أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - الوجه الأخر للعاصفة المطرية في ليبيا














المزيد.....

الوجه الأخر للعاصفة المطرية في ليبيا


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7734 - 2023 / 9 / 14 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللهم أرحم شهدائنا الذين جرفتهم سيول العواصف المطرية بمدننا الحبيبة درنة وما حولها سوسة والبيضاء والمرج .. على مراد الله واللهم لا اعتراض. بالتأكيد هذا ابتلاء من الله عز وجل "كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالخير والشر فتنة وإلينا ترجعون"، ودفع الله عنا شر ما كان أعظم. والحمد لله على كل حال وتظل هذه الكارثة المطرية درساً يمكننا أن نستفاد منه. والحمد لله أنها فرصة لملمة شتات الليبيين/ات الذين مزقتهم سكاكين التشظي السياسي وحروب الوكالة، بين الدولة الغربية، التي حصدت أرواح شباب ليبيا ودمرت بنيان وحدتها كما جرفت السيول اليوم بيوت العائلات الليبية وهجرتهم.

الأسباب الظاهرية كارثية وهي حقيقية:
حُمكنا البشري يظل ظاهري وهو حقيقي بالنسبة لنا مهما أخفت عنا الحالة المرفوضة من مكاسب. وهنا يُذكر الكاتب بقصص سورة الكهف، خرق السفينة، قتل الولد، وبناء الجدار مع رفض الإطعام، التي ظاهرها مرفوض ونتائجها النهائية مقبولة بل ومطلوبة. وبخصوص كارثة العاصفة المطرية سيبدأ الكاتب بطرح السلبيات التي كانت وراء تفاقم العاصفة المطرية لتصبح كارثة فوق مستوى الإدراك بل وحتى التخيل، وتتلخص فيما يلي:
• تهاون واضح من المسؤولين على مستوى إدارة الشؤون المحلية والحكومة المركزية بشأن التحذيرات المتعددة والمتكررة بشأن صيانة السدين: سد أبومنصور وسد البلاد.
• حظر التجول الصادر عن جيش المنطقة الشرقية ساهم بشكل مباشر في الكارثة، ولا يستغرب الكاتب أن ذلك تصفية حسابات حرب 2014.
• الأداء الحكومي الضعيف والانشغال بتنفيذ أجندات لا تهم المواطن، زعزعة ثقة المواطن/ة في الحكومة لدرجة لم يأخذ التحذيرات الأخيرة محمل الجد.
• الانقسام السياسي الحكومي وانعكاساته السلبية بإهمال الشؤون الداخلية ومتابعة البنية التحتية المهترئة التي ورثناها عن النظام السابق.
• هروب الحكومة بانشغالات خارجية وصلت إلى مستوى محاولات التطبيع مع الحركة الصهيونية، مع احترام الكاتب ليهود ليبيا، وتحييد بوصلة عملهم عن الداخل وتوجيهها إلى سفريات ورحلات مكوكية بالخارج.
• عجز الحكومة الوطنية على التدخل فيما يحصل بالمنطقة الشرقية، وخاصة درنة، من إهمال وخاصة بعد تجاهل حفتر لطلب عميد بلدية درنة بإخلاء المواطنين، بل وأمرهم بالبقاء داخل مساكنهم.
• دور البعثة سيء لا يكترث بمصالح ليبيا وشعبها بل تتقاذفها صراعات دولية لا يهمها إلا مصالحها ولو كانت التكلفة تقسيم ليبيا.

دفع الله ما كان أعظم:
"اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا"
يقال بأن السهلة الأرض الرملية على شاطئ البحر، كما هي شواطئ درنة وسوسة، والبيضاء، وشحات والمرج، والحزنة الأرض الغليظة الجبلية كما هي جبالها.. ويرى الكاتب بأن العواصف المطرية بما لها من ملامح غليظة خارجية كارثية إلا أنها قد تكون الطريق إلى نتائج نفعية سهلة. وقد لا نستغرب بأن ليبيا حققت بعض المصالح من هذه الكارثة يمكن اقتراحها على النحو التالي:
• مخططي الخرائط السياسية الجديدة يعملون بجد واجتهاد على ضمان مصالحهم بتقسيم ليبيا ويوظفون القبلية، والمناطقية، والتنوع العرقي، وحتي المذهبية الدينية والسياسية، لفرض واقع يمسح ليبيا من خارطة العالم، وإنشاء دويلات كرتونية على أرضها، إلا أن الكارثة المطرية ستربك مخططاتهم والظروف ليست في صالحهم الآن، وعلى الشعب الليبي إعادة ترتيب صفوفه لإفشال مخططات التقسيم.
• بعد رواج مصطلح شرقي، وغربي، وجنوبي، اليوم التلاحم الجماهيري الذي صنعته الكارثة المطرية غيب هكذا مصطلحات هدامة تضعف ليبيا ووحدة ترابها.
• الكارثة المطرية حطمت كل الحواجز النفسية التي بناها عدوان 4 أبريل 2019م على العاصمة طرابلس، وما سببه من ركبة للحركة بين شرق وغرب ليبيا.
• إعلام اليوم لا يقبل منه إلا أن يقول ليبيا واحدة موحدة وسيرفض ويستهجن لو لمح باستعمال مصطلحات قبيلة أو جهوية.

الكارثة ومصلحة العدو:
وتستمر المؤامرة! مع أن الكارثة أفشلت مخططات التقسيم ولكن يرى الكاتب قد يغير العدو خطة لعبة السياسية. ومخططات الانتقام من درنة على رأس أجندات التقسيم، فمن الجهل في حياتنا الدنيا أن نرتاح ونطمئن ونأمن جانب الشر. لذلك علينا أن نفرز من هم أعدائنا ومن يمكن أن تتلاقى مصالحنا مع مصالحهم. فتباين الأعداء تفرضه مصالحهم واليوم سنجد عدو يريد أن يملئ الفراغ الذي حصل بسكين من خارج الوطن، وخاصة بدرنة، إشعاع الثقافة والمدنية، وبتغيير ديموغرافيا المكان. وقد نبه إلى ذلك أحد سكان درنة بعدم ترك درنة ومغادرتها، ولعمري أنه لواعي ودارك للمخاطر التي قد تكون أكثر من الكارثة المطرية لو تركت درنة لغير أهلها.

تنبيه:
لا يستغرب الكاتب استغلال الظروف اليوم ودخول جهات أجنبية "السوس"، ولو كانت عربية، تحت مظلة الإغاثة للعبث بمصير ليبيا، ووحدة ترابها، وحكمها المدني الذي انتفض الشعب الليبي لأجله في 2011.

لك الله يا ليبيا:
اللهم أرحم شهدائنا وأشفى مرضنا وهون عليهم، والحمد لله على كل حال "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" صدق الله العظيم وصدق سيدنا المصطفى عندما قال: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له" فاللهم أجعل الكارثة خيرا على أهلنا في الشرق بصبرهم وعلى باقي أهلنا بالعمل على دعمهم والوقوف معهم وإفشال مخططات التقسيم.. عاشت ليبيا واحدة .. تدر ليبيا ديدجت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اندلعت الاشتباكات الأخيرة بطرابلس؟!
- أردوغان يتقرب من ليبيا ويتصل وحفتر في ليبيا يبتعد وينفصل
- بانتصار أردوغان تنتصر تركيا وسيلحق النصر بليبيا والعالم
- أثر السياسة والأمن على الأمازيغ اجتماعياً واقتصادياً
- انتخابات تركيا المُهيبة تتصدر الأجندة العالمية
- أين الأمن الداخلي الليبي من المصالحة والسلم الاجتماعي مع أته ...
- الاستراتيجية الأمريكية ودعم الاستقرار في ليبيا
- المصالحة الليبية والحاجة للمصالحة الدولية
- المصالحة لا  تعني عودة الدكتاتورية
- مصلحة فبراير مع المصالحة
- هل تحتاج ليبيا للمصالحة الاقتصادية؟
- المصالحة التاريخية والدور الأمريكي
- ينتهي مؤتمر المصالحة مع تنطع السبتمبري وتنظير الملكي واستنجا ...
- مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟
- التأسيس للمصالحة وطريق الإصلاح بالصلح
- من حقوق للأكراد إلى إرهاب لتركيا المسلمة
- الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا
- الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!
- التفاهم التركي الليبي بين مد جسور المصالح وجزر العلاقات الدو ...
- صناعة الكراهية .. واجترار ما حدث في القرم وليبيا 2014


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - الوجه الأخر للعاصفة المطرية في ليبيا