مساوي شات جيبيتي

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 09:06
المحور: الادب والفن
    

من يقول ان "شات جبتي" هو الذي يفكر ويكتب ويؤلف فهو مخطء تماما هذا الذي يستجيب لطلبك على الفور وفي لمح البصر ما هو الا خورزميات مبرمجة تستجيب لمن يستنجد بها فتخرج له من خانات ببنك المعلومات المبوبة ما يريده المستنجد من بيانات ومواضيع حسب رغبته لا غير. ذات مرة خطرت في بالي فكرة بعد ان تناقشت مع ابن اختي المختص هو الاخر في الاعلامية وكنا متناقضين هو يقول بانه معجزة العصر وان الادباء والشعراء لم يعودوا في حاجة الى التفكير واعمال الراي كل ما يريدونه يكون بين ايديهم في لمح البصر ما عليهم الا الطبع والنشر وهكذا يصبحوا ادباء وكتاب وشعراء مشهورين وانا اقول له انها عملية سطو وسرقة ان لم تظهر اليوم ستظهر بعد غد. ان شات جيبيتي ماهو الا بنك معلومات خزنت فيه جل انواع الاعمال الادبية مبوبة بانتظام واحكام فلم يقتنع فاردت ان اقارعه بالحجة والبرهان فلتفت اليه قاءلة ساطلب منه شكاية بالبلدية لاني في الحقيقة في ذاك الوقت كنت اعاني من مشكلة معها وفعلا طلبت من هذا الخارق للعادة والمعجزة الاصطناعيةوالتكنولوجية شات جيبيتي ان يمدني بالمطلب فجاءتني نسخة جاهزة لا ينقصها الا اسم رءيس البلدية لكن بها خطا فادحا في تحرير الموضوع لا يمكن ان يقع فيه الا انسان عادي وبسيط جدا. وهنا تاكد ما قلته لابن اختي حينها قال لي معك حق. لا بد من اجراء بحث ودراسة، فقلت له ان شات جبيتي هو خوارزميات مبرمجة وماهو الا بنك معلومات مقسم الى اجزاء خانات للشعر وبالطبع مبوبة وخانات للرواية واخرى للقصة واخرى للبحوث وهكذا. وحالما يطلب منه قصيدة او رواية او بحثا في موضوع ما يتجه مباشرة الى الخانة المعنية وياخذ منها ماطلب منه فتظهر لك على شاشة الحاسوب مباشرة قبل ان يرتد اليك طرفك. وما شاء الله الشعر والقصة والرواية و.. و.. و.. الاعمال الادبية منشورة على اختلاف انواعها على الانترنات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من جميع انحاء العالم ونحن العرب موجودون في كل اصقاع الارض. ان شات جيبيتي هو العدو اللدود للانسان وللنشاط الفكري الانساني، ولتحطيم الملكة الفكرية، ولتجميد العقل البشري، وطاقته الفكرية والابداعية الخلاقة. لقد وجد شات جيبيتي لسرقة الاعمال الفكرية على اختلاف انواعها والاستثمار فيها...

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل