!
نعم ،ياالهي كيف يعقل
ان تسمحوا بذلك!
لقد قتلوا منا مائة جندي وتكفل سلاح الجو الاخرائيلي بتفعيل قانون هنيبال فقتل التسعمائة جندي الذين بكيّنا عليهم كثيرا ،لئلا يصبحوا اسرى لدى المتوحشين؛ لدى خماس ۔
"اقتلوا المتوحشين" اقتلوا خماس
اقتلوا كل اطفال غزة
ماذا حدث الانسانية! ياللهول
تخرجون بمظاهرات ضدنا ،ونحن من تضررنا بالسابع من اكتوبر! !
ياللهول
هذا العالم اصيب بالعماء
لقد جعلونا نقتل اولادنا بأيدينا
هؤلاء المتوحشين ،ثم تخرجون لتدافعوا عنهم!
انا يهودية
لقد اصبح اعلاني عن هويتي او مجىد قول ذلك"انا يهودية" وكأنه مثير للجدل!

انا يهودية ، واهلي قوم عريق و نحن السكان الاصليين للبلد ، و اجدادي من الناجين من المحرقة (الله يحرقك) وقد قتلونا في السابع من اكتوبر قبل سنتين
نعم صحيح،لقد قتلنا منهم سبعين الف فلسطيني مقابل الالف الوحيدة الذين قتلناهم باسلحتنا لكي لايقعوا بالاسر ،ومع ذلك تتناسون مأساة شعبنا العريق الذي قُتل وأُسر ومع ذلك ،تخرجون لدعم اعداءه!
انا يهودية من شعب عريق
لم اكن اتخيّل ان ارى بشوارع امريكا من يقف ضدنا
هل تذكرون الهولوكو، ،،،،
لقد قتلوا اجداد۔۔۔۔۔
اعتذر ، ۔۔۔
لقد قُتلنا في افران الغاز ولت علم لي من قتلهم
اكيد انهم خماس زليس اجدادكم ههههه
والآن تريدون قتلنا من جديد۔۔۔ اعتذر ۔۔۔۔۔ اقصد خماس تريد قتلنا من جديد!
نعم ماالذي حدث للانسانية!
ربما لو ترك لها الخطاب كيهودية احتياط في جيس الاحتلال الصهيوني لأسهبت ونسيّت انها تخاطب احفاد من قتلوا اجدادها وليس الفلسطينيين۔
نعم ،ايتها المرأة العجيبة، فاجرامكم اادولي وارهابكم العالمي قد وصل لخمس دول عربية اذن
ماالذي حدث للانسانية!
لقد ضربتم غزة بالقنابل والصواريخ ودمرتوها رأسا على عقب وقتلتهم سبعين الف طفل وامرأة و شيخ، وجرحنم مائتين الف جريح ومشوه وارمل ويتيم۔
دخلتم للبنان وقتلتم زعماءها وفجرتم هواتفها واستوليتم على ارضها واعلنتم حماية طائفة الدروز بحجة دعمهاواقامة دولة لها تكون قاعدة عسكرية لارهابكم المتنامي !
و لكي تتدخلوا بأمنها الوطني، وهذا مافعلتموه بالشام ،احتتلتم ماتبقى من هضبة الجولان وجبل الشيخ ۔ وقصفتم محيط القصر الرئاسي ثم اخترقتم السيادة المصرية واحتللتم محور فيلادلفيا بشكل همجي بربري وعدواني وقح لكي تمنعوا شاحنات الاغاثة و لتجويع اهل غزة
ولم تشبعوا
ارسلتم صواريخكم الى اليمن، وددكتم موانئها وقتلتم شعبها المسالم۔ ومن ثم توجه طيرانكم الهمجي لقصف ايران وقتل علماءها وشعبها الطيب والذي لم يؤذيكم يوما، ولكنكم امة مريضة تفطر بالعدوان و تتغذى بالارهاب وتتعشى بدماء الاطفال۔
وبعد ذلك تتساءلين
لماذا العالم بات يقف ضدكم!
قبل يومين، خرج سلاحكم الجوي وضرب دولة قطر ،الوسيط الدولي المتفاوض مع مجرمكم السيد نتنياهو للافراج عن اسراكم! ليصبح عدد الدول التي انتهكتم سيادتها خلال عامين سبع دول۔ وتتسائلين بكل وقاحة
ماذا حدث للانسانية! الحقيقة انه
يوجد الآن بشوارع امريكا، بشر عاديين ممن ما زال بهم بقية من انسانية غير متصهيّنة، وليسوا خارقين مثلك ومثل شعبك من ابناء العصابات الاجرامية؛ الذين يقتلون الاطفال ب( 365) رصاصة، ليخترقوا، جسد هند رجب و عائلتها !
نعم، نحن من سنسأل هل تعتقدين ان قتل عائلة ب365 رصاصة وهي عدد ايام السنة من الانسانية الفاشية التي خرجتم منها۔
ورغم انها ممثلة ،ولكن يبدو ان صوت هند رجب لم يصلها وان وصلها فهي مستاءة وكانت تريد فيلما يهوديا عن اولادها الذين يحبون الحياة! فتعجبت واستنكرت
ماذا حدث للانسانية!
عندما وصلتها اصوات المتظاهرين ضد حرب الابادة التي يقوم بها شعبها الغربق بانتقامه وبقتله وباجرامه وهي العضو الاحتياطي بجيشه الاجرامي
فاسألوها ياصحفيين، يامن قتل جيشها مايزيد عن 300 مراسل اعلامي خلال سنتين فقط!
اسألوا المجندة التي ترتدي ثوب ممثلة
كم عدد من الرصاصات يكفي لقتل طفلة وعائلتها!
ستقول لكم وهي الخبيرة بالقتل۔
ست رصاصات تكفي واسألوها لما اهدر جيشها المجرم 365 رصاصة!
ليس لكونهم مجرمي حرب مشهود لهم بذلك بالكاميرا والصوت، بل لأن الرصاص المقذوف على اجساد الابرياء مجاني ، لم يدفعوا ثمنه
لذا فأنهم يمارسون القتل والتصويب كهواية!
نعم ،جيشها المريض يمارس النصويب وقتل التطفال كهواية ! ۔وهي هواية لا يمارسها الاصحاء من البشر بل المرضى النفسيين في مستشفى المجانين۔
فلو تجسدت اخرائيل كتشبيه لشيء، فستكون حتما؛
اكبر مقر لمستشفى المجانين۔
فاليهودية، ياغال غادوت، مرض
وليس دين۔
نعم ،تظهر الممثلة والمقاتلة والقاتلة
بحزن شديد وبملامح خذلان وتعيد عليهم لازمة انا يهودية ! كانت تريد من الجمهور ان يبكي ولكنه يصفق فلماذا يصفق لها۔۔۔۔
يصفق لها اليهود الامريكان والامريكيين الانجليكيين بحماس وكأنه اعلان دولة جديد بنيويورك۔ او كفوز بجائزة عظيمة لليهود۔ بقال انها حصلت على نجمة بممر هولييود۔غريب!
مايعينينا بأمرها ان نكهة المرارة وهي تعلن عن يهوديتها ،بددتها حملة التصفيق وكأن الجماهير تقول لها : ماذا بعد، كفى مهاترات!
فيرد المذيع الذي يعلق على مرضها النفسي المجنون وكأنه يقول لها : نيالك
فقط قولي انك يهودية وستحظين بكل الدعم والتعاطف والحماية،فمشاعرك مصانة من الرئيس و الكونغرس والجامعات ومن كل مؤسسات الدولة واموال الضرائب۔
نعم الحماية التي لا نمتلكها نحن المسيحيين بامريكا۔
نحن الامريكيون اصحاب البلد، لا نحظى بهذا الميزة۔
فأن تكون يهوديا، يعني ان تكون محظوظا۔
خمس مليارات سنويا دفع مباشر ،طائرات اف 35،
دبابات ميركافا مجانية، اسطول بحري بكامل عتاده يتحرك من اجلكم، بوارج طائرات وحاملات صواريخ،
قنابل ضوئية ليلية، وصواريخ فرط صوتية، و كل هذا بشحن مجاني شامل اجور نقل ووقود الطائرات مع حاويات لقطع الغبار و مياومة عمال النقل والتحميل وكل ذلك لتصبحي المرأة الخارقة
( سوبر ومن)
ومع ذلك تتباكين وتستنكرين وبعد قليل ستبكين و بدموع التماسيح ستذرفين!
فيالك من يهودية ناكرة للمعروف، جاحدة للنعم ، طماعة مثل جدك شايلوك ،حد الجنون تربدون استغلالنا!
فهل تريدين بعد كل هذا الدعم ان نقتل متظاهرين من اهل بلادنا الحرة لمستقلة، بعد ان احتتلتم رجالات الكونغرس والرئيس ونائبه باللوبي اليهودي ومنظمة ايباك
تربدين ايضا احتلال ارادة شعبنا ليقف مع عدوانكم على سبع دول۔ حشود شعبنا لمجرد ان بهم ذرة انسانية ولا يرونك سوى امرأة خارقة بقتل الاطفال والنساء والمشكلة ان ذلك يحدث، ليس بمالكم بل بسلاحنا واموالنا۔
يالك من ناكرة للمعروف ياغال
۔
فالعالم كله بات يتبرأ من ديانته بل ويتمنى ان يصبح يهوديا ليحظى بامتيازات الدنيا كلها، فتخيّل يارعاك الله
لو انني، تهوّدت غدا كيف ستتغيّر حياتي
اولا: سيتم ارسال دعوة مجانية بتذكرة طائرة واقامة فندقية مجانية لزيارة حيفا ( بلد اجدادي)۔
ثم سيتم اعطاءي مسكن مجاني بالقدس او حيفا، ربما يكون هو نفس منزل اجدادي بفلسطين قبل قرن من الزمان ۔
نعم، ان تصبح يهوديا يعني ان تصبح مرفها على حساب دافع الضرائب الامريكي الذي يدفع لك ثمن الطائرة والتنقلات والمنزل الجاهز والوظيفة التي تنتظرك بمجرد وصولك لمطار بن غوريون
فقط بأمكانك احضار جراموفون وكم اسطوانة تيّمنا بجدتكم جولدا مائير الذي كان اغلى شيء احضرته من امريكا
هو ( الغراموفون) والاسطوانات ۔
هذه الممثلة اليهودية والتي تعزف على وتر
قمع اليهود ولم يكن ينقصها سوى ان تعيد لنا قصة الهلوكوست التي نفذها اجداد الحاضرين بمؤتمرها والتي بالمناسبة، نجا منها كل اليهود الذين بالعالم ،بقصة عريقة بالكذب الممنهج۔ لا بل بقصة طريفة لم تحدث بالعالم كله، وهي
ان الشعب اليهودي كله اصبح من الناجين من المحرقة !
المحرقة التي يتحدثون عنها، تلك التي كانت الثلاثين من القرن الفائت وما تزال حتى هذه الغال غادوت احد ابناء الناجين من المحرقة، وربما ما تزال تأخذ تعويضات على انها لم تُحرق، فهي قصة من قصص المعجزات المتداولة ام يتفوق عليها من احداث درامية ساخنة سوى قصة اهداء الرب ارض الغير للعير، قبل ثلاث الآف سنة مضت وتخيّل يارعاك الله۔
حتى من تهودوا مؤخرا مثل ايفانكا ابنة ترامب فهي تعتبر من الناجين من المحرقة، وانا ايضا سأعلن نجاتي من المحرقة، لأنني سأتهود غدا ،لكي احظى بزيارة قدسنا ومدينة اجدادي الممنوع زيارتها الا اذا غيّرت ديانتي لكي يسمع العالم اجمل الطرق المضحكة ابتزازيا
( التهوّد مقابل ان تعود لوطنك السليب) ۔
كوميديا او نكتة تروى لعالم لا يعترف بأي ديانة سوى اليهودية۔
وتتجرأين يا "غال غادوت"
باستجرار العطف عندما تلومين العالم الامريكي المسيحي بأنه يسمح لبعض الناس الناجين من بقايا الانسانية المقتولة من التهوّد الخارق ، ان يطوفوا بشوارع نيويورك يطالبون اليهود بوقف الابادة الجماعية التي حصدت حتى الآن اكثر من سبعين الف فلسطيني غزاوي۔ اربعين الف منهم من الاطفال، ام انك صماء، لم تسمع ِ صوت استغاثة الطفلة هند رجب !
ام ان هند رجب الفلسطينية، تحب الموت، وابناؤك المرفهين بعطف ودفء الامريكي يحبون الحياة۔ اما قصة ان خماس يحبون الموت واليهودي يحب الحياة فلهذه قصة اخرى او مقال قادم

#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل