أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - مصلحة فبراير مع المصالحة














المزيد.....

مصلحة فبراير مع المصالحة


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فبراير مع المصالحة
انتصرت فبراير على ظلم الدكتاتورية الأمنية في 2011، وبعامل مساعد من الفيتو المتدخل لخدمة مصالحه وليس لإنقاذ الشعب الليبي. وبقوة دفع تيار الانتصار سمح لفبراير الاستمرار لعامين عن مضض على الرغم من وجود جيوب معارضة كيدية على أرض ليبيا. لعب الصراع الخفي للمجتمع الدولي على أرض ليبيا دوراً مهماً في تحول انتصار فبراير إلى تنافس على كسب عدد أكبر من المجموعات المسلحة والمدنية لخدم أن الخفية. وعوضاً أن يوظف النشاط المدني والعسكري لنصرة فبراير وخدمة أهدافها النبيلة تحولا إلى صراع فيما بين الليبيين وخاصة بعد تهيئة الظروف لتسلل منظومة الجماهيرية الحاقدة على فبراير بسبب ما سلبته مؤقتاً من سلطة وثروة للدولة العميقة المتمكنة من شبكة المعلومات والعلاقات الداخلية والدولية. تصدع الصف الفبراريري لغياب مشروع واضح المعالم بأدبيات وقيادة معروفة مكن للثورة المضادة من وضع العراقيل والعقابيل على طريق فبراير فتأخرت عن إنجاز طامحات الشعب في بناء دولة العدل والقانون. ولكن محاولة الانقضاض على فبراير عسكرياً في أبريل 2019، مع خيانة داخلية ودولية، توحدت جهود أنصار فبراير، من جميع مدن ليبيا، ليتجمعوا بالعاصمة، كما حصل في 2011، ويدافعون عليها ويصمدون أمام عدوان مليشيات فاغنر وجنجاويد وغيرها وبتدخل إلهي تتغير الحسابات الدولية وتتدخل لدعم مقاتلي فبراير لدحر العدوان خارج الحدود الآمنة للعاصمة والمنطقة الغربية. واليوم فرصة لأنصار فبراير مراجعة ما حصل والعمل بقوة على تحقيق المصالحة. وبقراءة متأنية لمسيرة فبراير يمكن الوقوف على المحطات المهمة لتحقيق المصالحة والتي يطرحه الكاتب في الآتي:
أولاً: مع غياب تام لأدبيات واضحة وقيادة معروفة، فانتفاضة فبراير كانت شعبية بكل ما تعنيه الكلمة على الرغم من أنه تصدرها المثقفين الأحرار والأكاديميين ومعهم باقي جميع فئات المجتمع التي كتمت على أنفاسها منظومة الدكتاتور الأمنية ولجانه الثورية، مما جعل من نشوة الانتصار ردود سلبية في الاستسلام لقانون العزل السياسي بكل عيوبه والذي بنى سوراً أمام المصالحة الوطنية.
ثانياً: مع بداية حاجة فبراير لمناصرين فُتح الباب على مصرعيه لكل المتسلقين المتمرسين في نظام الجماهيرية بالوصول إلى الكثير من السجون السياسية وعقد صفقات مالية مربحة بعد تهريب قيادات الجماهيرية وعلى رأسها سيف الأسلام مما منحهم الفرصة للعمل ضد المصالحة الوطنية.
ثالثاً: التآمر الدولي على انتفاضات الربيع التحرري بعدة أساليب لعودة الدكتاتورية وبأي ثمن ولو التضحية بمادئ الحرية، وحقوق الإنسان، والعدل والديمقراطية مما عمق من جرح الخُصومة بين أنصار فبراير وأعدائها لينتكس مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
رابعاً: تفاقم التآمر العالمي ومكره لإجهاض ثورات التحرر بتمكين القيادات العسكرية، المناصرة لداعش، للإنقلاب على التطلعات الشعبية لدولة مدنية، فكان الإعلان عن تجميد الإعلان الدستوري في 2014 وتلاه تحركات وصدامات عسكرية إلى التجهيز الكبير وتوحيد جهود التآمر في 2019 بهجمة عسكرية شرسة على العاصمة طرابلس، وهذا عمق الجرح الوطني بتوظيف القبلية المقيتة الجهوية المتخلفة مما جمد عمليات المصالحة لحين وقف الحرب في 23 أكتوبر 2020م.
خامساً: ظهور دعوات بشأن المصالحة الشكلية، وفي معظمها لجني مكاسب سياسية، وقبول الغث والسمين في مفاصل الدولة بحيث تكتمل أركان المؤامرة وتتعثر مسيرة المصالحة الوطنية.
سادساً: إلى جانب صناعة الحروب كانت هناك برامج كيدية لإلهاء الشعب عن المصالحة الوطنية بخلق أزمات الوقود، والسيولة، والكهرباء، وحتى الخبز لشعب لا يصل تعداده لتعداد أحدى عواصم الدول المجاورة، وبموارد دخل عظيمة تفوق دول تلك العواصم.
سابعاً: سقوط بعض أنصار فبراير في فخاخ سطوة السلطة والمال مما سمح لأعدائها بالطعن في القيم الحقيقة التي جاءت من أجلها فبراير ونتيجة لذلك كان تأخير مشروع المصالحة الوطنية.
كلمة أخيرة:
ما يراه الكاتب بأن مشوار المصالحة الوطنية يسبقه العديد من الخطوات المهمة بدءً من مشروع العدالة الانتقالية إلى التوسع في المجالات التي من خلالها يمكن الوصول إلى المصالحة. لذلك فالوصول إلى المصالحة الوطنية يحتاج لنقذ ذاتي مستمر ومراجعات من حين لأخر. ومهما كان طمع الإنسان في العيش بخدمات وأمن يظل الطمع الأكبر في الأجر من الله هو الغاية المثلى التي يسعى لها الأنسان المؤمن“ فمن عفا وأصلح فأجره على الله”.
عاشت ليبيا حرة. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحتاج ليبيا للمصالحة الاقتصادية؟
- المصالحة التاريخية والدور الأمريكي
- ينتهي مؤتمر المصالحة مع تنطع السبتمبري وتنظير الملكي واستنجا ...
- مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟
- التأسيس للمصالحة وطريق الإصلاح بالصلح
- من حقوق للأكراد إلى إرهاب لتركيا المسلمة
- الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا
- الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!
- التفاهم التركي الليبي بين مد جسور المصالح وجزر العلاقات الدو ...
- صناعة الكراهية .. واجترار ما حدث في القرم وليبيا 2014
- الأمازيغية وخطر التوظيف السياسي والديني
- بنية العقل الليبي والفرن الفكري
- ليبيا ما بين العرس الكروي وفاجعة حريق بنت بيه
- هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟
- في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء
- ما الذي يحصل في ليبيا؟ ودور التوافقات الدولية!
- فبراير إلى أين؟
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...
- هل ستسمع السيدة ويليامز إلى الاتحادات الصامتة في ليبيا؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - مصلحة فبراير مع المصالحة