مشلوا العزاءم

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا حظت في التعليقات ان البعض يشكك في مصداقية قافلة "الصمود -لا بد للقيد ان ينكسر-" كاني بهم لا تهمهم الحرب في قطاع غزة!... يعني يباد شعبا باسره على بكرة ابيه... ونبقى نتفرج ونلعب ونضحك ونعيد ونقيم الاعراس والافراح والليالي الملاح... ونقرا وننجح ونعيش حياتنا وكان شيءا ما كان ولم يكن وما حدث ولم يحدث!... يا اخوتي لسنا بالانعام نبصر الضباع تاكل اخوتنا ونسكت... اننا بشر... لا بد من تعبير الانسان عن رايه ومواقفه وهو اضعف الايمان... يوم بيد الهنود الحمر وحرق منهم شالمءات... وهناك قرية كاملة حرقت باصحابها لم تكن حينها القارة الامريكية معروفة مثل اليوم والبعض في ذاك الزمن لم يسمع بها البتة... لقد نزح اليهم البربطانيون والغربيون الوفا مؤلفة وغزوهم في ديارهم بسلاح لم يروه من قبل وانفردوا بهم... وفعلوا بهم ما فعلوا من قتل... وحرق... وسفكوا دماءهم واستباحوا اعراضهم... وطاردوهم كالحيوانات الغير مرغوب فيها... اما اليوم الامر اختلف الزمان تماما وتقدم كثيرا... اننا في عهد التكنولوجيا المتطورة جدا البعيد اصبح قريبا... هناك اعلام فضح كل شيء المجازر ... والمحارق... والاشلاء التي تتطاير... ولحم البشر الذي تاكله الكلاب... والله انا استغرب نحن مسلمون لما تقرا القران وتتمعن في الايات الكريمة وتقرا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ) رواه مسلم. يخزي الانسان نفسه... نعم انا ابكي كل يوم واقول اللهم اني بريءة ليس بيدي حيلة واتذكر مسلموا البوسنة والابادة التي حدثت لهم وهتك الاعراض... ومسلموا ميانمار... ومسلموا افريقيا الوسطى... ومسلموا الهند... و... و... و.... الاوروبيون حين اعلنت الحرب على اكرانيا هبت جميع الدول الاوروبية لاستقبال الاكرانيين والاكرانيات بعد ان هيؤوا لهم اسباب الراحة والعيش الكريم وابعدوهم عن الحرب وويلاتها حتى لا يقتلوا وبالتالي حتى يحافظوا على عرقهم ونحن بالعكس قدمنا اشقاءنا الفلسطينيين فدية وقربانا مقابل المحافظة على الكراسي والعروش... وقدمنا الاموال للجزار والماسة من الحجم الكبير... وطاءرة ويخت... وما خفي كان اعظم... ظل البعض منا ينفخ في كير الفشل يجتر كلمة العاطفة وتخوين بعضنا البعض... لشل العزاءم... وهذا ليس بغريب... كيف ضاعت الاندلس واخيرها غرناطة.... الا بالفتن الداخلية وبالاستسلام للدساءس والمؤامرات التي دبرها الخصوم الاعداء... وتمرغ حكام الامارات في البذخ والترف واللهو حتى ان هناك قولة الا وهي ان امراؤهم اي رؤساء الامارات حين يخبروهم بخبر ما حتى وان كان مهما او خطيرا يقولون (حتى انكمل ها الشغيل) الا وهو دور لعب الشطرنج حتى ضاعت الاندلس امارة فامارة ... واخرها غرناطة... هكذا دوما هم العرب سماعون للنميمة وخلاقون لارضية الفتن... ان كان الحراك نبيلا. وسلميا يزرعوا بذرة الشك والريبة... ويضعون العصا في العجلة ويدمروا الحماس... ويشلوا العزاءم ويطاطؤوا الهمم...
لو التفتنا الى جيراننا في اوروبا للاحظنا ان الدول الاوروبية تنعم بالاستقرار لانه لا وجود بينهم من عقله يرقص على طار بوفلس او تنط فيه ضفدعة رغم الفقر والتهميش الذي يعيش فيه العديد من مواطنيهم.... كنا زمانا نظنهم يعيشون في بحبوحة من العيش او لنقل في جنة المعري... وصدقنا حتى علمنا من امراة انجليزية زوجة احد الجيران تروي انهم يصنعون في فصل الشتاء غذاء في الصباح من النخالة... وحتى رايت في بريطانيا من يشتري البطاطا بالحبتين... والخضرة المذبالة... اما البرنامج الذي قدمته التلفزة الفرنسية
J irai dormir chez vous (Antoine de maximy)فضح الفقر والتهميش من فرنسا الى اماريكا... والحقيقة المعيشية لشعوب هذه الدول التي تتفاخر علينا بالديمقراطية والكرامة الانسانية وحقوق الانسان ...
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس.

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل