أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - خارج الحدث .. الألم أكبر














المزيد.....

خارج الحدث .. الألم أكبر


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع كل الغضب لما يتم من عربدة سياسية عالمية، بأيدي صهيونية وبمباركة أمريكية، تسمح بالعدوان على سيادة دولة قطر التي قبلت، وربما الوحيدة، بأن تكون دولة الوساطة بين حركة حماس المقاومة للاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وما يصاحبه من آلام لكل أحرار العالم، إلا أن ما يزيد من ألم الكاتب وأيضاً غضبه مما هو خارج ما تنشره وسائل وقنوات الأخبار اليومين الماضيين والمنقولة عبر قنوات الأعلام الفضائية في العالم .
الغدر الصهيوني بمحاولة اغتيال قادة حماس في مبنى بالدوحة لمناقشة وبحث المقترح الأمريكي للتفاوض بشأن تسليم الأسرى ووقف الحرب.. جاء قرار العدوان من ناتنياهو لوحده بالرغم من قبوله أن تلعب دولة قطر، الحليف الموثوق به للولايات المتحدة، وقبلت بمغامرة الوساطة بالرغم من رفض العديد من الدول العربية هذا الدور، وفي المقابل نفذت إسرائيل غدراً محاولة اغتيال قادة المقاومة حماس بعد أن جهزت أرضية القبول ربما بشيطنة قطر وبأنها وراء المظاهرات التي حصلت بأمريكا دعماً لغزة.

لماذا محاولة الاغتيال؟
إسرائيل تحتقر حكام الدول العربية بعد أن أرعبتهم أمريكا بالخنوع لمن رسموا الخريطة السياسية للمنطقة العربية. وقد باركة أمريكا زراعة بريطانيا لإسرائيل في قلب المنطقة لتكون الحارس للمصالح الأمريكية، وأكدت على الدعم التام لنتنياهو لامتيازه بالعربدة والخيانة وحسب رائي بعض المحللين يريد بهذه العملية الجبانة تحقيق:
• إرسال رسالة للمنطقة أنه لا يعترف بالقوانين الدولية وما تضمنه من سيادة بحدودها الدولية، فالعربيد قادر أن قصفها متى شاء كما حدث في سوريا وتونس ولبنان.
• يرغب في الحصول من هذه المحاولة الغدرة إنجاز آني لوقف التفاوض وكسب الوقت للاستمرار في محاربة غزة.


تشتيت الانتباه عن القضية المركزية!
كثيراً ما يشهد لجهاز الموساد الإسرائيلي بانتشاره في العالم واعتماده على وساط التواصل الاجتماعي والتي بعضها مربوطة بمركزها بإسرائيل.. ارتقاء مستوى الأداء الاستخباراتي اليوم وصل إلى تشغيل الكثير من العملاء لخدمة إسرائيل بدون أن يقع تفاهمهم مع الموساد، أو تشغيل جيش من العملاء، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وكذلك صناعة أخبار مثيرة تشتت الانتباه عن الأعمال القذرة لإسرائيل كالاغتيالات لقادة المقاومة، والتجويع، وقتل الأطفال والنساء. ومن محض الصدفة أن يرى الكاتب ما ينشره على وسائط التواصل الاجتماعي السيد عبدالله قادربوه من إهاناته لمدير مستشفى طرابلس المركزي بشارع الزاوية يخدم اليوم، وبدون علمه، إسرائيل. مستوى الشك في سوء نية السيد قادربوه عند الكاتب يرتفع في اتجاه أخر حيث يرى بأنه ينفذ أجندات داخلية لا تختلف عن قطع الكهرباء، أو طوابير البنزين بمحطات الوقود، والسيولة بالمصارف، وهذا لخدمة من مصلحته عدم الاستقرار في ليبيا. إلا أن الجيش الإسرائيلي الإلكتروني يتلقف مثل هكذا أخبار ويقوم بتكبيرها وتضخيمها وتفعيلها وإكثار مشاركتها لتشتت انتباه الناس عما يحصل من غدر لقيادة حماس وما ترتكبه إسرائيل من جريمة دولية ضد دولة قطر.. الدولة المستضيفة لمفاوضات وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ضحية الجاهل والمُجهل!
الألم الأكبر أن يقصف أهلينا في فلسطين والمقاومة الفلسطينية تتلقى سهام الغدر ونجد اللامبالاة من جهله صنعهم مُجهل أجهل. في منطقة شمال أفريقيا، وكذلك بالشرق الأوسط، نجحت بريطانيا في رفع الأدرينالين عند بعض العرب بحيث لا يرون أحد غيرهم في المنطقة بل وصلت الشيفونية والنرجسية إلى درجات، لا يحسبون حساب لأحد، مع استحقار كل من قول بأنه غير عربي وبالتأكيد في المقابل كان هناك من يوشوش ويشعل نيران الفتنة باستهجان ما زُرع من تعالي عند العرب والحديث عن حقوق الأقليات. حسب تقديرات الكاتب اليوم نجد بأن من يرون أنفسهم ليسوا بعرب، كالأمازيغ والأكراد، وربما قد يصنفون بعضهم بأنهم أعداء للعرب، واليوم يقومون بأعمال انتقامية من العرب وبجهالة، وعلى النحو التالي:
• هناك من يرى في أن قصف قادة المقاومة هو لردم اسرار تعاونهم مع الصهاينة ودفنها ما تم من لقاءات بينهم تحت أنقاض التفجيرات.
• ما زالنا نسمع من يلوك مصطلح الإخوان المسلمين بشكل مبتذل ويتهم به قادة المقاومة الفلسطينية، ونرى كيف نجح الإعلام الصهيوني وكثير من العربي الرسمي في ربطه مع الإرهاب وخيانة شعوبهم ليوجه الجهلة اتهامات للمقاومة الفلسطينية حماس بأنها حركة إخوانية إرهابية.
• هناك أيضاً، ونتيجة الجهل المركب، من يرى بأن حركة حماس لا يهمها أهلنا في غرة بل هي تتشبث بالسلطة لتكون على سدة الحكم وتحكم الغزاويين، ولو كلف ذلك فناء أهلنا في غزة!!!
• التركيز على الاستخفاف بدولة قطر الراعية لمفاوضات السلام بين المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل المحتلة والاستهتار بمصروفاتها على القاعدة الأمريكية المفترض أن تحميها أو على الأقل تنبهها من أي عدوان خارجي محتمل.
الخلاصة:
العبث الحاصل اليوم بالأمة وبشرفها وبقياداتها الشريفة مؤلم، مع استمرار نجاح غدر وحقارة الصهاينة ، ولو بقدر، في تغطية عين الحقيقة بشأن حق أهلنا في غزة مقاومة الاحتلال الصهيوني.. هذا كله نتيجة التجهيل الذي تحاول أن تنجح فيه وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بإذن الله فاشلة.. وعلينا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هجمات الذباب الإلكتروني بل علينا أن نصحح ما نسمع ونرى من محاولات الالتفاف وتزوير الحقائق عن مقاومة أهلنا في فلسطين وغزة بالخصوص.. عاشت فلسطين حرة .. تدر فلسطين تادرفت.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالمصالحة والسلام يكون الاستقرار والوصول إلى انتخابات
- إنهاء المرحلة الانتقالية والانتقال إلى تأسيس الدولة الليبية
- علاقات مصر وتركيا بدول القرن الأفريقي وارتباطهما بليبيا مع ح ...
- الدبيبة مابين الضغوط الداخلية والخارجية
- سبتمبرالأسود .. والوهم لشبابنا يتجدد
- سبتمبر الأسود .. والوهم لشبابنا يتجدد
- ما علاقة 9 أغسطس بتحرك جيش حفتر اليوم؟
- أليس الاعتراض عن الغش طاعة لبعض أولياء الأمر؟
- هل ستنتصر الفتنة على الحكمة؟
- أمريكا وروسيا ووضع ليبيا وارتدادات حقوق غزة ضمن سياسة ازدواج ...
- لا نعمل وفي عيد العمال نمدد العُطل
- غيبوك أخي سراج ولتحلق أفكارك، فصبرٌ جميل والله المستعان
- دعوة للاستيقاظ والتوازن سيد أردوغان
- الأمازيغ في الشأن الحكومي الليبي
- تذكروا آرون بوشنل هو ليس لوحده
- إنتفاضة فبراير تُراجع مسيرتها ولا تتراجع
- استقلال ليبيا لن ينفصل عن استقلال أفريقيا؟
- هل من امتداد لليد الصهيونية إلى ليبيا؟
- طوفان التحرير .. ووجه الشبه بين طوفان درنه وطوفان الأقصى
- الوجه الأخر للعاصفة المطرية في ليبيا


المزيد.....




- على الخريطة.. مسرح جريمة مقتل تشارلي كيرك بطلقة واحدة خلال ح ...
- تحليل: ما هو القادم بمحادثات وقف إطلاق النار في غزة بعد الضر ...
- أم من غزة: أمسكت برأس جنيني، وقطعت حبله السُري.. وأطفالي الص ...
- هل تعاني من آلام الظهر؟ قد تكون الأرداف هي السبب الحقيقي!
- مقتل الناشط الأمريكي تشارلي كيرك بإطلاق نار وترامب يأمر بتنك ...
- أفريقيا تسعى لجمع 50 مليار دولار سنويا لمبادرة حلول المناخ
- لوبوان: هكذا تتخيل واشنطن صداما مباشرا مع بكين
- كاتب أميركي: المسيّرات الروسية ببولندا اختبار ثلاثي الأبعاد ...
- التمرد يتصاعد بموزمبيق بعد 4 سنوات من التدخل الرواندي
- كيم جونغ أون يعزز مكانة ابنته كخليفة محتملة له


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - خارج الحدث .. الألم أكبر