جنت شاعرةبتعبيرها على نفسها

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شاعرة جنى عليها تعبيرغير مدروس فوقع تكفيرها الا وهي الشاعرة "ميسون السويدان" رغم ايمانها الا ان تعبيرها جاء مستفزا كثيرا حتى انا استفزتني واستغربت ما كتبته... كيف شاعرة تعبر بهذه الطريقة عن بحثها عن الجلالة عن الذات الالهية في مكة... غير معقول ما كتبته... نعم تعبيرها المستفز والمستهجن جلب عليها تهمة التكفير كان عليها ان تقول لم اجد مظاهر الايمان والاسلام ولا تذكر الله... كيف تقول لم اجده؟!... هي ليست بالوثنية حتى تبحث عن ربها في مكة في صورة صنم حتى تراه وتبصره... وتضع له الغذاء على غرارة بعض الوثنيين... ولا في سلوك وتصرفات اهالي مكة هم بسر ليسوا بملاءكة يصدر منه الخطا والصواب... بني ادم خطاؤ... الشاعرة "ميسون السويدان"هي انسانة مؤمنة بالله الواحد الاحد ومسلمة صادقة تعرف ان الله منزه عن كل شيء... ولا يمثله شيء... ولا يتجسد في اي صورة ولا في اي شيء وانه موجود في كل مكان وزمان في الكون كله. هو الخالق البارء، هو الاول والاخر، هو الظاهر والباطن، هو المحيي والمميت، والمبدء والمعيد، هو الحي القيوم، هو ذو الجلال والاكرام، هو الله الواحد الاحد الفرد الصمد... كان عليها ان لا تقول (لم اجد الله) ذلك البتة لان الله موجود في كل مكان وزمان بالدنيا والاخرة كما قلت انفا هو الله نور السموات والارض وحده لا شريك له.... الله في السماء على عرشه استوى يقول الله تعالى (الرحمان على العرش استوى) صدق الله العظيم، ويقول الله تعالى في سورة البقرة الاية 115
《وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115).
لذا اقول كان الاحرى بها والاجدر ان تقول لم اجد مظاهر الاسلام والايمان وما يدل على ان البلد هو منبع الاسلام ومهبط الوحي... وانني في اقدس مكان في الكون.... مكان تهفو اليه قلوب المسلمين وياتوه من كل فج عميق... كل شيء تغير وتكتفي بذلك... هناك من قال بانها شاعرة لذا هي بحثت عن تعبير لم يسبقها فيه احد من الشعراء.... وقال اخر بما ان مكة والحرم المكي مكان مقدس كان لابد ان تبصر تجليات الله في تصرفات اهل المكان... الا اني دهشت من هذا الكلام والرد الغريب يعني شاعرة لم تجد الا هذا التعبير المستفز كلنا نعرف ان الله موجود حيثما ولينا وجوهنا...
من حق اي انسان غير مسلم ان يسال اين الله خاصة الوثني لانه تعود بعبادة الصخور والاصنام والجبال والانهار وغير ذلك فالصواب أنه لا يُمنع منه. ويكون جوابه (أن الله في السماء، بمعنى العلو المطلق). وكيف يمنع من هذا السؤال، وقد سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم لجارية، فقال لها:«أين الله؟» قالت: في السماء، قال: «من أنا؟» قالت: أنت رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: «أعتقها، فإنها مؤمنة» للرجل الذي اتى بها. رواه مسلم في صحيحه. هذا مع ما جاء صريحًا في كتاب الله تعالى، كقوله عز وجل(( اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير)) سورة الملك الاية عدد 16-17}. اذن الشاعرة المسلمة المطلعة على القران والتالية للقران تعرف حق المعرفة ان الله في السماء وحيثما ولينا وجوهنا...
تتجلى قدرة الله وعظمته في القران الكريم ومعانيه وفي اعجاز القران... ومن خلال معجزات الله التي تتجلى في
تعاقب الليل والنهار والفصول الاربعة.... و...و...و... وفي سلوك مخلوقاته وتصرفاتهم، عندما تبصر قندسا وتعلم انه من علم الانسان بناية العوامات والسدود... وترى القندس كيف يستقبل انثاه والعكس بالعكس... وانه اول بنى العوامات والسدود.... وترى الفيلة وفرس النهر كيف يفتح المسالك في البحيرات الضحلة المغطات بالاعشاب... وتبصر عصفورا يخيط الاعشاب ليبني عشا معلقا حتى لا تصله الثعابين... واخر يبني كذا عشا حتى يرضي الانثى واكثر من هذا بكثير... وترى انثى العقاب كيف تقسم الفريسة بين فرخيها.... وترى السمكة كيف تحفر في قاع البحر لوضع بيضها... تقول 《سبحان الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء احوى》 صدق الله العظيم.
وقال الله تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} (الأنعام:38) صدق الله العظيم.
لواننا تثبتنا في سلوكنا وتصرفاتنا وتكويننا الجسماني وكيف خلقنا من نطفة وفي وظيفة كل عضو في الجسم مثل القلب كيف يضخ الدم والكبد كيف تخزن السكر والكلى كيف تصفي الدم و... و.... و...و. لعرفنا ان في انفسنا بدل الاية ايات... لا يجدر بمسلمة ان تسال او تقول لم اجد الله...
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل