الحماية المزيفة

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان حادثة الهجوم الاسراءيلي على وفد حماس في الدوحة عاصمة قطر يوم 9 سبتمبر 2025 والذي اسفر عن مقتل خمسة من أعضاءها... ومن حسن الحظ ان محاولة اغتيال فريقها التفاوضي باءت بـ"الفشل". مهما أدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، ومهما وصفته بالجبان وانتهاكا لحرمة سيادتها. وللقانون الدولي لن تجد اذانا صاغية ولا من يسمعها حتى. اين هو القانون الدولي؟!... حبر على ورق بالنسبة للدول القوية والمدعومة... لا يطبق الا على الدول الضعيفة!... ان ما هو اهم وادهى وامر الحادثة نفسها حيث انها ليست الا تاكيدا صريحا وملموسا من طرف العدو وذلك بانها لا تحترم العرب ولاتخشاهم البتة ولا تعطي لهم وزنا... وان العرب الموالين لاماريكا ولاسراءيل والمطبعين مهما دفعوا من تريليونات الدولارات لاماريكا فلن تجلهم ولن تعظمهم ولن توقرهم بل تستضعفهم وتدوس على رقابهم وعلى اطرافهم لان ذلك في نظرها لا منة ولا حسنة ولا عربون محبة بل هو حقا مشروعا من حقوقها، حق حمايتها لهم وذلك بوجود قواعدها في اوطانهم... ولان المال الذي دفع مع الهدايا الباهضة الثمن يعد جزية لا عربون محبة وما دفع في باب "توادوا تحابوا"... وذلك لانها لا تعترف في قرارة نفسها بانك صديق مهم... صديق شهم وابي... بل انك نذل حقير وخسيس لا يؤتمن لك جانب بعت وطنك واهلك واخوانك في الدم والدين والوطن... وحرمة بلدك والوطن العربي... وان العدو من حقه تحطيم راسك ساعة شاء وكيفما شاء دون ان ياخذ الاذن من اي كان... وهذا ما يؤكده نتنياهو في تصريحه بأن الضربة التي استهدفت مقرات سكنية في قطر "مبررة تماماً" لأنها استهدفت كبار قادة حماس الذين دبروا هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، وأشعل فتيل حرب غزة، هذا وفقاً لنتيناهو". ثق انك ايها العربي ويا ايها المطبع ستبقى ككرة التنس والريشة والرقبي والقدم في ميدان ملعب السياسة العالمية وخاصة الحربية الاماريكية الاسراءيلية... ثق ايها العربي ان القواعد الحربية الامريكية التي اقيمت في ارضك ما كانت لاجل حمايتك حقا!.. بل اقيمت خصيصا بغاية حماية اسراءيل لا حمايتك... وبغاية استعمارك،... واستنفاد خيراتك واستنزافها،... واستعبادك،... واذلالك... ثق انها لن تحمي عرشك... ولا كرسي الرءاسة،... ولن تصون وطنك العربي الكبير ووطنك الصغير الا وهو بلدك... ومملكتك... وجمهوريتك،... وسلطنتط... حتما ستكون اجواء وطنك ميدانا لصواريخها وطاءراتها على اختلاف انواعها... ثق انك في نظرها لست سوى خسيس... ووضيع... دنيء ونذل خاءن... متواطء باع وطنه... واخوته في الدين والوطن... وانها تحتقرك وتشمءز منك واكثر... بل وتسخر منك... وتستهزء بك... وتتندر بك في جلساتها... ايها العربي فق من غيك اللعين... ومن اغماءاتك... ومن غفوتك،... ومن سباتك العقلي،... وانزل من ارجوحة حلم الحماية من "....." وغيرها هذا الكابوس الذي ارقكم ولعب بعقولكم... وتاكد ان لا تحمي عرشك وكرسي حكمك الا جهوزيتك الدفاعية.. وترسانتك الحربية،.. وشدة باس جيشك،.. ولحمة شعبك وشدة وفاءه للوطن،... وتشبعه بالوطنية،.. وقدرة دهاءك وحكمتك،...وعدالتك... الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل