أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - المصالحة لا  تعني عودة الدكتاتورية














المزيد.....

المصالحة لا  تعني عودة الدكتاتورية


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح بأن الشعب الليبي يسعى للمصالحة لكن بالتأكيد ينتظر بأن أي نصوص دستورية أو تعديلات للإعلان الدستوري تصب في الأهداف المعلنة لفبراير وأهمها رفض العودة لظلم الدكتاتورية. والسؤال هل النتائج التي سيحصدها الشعب الليبي من التعديل رقم (13) للإعلان الدستوري تخدم مصلحته وتحقق المصالحة؟ سؤال مهم جداً بالنسبة  لمن  قدموا فلذات اكبادهم لتتحرر ليبيا من الدكتاتورية وتنعم بالمدنية والحرية وتؤسس لدولة العدل والقانون. بل ربما السؤال الأهم بشأن تعديل الإعلان الدستوري هل الشعب الليبي قابل لأي إجراء من قبل السيد خالد المشري وعقيلة صالح؟ فالمجلسين أنتهت ولايتهما من سنوات وغير مفعلان ومختزلان في الشخصيتين المذكورتين؟ بالتأكيد جميع أحرار فبراير لا يثقون في أي عمل من طرف السيد المشري والسيد صالح. وبالنظر إلى ما أقراه من تعديلات مرعبة  ومخيفة لمستقبل ليبيا يمكن عرضها في الأتي:

 

الانتخابات البرلمانية أولاً:

المادة (31) تقر بانتخابات مجلس الأمة ورئيس الدولة في نفس الوقت مما يرفضه غالبية الشعب الليبي للأسباب التالية:

l الخوف من العودة للدكتاتورية بمح صلاحيات موسعة للرئيس.

l غياب الثقة في المجتمع الدولي بعد أن سمح لعسكري مثل خليفة حفتر بغزو العاصمة في أبريل 2019.

l إذا أُقر تزوير انتخابات تزوير رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق رونالد ترمب فهل نستبعد  التخطيط لتزوير انتخابات رئيس ليبيا القادم؟!

 

دكتاتورية نظام الحكم:

نص المادة (1): “يتكون نظام الحكم من سلطة تشريعية من غرفتين، وسلطة تنفيذية يرأسها رئيس منتخب من الشعب”  وهذا إقرار بنظام الحكم قبل الاستفتاء عليه، فقد أقر بأنه سلطة تشريعية من غرفتين وسلطة رئيس بصلاحيات واسعة تؤهله بأن يكون دكتاتور عسكري بلباس مدني.  

 

التقسيم وتركة الأقاليم:

فكرة التقسيم استعمارية بحيث تكون لبريطانيا برقة وإيطاليا طرابس وفرنسا فزان ولا يرى الكاتب مصلحة  في ذلك ونجد التأكيد بالمادتين: (3) (6) بتقسيم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم لبقاء فكرة التقسيم قائمة وتوظيفها لأجندات لا تخدم ليبيا فقوتها في وحدتها.

 

غياب المساواة الدستورية:

مع التأكيد على الجهوية المقيتة بتقسيم ليبيا لثلاثة أقاليم بالمادة (6)   تغيب المساواة الدستورية بشكل فاضح وواضح، وقد يعيق مشوار المصالحة، بمنح عدد 2 عضو عن كل مكون من واقع 60 عضواً في مجلس الشيوخ.

تعطي المادة (32) نسبة 20% للمرأة فقط للترشح مع أن نسبتها في قوائم المترشحات وصلت إلى 38% وهذا يتعارض مع مبدأ المساواة الدستورية.

 

الدكتاتورية الدستورية:

للتذكير هتلر جاء عن طريق الانتخابات فكيف يمنح رئيس الدولة كافة الصلاحيات المذكورة في 14 نقطة بالمادة (21) بل نجد أن المادة (22) تمنح حق إصدار قرارات بقوة القانون في حالة عدم انعقاد المجلسين أو حل مجلس النواب، أي غياب أي معنى حيقي للأجسام التي تمثل الشعب.

 

كلمة أخيرة:

لا يثق أغلبية الشعب الليبي في مجلسي النواب والدولة ولا يثق في مخرجات أي عمل يصدر منهما. بل عبر الشعب الليبي في أكثر من مناسب  لاستبعادهما من المشهد الليبي لقناعتهم بأن من يكون مصدراً للأزمات في ليبيا لا يمكن أن يساهم في حل أزمتها.. عاشت ليبيا حرة ..تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصلحة فبراير مع المصالحة
- هل تحتاج ليبيا للمصالحة الاقتصادية؟
- المصالحة التاريخية والدور الأمريكي
- ينتهي مؤتمر المصالحة مع تنطع السبتمبري وتنظير الملكي واستنجا ...
- مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟
- التأسيس للمصالحة وطريق الإصلاح بالصلح
- من حقوق للأكراد إلى إرهاب لتركيا المسلمة
- الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا
- الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!
- التفاهم التركي الليبي بين مد جسور المصالح وجزر العلاقات الدو ...
- صناعة الكراهية .. واجترار ما حدث في القرم وليبيا 2014
- الأمازيغية وخطر التوظيف السياسي والديني
- بنية العقل الليبي والفرن الفكري
- ليبيا ما بين العرس الكروي وفاجعة حريق بنت بيه
- هل الخطاب العسكري يقارع الحق المدني في الحياة؟
- في الليلة السوداء ينكشف بيت الداء
- ما الذي يحصل في ليبيا؟ ودور التوافقات الدولية!
- فبراير إلى أين؟
- أين أجسام فبراير المضادة لمواجهة ثقافة زريبة الجماهيرية ؟
- هل وصلت إلى الرئاسي رسالة الإتحادات؟ وسيتعض البرلمان ومجلس ا ...


المزيد.....




- قبل اختفائها.. سباق مع الزمن لاستكشاف حطام سفينة حربية عمرها ...
- وزير الخارجية الألماني: عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية يج ...
- ألمانيا تحذر إسرائيل من زيادة عزلتها الدبلوماسية
- فوائد المشي: كم خطوة نحتاجها يوميا للتمتع بصحة جيدة؟
- وزير الخارجية السوري يؤكد الاتفاق مع موسكو على مراجعة الاتفا ...
- هل يقصي الاعتراف بدولة فلسطينية حركة حماس ويبقيها خارج اللعب ...
- ما حقيقة ظهور محتجة -متوفاة- في فيديو لقاء ترامب وستارمر
- حيتان على الشواطئ وتسونامي يجرف المنازل.. مشاهد مضللة عن زلز ...
- إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غي ...
- كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - المصالحة لا  تعني عودة الدكتاتورية