أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - طوفان التحرير .. ووجه الشبه بين طوفان درنه وطوفان الأقصى















المزيد.....

طوفان التحرير .. ووجه الشبه بين طوفان درنه وطوفان الأقصى


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتأكيد ثورة المعلومات والاتصالات لعبت دوراً لا بأس به في انتفاضات التحرير في 2011 بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. فقد حركت مياه الاستبداد النتنة في المنطقة وبدرجات متفاوتة من النجاحات. إلا أنه تظل شظايا التحرر المتقدة حية ولو دفنها رماد الدكتاتوريات والطغيان. نعم نشط طوفان التحرر مؤخراً مع طوفان درنه، 10-11 سبتمبر 2023م، وانفجر طوفان تحرير الأقصى في غزة 8 أكتوبر 2023م. طوفان التحرير متحرك ومتقد وسينظف المنطقة من الاستبداد والطغيان. جميع الدكتاتوريات في العالم اليوم منزعجة ومضطربة بعد أن انكشفت كذبة تيقظ عيون استخباراتهم، وفشل دروعهم الحديدية. بمناسبة تحرر ليبيا في 23 أكتوبر من ربق دكتاتورية المستبد معمر القذافي نستنهض الهمم في ليبيا والعالم، أو بشكل محدود في ليبيا وغزة ولنا كلمة.

أين أوجه التشابه بين طوفان درنه والأقصى؟
لوهلة ربما نظن بأن أحداث العالم منفصلة إلا أن الواقع يقول، وخاصة في ظل الحياة المعاصرة، وبتكنولوجيا التواصل الاجتماعي للأمة الإنسانية وتقنية الاتصالات، من الصعب فصل أحداث اليوم عن مجريات العالم بأسره، وربما بشائر المقاومة والحرب على الاستبداد، الكونية والنهائية بين الخير والشر قد بدأت في الكشف عن وجهها وتطل علينا مستبشرة. ومع ذلك فأننا سنقف وبهدوء في محاولة متواضعة للنظر في أوجه التوافق بين طوفان درنه والأقصى.

الطوفان:
بالنظر إلى طوفان الأقصى نجد أن كشف الحقيقة الكرتونية لبُعبُع الترتيبات الأمنية لإسرائيل وفضحها، لا يختلف عن الطوفان البشري، من بعد 13 سبتمبر 2023م، رفقة المساعدات التي دخلت للمنطقة الشرقية لاقتحام بوابات حفتر الأمنية. فطوفان المقاومة الفلسطينية في 8 أكتوبر 2023م وعلى رأسها كتائب عزالدين القسام واجتياح معسكرات إسرائيلية، لا يختلف عن الطوفان البشري من المنطقة الغربية، بعد كارثة انهيار السدين بدرنة، بليبيا الذي اكتسح البوابات العسكرية للمنطقة الشرقية.
فأوجه الشبه بين النظام العسكري بإسرائيل والدكتاتورية العسكرية الجاثمة على صدر أهلنا بالمنطقة الشرقية بليبيا "برقة"، قد تتلخص في النقاط التالية:
• النظام عسكري ومستبد في إسرائيل والمنطقة الشرقية ويعتمد في تأمين وضعه على ترسانته العسكرية وأجهزته الأمنية.
• لا مكان للديمقراطية وهذا واضح في إسرائيل فكل منتقد لإسرائيل إرهابي وضد السامية، وكل منتقد لحفتر إرهابي وخائن، والخطف الأخير لأخوتنا السادة: سراج دغمان، ود. فتحي لبعجة، وطارق البشاري، يؤكد ذلك. زد على ذلك اقتحام مناسبة عائلية للسيد المهدي البرغثي، وزير الدفاع السابق، واقتياده لجهة مجهولة.
• لا يوجد تدين حقيقي في إسرائيل بل هناك خزعبلات دينية والتحاف باليهودية لخدمة الاحتلال والاستبداد، وهناك في المطقة الشرقية فرقة "دينية" مدخليه تبرر الدكتاتورية العسكرية وتشرعنها وتحميها.
• لا يوجد دستور في إسرائيل الصهيونية ولا يعترف في الشرق الليبي بأي دستور ويعتبر حفتر الإعلان الدستوري مجمداُ من 14 فبراير 2014م.
• لا مكان للمواطنة ولا لقبول الاختلاف والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات، وهذا واضح في إسرائيل بأنها دولة عنصرية لليهود فقط، وتصفية المخالفين وخطف المعترضين مستمرة في المنطقة الشرقية من ليبيا.

الطوفان والظروف المتشابه في غزة ودرنة!
الحصار: تعيش درنة وغزة حصاراً محبطاً لعزائم أهاليها ولو أنه بدرجات متفاوتة إلا أن معاناة الحصار، وما يصاحبها من قمع، إلى حد بعيد متقاربة.
مبررات إعلامهم: تبرير القمع بدعايات واهية وكذب صارخ يصدر عن مدرسة واحدة، فمن نفس المنصات ينطلق الصارخ الإعلامي الرافع للافتات الإرهاب "والأخوان المسلمين" لشرعنة كل الممارسات الظالمة .
الدعم الأمريكي: ممارسات القمع في درنة وغزة تتلقى الدعم الأمريكي والاختلاف الوحيد هو أن درجة الإعلان عن دعم إسرائيل يتم بتصريحات من الرئيس بايدن بينما لحفتر عن طريق وسطاء من الاستخبارات CIA.

ملهيات بعد الطوفان:
بعض الفرق اليهودية وكذلك شخصيات سياسية وبرلمانية أيرلندية، وهولندية، وفرنسية، وأمريكية أدانة الحصار لغزة بل خرجت العديد من المظاهرات بمختلف دول العالم، في ليبيا تباكت الحكومات في الشرق والغرب وكذلك المنظمات الدولية إلا أنه خرجت علينا ملهيات "زلباحه" لتشغلنا عما حصل. بالنسبة لغزة كان اللوم على المقاومة الفلسطينية أنها تنفد برامج بتخطيط إسرائيلي، إضافة إلى خلق تصدع في الجامعة العربية بحيث لا يصدر عنها إلا قرارات لا ترقى لتكون أفعال تخدم القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية. كذلك في ليبيا تحركت الأجهزة الأمنية الداخلية بنشر خرافات تلهي الشعب الليبي عما حصل من تلاحم بين الشعب الليبي وتحريك لضمائر الكثير من المغرر، بعد تسجيل اعترافاتهم، وندامتهم عن المشاركة في حرب أبريل 2019 م. فرأينا كيف حرب الإشاعة نزلت بثقلها لنسمع عن مومياء بطرابلس، وقبض على متسولين وهم بين ظهرانينا لسنوات، بل والعجب العجاب فتاوي غلي الماء، وتحركات أمنية للتفتيش على السحر وزوار القبور!


المكيدة الإعلامية تلت الطوفان:
مع أن هناك يهود ضد الاحتلال ومحاصرة غزة وقصف المدنيين، إلا أن الأبواق تتفه انتصارات اقتحام المقاومة الفلسطينية لعقر الثكنات العسكرية الصهيونية وبأنه تخطيط إسرائيلي لمنحهم مبررات اجتياح غزة وكأن غزة لم تكن محاصرة داخل سجن كبير مفتوح ويمنع عنها الإمدادات الغذائية والطبية. إسرائيل تريد نزع الملكية الفكرية من المقاومة الفلسطينية لتخطيط اجتياح المعسكرات الصهيونية وأنها ارتعبت من صدمة الضربة. وتريد إشعال نار الفتنة بالجبهة الداخلية مع الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية.
بل يريد نتنياهو أن يُقنع العالم باتهامه الفلسطينيين بقصف مستشفى المعمداني زوراً وبهتاناً ليخرج السيد بايدن من بعد مؤيداً لادعاءات ناتنياهو الكاذبة.. إلا أن السيد د. مهاتير محمد، ومعه كُثر، يخرج للإعلام ممتعضاً من هكذا ادعاءات كاذبة.
وبعد التحام الغرب الليبي مع درنة بدأت الاعتقالات، ونشر الإشاعات المُلهية، وكل ذلك يوحي لنا بأن مدرسة الدكتاتورية ملة واحدة وحان الوقت للوعي بما يخطط لنا من تمزيق للنسيج الوطني الفلسطيني أو نسيجنا الوطني الليبي.

الخلاصة:
ما نراه اليوم من تشابه بين الحالتين: الفلسطينية في غزة والليبية في درنة، ربما ينبي عن مؤشرات للعد التنازلي لزوال دولة إسرائيل الدينية العنصرية إذا لم تتدارك الأمر بقبول الفلسطينيين كنسيج أساسي من الدولة الواحدة بنفس الحقوق والواجبات أو احترام قرارات الأمم المتحدة وتنفيذها، وبنفس الكلام والمنطق ستكون نهاية الدكتاتورية العسكرية في المنطقة الشرقية بليبيا إذا لم يرضخ حفتر لقبول دولة مدنية بحكومة موحدة تحقق الأمان والاستقرار والتنمية لليبيا موحدة. والتغيير بالتأكيد قادم ويتمدد، وبشائر الطوفان متحركة، بإذن الله، في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بل والعالم.
ولتسقط دكتاتوريات العالم



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الأخر للعاصفة المطرية في ليبيا
- لماذا اندلعت الاشتباكات الأخيرة بطرابلس؟!
- أردوغان يتقرب من ليبيا ويتصل وحفتر في ليبيا يبتعد وينفصل
- بانتصار أردوغان تنتصر تركيا وسيلحق النصر بليبيا والعالم
- أثر السياسة والأمن على الأمازيغ اجتماعياً واقتصادياً
- انتخابات تركيا المُهيبة تتصدر الأجندة العالمية
- أين الأمن الداخلي الليبي من المصالحة والسلم الاجتماعي مع أته ...
- الاستراتيجية الأمريكية ودعم الاستقرار في ليبيا
- المصالحة الليبية والحاجة للمصالحة الدولية
- المصالحة لا  تعني عودة الدكتاتورية
- مصلحة فبراير مع المصالحة
- هل تحتاج ليبيا للمصالحة الاقتصادية؟
- المصالحة التاريخية والدور الأمريكي
- ينتهي مؤتمر المصالحة مع تنطع السبتمبري وتنظير الملكي واستنجا ...
- مدى أهمية الإطار الجامع لتأسيس المصالحة؟
- التأسيس للمصالحة وطريق الإصلاح بالصلح
- من حقوق للأكراد إلى إرهاب لتركيا المسلمة
- الأزمة منا وفينا فالإصلاح والمصالحة لن يكون إلا منا وبنا
- الإصلاح بالمصالح والمصالحة وأزمة الفكر المصلحي!
- التفاهم التركي الليبي بين مد جسور المصالح وجزر العلاقات الدو ...


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - طوفان التحرير .. ووجه الشبه بين طوفان درنه وطوفان الأقصى