أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - سبتمبر الأسود .. والوهم لشبابنا يتجدد














المزيد.....

سبتمبر الأسود .. والوهم لشبابنا يتجدد


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلاحظ بأنه قد نجح من خطط لأحياء انقلاب سبتمبر الأسود هذه السنة في خروج أعداد من شباب ليبيا وخاصة بالمنطقة الغربية بعيداً عن القبضة العسكرية الأمنية بالشرق. فقد تمكن المخطط من تحريك الشباب، المتدمرين مما يحصل من عدم استقرار، بل ويعيشون معنا نحن انصار فبراير المعاناة من التخريب المُمنهج الذي تعيشه اليوم دولة ليبيا. ضحكوا على شبابنا الذين لم يعيشوا مشانق سبتمبر، ورعب مداهمات البيوت وقهر إذلال الشعب بالجمعيات الاستهلاكية التي تحدد له ما يأكل ويشرب ويلبس بل وتجعله في طوابير طويلة ينتظر ما تجود عليه الجمعية أو السوق الشعبي بفتات "فكة أو أرقاق" دخل ليبيا من النفط بعد أن تحول الشعب، ولازال، إلى متسول عند الحكومة أو سارق ممتهن "القلابه" ومتخفي وراء قناعات اللجان الثورية، والأمن الداخلي، والأمن الخارجي، وكتائب الأمن، وهذا لا يفرُق عما يحصل اليوم بطوابير البنزين والسيولة! الواضح مستمرين "على دربك طوالي".

لماذا لم يقود الاحتفالات من مارسوا الولاء لمعمر وخدموا انفسهم من خلال قمعهم للشعب وتسلطهم عليه؟ بالطبع هم يديرون الدفة من وراء الكواليس بالرغم من أن الكثير منهم يتصدرون مقاليد السلطة والحكم اليوم.





بكثرة الهراء يزداد البُلهاء:

صحيح أن الحياة ليست وردية بعد انتفاضة فبراير وانتصارها على أعتى نظام دكتاتوري عاشته المنطقة، إلا أن فعل الثورة كان لا بدأ منه بعد تعنت معمر القذافي ورفضه تغيير سياساته الظالمة والتفكير في توريث الحكم لعائلته. بالطبع الانتفاضة لم تكن ثورة لها أدبيتها، ولم تكن لها قيادة، لذلك قفز عليها كل من كانت عنده مشكلة مع القذافي. بل ما زاد من تعقيد المشهد دخول جميع استخبارات العالم وخلقوا لهم واجهات، يعملون من خلالها، باسم حرية إنشاء مؤسسات المجتمع المدني (NGO) المصطلح الجديد على الشعب الليبي. وهنا يؤكد الكاتب على أهمية دور المجتمع المدني ولكن مع الأخذ في الاعتبار ما قد يسببه من كوارث سياسية لو عمل لغير صالح البلاد.

عودة لشبابنا المسكين، ضحايا كتابة الهراء السبتمبري، المحتفل بسبتمبر الأسود، سنجد أن الكاتبة كريمة الطرابلسي توضح لنا سبب هذا الاندفاع من بعض شبابنا لتأييد ذكرى سبتمبر الأسود ، فتنقل عن الفيلسوف هاري فرانكفورت، بروفيسور فخري في جامعة برينستون، بأنه " بالنسبة لكاتب الهراء، فإنه لا يهم حقا ما إذا كان على حق أو على باطل. ما يهم هو أنك سوف تولي اهتماما لما يقول: " لا يستغرب الكاتب بأن كثرة ما كتب على صفحات التواصل الاجتماعي من هراء سبتمبري يوضح لنا ما بأن بعض شباب ليبيا المحتفل بسبتمبر هم ضحايا هذا الهراء.

نعم ما تحمله صفحات التواصل الاجتماعي من تظليل وإرباك للمشهد المشوش اليوم على شبابنا شجع الكثير منهم على الخروج، وليس بالضرورة تأييداً لسبتمبر، ولكن للتعبير عن رفض الواقع المرير الذي نعيشه اليوم جميعاً. فللأسف مع تكالب العالم علينا، تمسك كل من أقترب من مجالات وفضاءات السلطة، تشريعية أو تنفيذية، بمقعده بل والتشبث به ولو أدى ذلك إلى خراب ليبيا.



نعم بكثرة الهراء يكثُر البلهاء من شباب ليبيا ليضيعوا ما بين المخدرات والتهريب والإجرام وتتقاذفهم رياح السياسة العاتية، الدولية والوطنية، ليصنعوا منهم وقوداً لحروب بأموال ليبيا وشبابها وعلى أرضها ويكون الرابح فيها خاسر.

لك الله يا ليبيا



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما علاقة 9 أغسطس بتحرك جيش حفتر اليوم؟
- أليس الاعتراض عن الغش طاعة لبعض أولياء الأمر؟
- هل ستنتصر الفتنة على الحكمة؟
- أمريكا وروسيا ووضع ليبيا وارتدادات حقوق غزة ضمن سياسة ازدواج ...
- لا نعمل وفي عيد العمال نمدد العُطل
- غيبوك أخي سراج ولتحلق أفكارك، فصبرٌ جميل والله المستعان
- دعوة للاستيقاظ والتوازن سيد أردوغان
- الأمازيغ في الشأن الحكومي الليبي
- تذكروا آرون بوشنل هو ليس لوحده
- إنتفاضة فبراير تُراجع مسيرتها ولا تتراجع
- استقلال ليبيا لن ينفصل عن استقلال أفريقيا؟
- هل من امتداد لليد الصهيونية إلى ليبيا؟
- طوفان التحرير .. ووجه الشبه بين طوفان درنه وطوفان الأقصى
- الوجه الأخر للعاصفة المطرية في ليبيا
- لماذا اندلعت الاشتباكات الأخيرة بطرابلس؟!
- أردوغان يتقرب من ليبيا ويتصل وحفتر في ليبيا يبتعد وينفصل
- بانتصار أردوغان تنتصر تركيا وسيلحق النصر بليبيا والعالم
- أثر السياسة والأمن على الأمازيغ اجتماعياً واقتصادياً
- انتخابات تركيا المُهيبة تتصدر الأجندة العالمية
- أين الأمن الداخلي الليبي من المصالحة والسلم الاجتماعي مع أته ...


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - سبتمبر الأسود .. والوهم لشبابنا يتجدد