أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟














المزيد.....

مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7475 - 2022 / 12 / 27 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الملتقى النسائي للمصالحة الوطنية بتاريخ 20 /12/2022م جاء تأكيد أعضاء مجلس الأمن بتاريخ 21 /12/2022م على "أهمية إجراء حوار وطني شامل وعملية مصالحة تستند إلى مبادئ العدالة الإنتقالية.. إنشاء آلية بقيادة ليبية لتحديد أولويات الانفاق " وبعد ظهور مصطلح الآليات البديلة، من عدة دول مثل بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأمريكا، المرتكز على فشل وصول مجلسي الدولة والبرلمان لتوافق بشأن القاعدة الدستورية وتزامن ذلك مع مصطلح "الفرصة الأخير" لحفتر يرى الكاتب أهمية طرح الإطار الجامع لتأسيس المصالحة. ومع أهمية فكرة التأسيس للمصالحة التي طرحها الكاتب في مقالته الأخيرة " التأسيس للمصالحة وطريق الإصلاح بالصلح" وما سبقها من مقالات: " الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا"، " الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!" إلا أن كل ذلك يحتاج لإطار جامع وموحد تتفق عليه غالبية الأمة الليبية! ومع صعوبة التوافق على إطار واضح ومحدد، إلا أن الإطار العام الذي سيتفق عليه الشعب الليبي هو ما سيمنحه فرضة بناء المصالحة وتعبيد مشوارها الطويل.

المصالحة وملامح الإطار الجامع:
قد يحتاج نجاح المصالحة تحديد ملامح هذا الإطار الجامع، والذي سيتطلب منا ابراز بعض مواصفاته المطلوبة بحيث يلقى القبول، وهذه المواصفات يمكن أن تتمحور حول الاتي:
• بعيداً عن الدكتاتورية العسكرية وتمسكاً بالديموقراطية المدنية نحتاج لإطار مقبول لشكل الدولة أو نظام الحكم، الذي يكون مقنعاً لأغلبية الشعب الليبي بمشروع المصالحة المطروح.
• الحاجة لمواثيق تفكك التداخل الواقع والممارس في السلطات، المستغلة بشكل بشع، وتنظيم علاقة الحكومة مع مؤسسات الدولة، ومع عامة الشعب خدمةً لمشروع المصالحة.
• تعطيل كافة القوانين والتشريعات الظالمة، المُشرعِنة للانتهاكات، والتي يستمر العمل بها لتاريخ اليوم والتي تعمل كمعرقل للمصالحة.

وتظل المصالحة نتيجة تخدمها وترعاها آليات العدالة الانتقالية المرتكزة على: تقصي الحقائق وجبر الضرر، وما قد يبتدعه مفكري ليبيا من آليات تصب في وديان خطوات العدالة الانتقالية لتنتهي في نهر المصالحة الجامع للأمة الليبية، والذي به تنظف جميع أدران وانتهاكات طغاة الشعب الليبي.

آليات المصالحة واستهلاك التنظير للمصالحة:
تظل المصالحة مصطلحاً جميلاً وجذاباً للجميع، وخاص بعد الحرب الأهلية التي اقتتلا فيها فئتان من الأخوة الليبيين المسلمين والمؤمنين! وبذلك فُتح الباب على مصرعيه للسياسيين، وتجار الكلام، والمخلصين الصادقين من مؤسسات المجتمع المدني الناشئة، وبدون خبرة، لاقتحام التنظير عن المصالحة. كذلك سنحت الظروف وسمجت بتسلق الأعيان المجمدين القدماء، والجدد نسبياً الذين صنعهم التصعيد الشعبي واللجان الشعبية، وكذلك أعضاء المجالس المحلية الذين ركبوا على ظهر انتفاضة فبراير في 2011.
ويظل التنظير عن المصالحة سهل وميسر والأكثر جاذبية في المصطلحات السياسية والاجتماعية، والوسيلة الأسهل لكسب التأييد الشعبي الجمعي، وكذلك السياسي "النخبوي".
ومع بروز العدالة الانتقالية كمصطلح جديد على الشعب الليبي بعد ،2011 تم التعرف أيضاً على المصالحة كنتيجة لمشوار العدالة الانتقالية، الذي يبدأ بتقصي الحقائق وأرشفتها، وجبر ضرر الضحايا معنوياً ومادياً، وكذلك فحص المؤسسات العدلية وتحريك العدالة التقليدية مع العدالة الانتقالية، وبدون تصادم بينهما، للوصول إلى العدالة الحقيقية. وتظل سردية الرؤى النظرية هلة وأسهل بكثير من واقع التطبيق، ويبقى التحدي الصعب بالنسبة لكل من يريد أن يتصدر ويتبنى مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا.

من سيلعب دور المحور الذي تلتف حوله المصالحة؟
إذا اتفقنا بأن المناداة بالمصالحة وانجاحها يتطلب إطار يلتف عليه أغلبية الشعب الليبي، ليكون بمثابة الواقي والمحددات التي تحمي مشروع المصالحة. إلا أن أبعاد وشكل هذا الإطار يتطلب عدة مواصفات قد نلخصها أهمها في النقاط التالية:

• إلا يكون له يد مباشرة في الحروب الأهلية التي حصلت على أرض ليبيا.
• يقف على مسافة واجدة من جميع الأطراف التي اشتركت في الصراع الحربي.
• يتطلب أن يكون لصاحب مشروع المصالحة، مع ما عنده من رؤية ورسالة وأهداف واضحة، أيضاً مشروع خدمي وأمني مفصل يمهد للمصالحة ويدعم آلياتها.
كلمة أخيرة:
ونحن على مشارف عام جديد 2023م/2973 حليٌ بنا جميعاً التجرد من الطرح العاطفي للمصالحة "المؤقتة" أو كما يصطلح عليها "أطفاء الحرائق" والنظر إليها بعقلانية، وبتدبر، لتأسيس إطار جامع للمصالحة يلتف حوله أغلبية الشعب الليبي، لبناء خطوات ثابتة، وواثقة، ومدروسة، وبجرأة على طريق توثيق وأرشفة حقائق انتهاكات الدولة الليبية ضد الشعب الليبي الضحية، وجبر الضرر الذي لحق بالضحايا مادياً ومعنوياً. وندعو الله عز وجل أن يعُم العام الجديد علينا وعلى بلادنا الحبيبة ليبيا بالأمن والأمان والاستقرار. تدر ليبيا تادرفت .. عاشت ليبيا حرة.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأسيس للمصالحة وطريق الإصلاح بالصلح
- من حقوق للأكراد إلى إرهاب لتركيا المسلمة
- الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا
- الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!
- التفاهم التركي الليبي بين مد جسور المصالح وجزر العلاقات الدو ...
- صناعة الكراهية .. واجترار ما حدث في القرم وليبيا 2014
- الأمازيغية وخطر التوظيف السياسي والديني
- بنية العقل الليبي والفرن الفكري
- ليبيا ما بين العرس الكروي وفاجعة حريق بنت بيه
- هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟
- في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء
- ما الذي يحصل في ليبيا؟ ودور التوافقات الدولية!
- فبراير إلى أين؟
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...
- هل ستسمع السيدة ويليامز إلى الاتحادات الصامتة في ليبيا؟
- المرأة المعاصرة.. وهل من دور للمرأة الليبية تلعبه اليوم؟
- أين ليبيا من العالم الغربي وروسيا والصين والدور التركي ؟
- أرعب باشاغا أطفال طرابلس وهرب
- هل ستسهم دبلوماسية السيدة ويليمز في حل الأزمة الليبية؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟