جزاء المثقف جزاء سنمار

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 04:50
المحور: قضايا ثقافية
    

كنا نامل من وزيرة الثقافة ان ترفع من شان المثقفين والادباء والكتاب والشعراء، لقد توسمنا فيها خيرا لانها مثقفة، فهي مطربة ومتحصلة على شهادة في الموسيقى العربية وشهادة الدراسات الجامعية العامة في علم الموسيقى، ومدرسة موسيقى لمدة عقد من الزمن، وعضوة في الاركسترا السمفوني التونسي، وصاحبة اول مدرسة موسيقى في تونس (معهد قدور الصرارفي للموسيقى والرقص) انشات اول فرقة موسيقية نساءية للموسيقى الكلاسيكية اطلقت عليها اسم "عازفات" وكانت هي قاءدتها متحدية الرجال... و... و... هذه المراة ابنة الثقافة لست ادري لماذا تصرفت بهذه الكيفية مع مبدع فذ قل نظيره في تونس الا وهو الاديب والمثقف، والكاتب المؤرخ للادباء، والباحث، واديب الرحلات، والاعلامي (محمد المي) الغني عن التعريف، اقولها باعلى صوتي كفى تهميشا للمثقفين، كفى تجاهلا لبعض الادباء والكتاب والشعراء الذين لهم وزنهم... كفى لوبيات،... كفى موالات ومحابات... لست ابالغ انما هذا ما يحدث في الحقل والوسط الثقافي التونسي تعطى مسؤولية رءيس (ة) نادي للبعض دون ان ي(ت)صدر كتابا واحدا الى يومنا هذ.. الا من بعض المحاولات بعد مضي سنوات من تكليفها(ه) بهذه المسؤولية... عدم مراقبة النقاد الابتزازيين والانتهازيين الذين يتاجرون في الكتاب والشعراء الذين يسعون لاهثين خلف الشهرة السريعة،.. لا بد من مراقبة الميدان الثقافي وتنظيفه، ولا بد من وجود لجنة تقيم الاعمال النقدية الادبية وجودتها وان كان كاتب النقد يستحق ان ينال شهادة ناقد ام لا... حيث انه الكل استسهل النقد واصبح كل من هب ودب ناقدا... والنقد له مقاييس سردية... ومعايير ادبية... واسلوبا خاصا في الكتابة حيث النقد الادبي اشبه بالبحث الاكديمي.... وبعض نقادنا في تونس يستعرض عضلاته المعرفية بذكر بعض الفلاسفة او الادباء او الشعراء واحيانا الرسامين الاجانب... جاهلا وربما متجاهلا ادباءنا وفلاسفتنا وعلماءنا... لذا اقول كفى تهميشا للمثقفين والادباء والكتاب والشعراء لا بد من اهتمام خاص بالمثقفين . احدهم يعمل صلب وزارة الثقافة، لما حاورته قال ان وزارة الثقافة لا تعترف الا بالكتب التي صادقت عليها والمصادقة هنا تعني الدعم للكاتب من طرف الوزارة الانفة الذكر... والدعم طبعا ليس داءما نزيها لا بد من الجس والمس والمقصود هنا بالموالات والمحابات و..... اما الكتاب والادباء والشعراء الذين طبعوا كتبهم على نفقتهم الخاصة لا تعترف بهم الوزارة... حقيقة استغربت وتساءلت بيني وبين نفسي لم؟!... هنا لنا الحق في وضع نقطتي تعجب واستفهام... ولما استفسرته لماذا؟... غض الطرف وتجاهل سؤالي... وقال لي شكرا لك، لقد قطع الحوار بلباقة وتهرب من الجواب بكياسة... هذا التهميش المقيت طال المع مثقف على الاطلاق في الجمهورية التونسية الا وهو (محمد المي ) بدل من ان تتخذه الوزيرة مستشارا لها وقع تهميشه........ اقول وباعلى صوتي لا بد من تكريم الاديب الفذ والمؤرخ للادباء، والمثقف الراقي الذي خدم الثقافة من اجل الثقافة لا غير بقلب وقالب وبكل امانة، وحرص، وجدية، وتفان لا نظير له ليس بدافع الطمع والبحث عن الشهرة، هناك من يقدم الادباء والشعراء بمقابل مبلغ مالي من اجل التمعش وربما انتهازا للفرص وابتزازا للكتاب الذين يلهثون خلف الشهرة السريعة ... الا ان (محمد المي ) خدم الثقافة من اجل الثقافة وحبا فيها لاغير يعني بغرام وتفان. لذا اقول من العار و العيب الكبير ان يكون جزاءه جزاء سنمار!... لا بد من تكريمه تكريما يليق به خاصة وان تاريخه حافل بمجهوداته الجبارة في الحقل الثقافي والاعلامي، وذلك بتنصيبه مسؤولا في احدى المناصب بوزارة الثقافة... الاديب المؤرخ والباحث وكاتب الرحلات (محمد المي ) له تاريخ مشرف للغاية في صلب الثقافة خدمة للثقافة وهذا لا يخفى على اي اديب او كاتب او شاعر او اعلامي او مهتم بالثقافة ومطلع عليها...الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل